الاستعمالات الغذائية للتمور و الاستعمالات الأخرى

تعد التمور غذاءا مثالي لانها تزود بالمغذيات الأساسية ، فمحتوي التمور من السكريات يصل إلى حوالي 80%  والباقي دهون وبروتينات وتحوي على المعادن مثل النحاس ، والحديد والمغنسيوم والمنغنيز وكذلك الكبريت وتكون مصادرا جيدة للبوتاسيوم ، فضلا عن انها مصادر جيدة للألياف .
أهم استعمالات التمور هو الأكل المباشر سواءا بالنسبة للتمور الطازجة او المجففة ، او تصنع وتحشى بالجوزيات بعد إزالة النوى وغيرها من التشكيلات الغذائية او تفرم وتستعمل في تحضير أكلات كثيرة ومتنوعة مثل تحضير الكعك والكيك ومكعبات العجوة او تخلط مع الشوكولاته . ويمكن ان تجفف وتطحن وتخلط مع الحبوب لتحضير أكلات مغذية .
وبعض التمور رخيصة الثمن تخمر لإنتاج الخل والكحول وأخرى تستعمل لتحضير عصائر تستعمل في رمضان المبارك . والتمور الجافة تستعمل علفا للجمال والخيول والحيوانات الأخرى في الصحراء .
اما باقي أجزاء الشجرة فالاجزاء الطرية تؤكل كخضر وان كانت إزالتها تؤدي إلى موت الشجرة ، كما ان قلب الشجرة يستخرج ويؤكل كمادة نباتية مغذية وفي العراق يسمى الجمار ، وتستخدم لهذه الأغراض أشجار النخيل الفحل (الذكور) التي عادة لا يتم الاحتفاظ بالكثير منها . وتستخدم زهور النخلة للأكل مباشرة والبراعم تستعمل في السلطات ، كما ان البعض يجفف الزهور وتطحن وتخلط مع السمك المجفف .
الاستعمالات الأخرى :
للتمور استعمالات عديدة قد تكون بعيدة عن النواحي الغذائية ومنها استعمال الثمار في صنع سائل ثخين لتغليف الجلود وتبطين الأنابيب لمنع النضح . ومن الاستعمالات البعيدة عن التغذية ولكنها مهمة هي الاستعمالات الطبية ، فنظرا لاحتوائها على العفصيات فهي تستعمل كمواد قابضة لمعالجة المشاكل المعوية . كذلك تصنع منها عجائن لمعالجة التهاب الحنجرة والبلعوم وإصابات البرد والتهاب القصبات والتخلص من مرض السيلان Gonorrhea ، وتستعمل للتخلص من مشاكل الكبد وأمراض البطن والملاريا (البرداء) .
اما عصير الأشجار من النباتات المجروحة فتستعمل في بعض البلدان لمعالجة الإسهال وبعض أمراض الأجهزة البولية – التناسلية ، فضلا عن استعماله كمدر ومسكن للآلام وتقليل الحمى . وتقلل التمور من التسمم بالكحول .
ويستعمل مسحوق النوى في الطب الشعبي بكثرة .
اما حبوب الطلع فتعد مصدرا جيدا لهرمونات الاستروجين والاسترون ولها تأثيرها في الجهاز التناسلي . وفضلا عن ذلك فان التمور وخاصة في مرحلة الرطب تحوي على الهرمونات ومن أهمها الاوكستوسين Oxytocin الذي يؤدي إلى تقلص الرحم أثناء المخاض لتسهيل الولادة وربما كانت الحكمة القرآنية في الإشارة إلى مريم عليها السلام في استخدام الرطب عند مخاضها عند ولادة السيد المسيح عليه السلام " وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا" الآية 25 / سورة مريم ، فضلا عن دزورها المغذي .