أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2022
1860
التاريخ: 27-5-2020
2969
التاريخ: 6-3-2021
3045
التاريخ: 4-4-2022
2044
|
تعددت تعريفات السياحة ومنها:
1- السياحة بالمفهوم الحديث هي ظاهرة طبيعية من ظواهر العصر الحديث والاساس فيها الحصول على الاستجمام وتغير الجو المحيط الذي يعيش فيه الانسان والوعي الثقافي المنبثق لتذوق جمال المشاهد الطبيعية ونشوة الاستمتاع بجمال الطبيعة.
Feuler, E. G. 1905)
2- السياحة هي الاصطلاح الذي يطلق عن أي عمليات خصوصا العمليات الاقتصادية التي تتعلق بوفود وإقامة وانتشار الأجانب داخل وخارج منطقة معينة او اية بلدة وترتبط بهم ارتباطا مباشرا.
Schullard, H.V. (19….)
3- ان المهمة التي تقوم بها السياحة والمدى الواسع التي تعمل فيه كل فروعها لا يتضح فقط من وجهة نظر أولئك السائحين ولكن من الوجهة المالية أي من جهة الأموال الوفيرة التي ينفقها السائح وينتفع بها أولئك الذين ينتقل اليهم السائح ويتجول في بلدانهم وتكون الفائدة مباشرة لصناعة الفنادق وغير مباشرة عن طريق المصروفات التي ينفقها السائح لإشباع رغباته سواء من اجل التعليم او المتعة.
Edmond picard (1910)
4- السياحة هي المجموع الكلي للعلاقات والظواهر الطبيعية التي تنتج من إقامة السائحين طالما ان هذه الإقامة لا تؤدي الى إقامة دائمة او ممارسة من أي نوع من العمل سواء كان عملا دائما او مؤقتا.
Hunziker – Kraft (1942)
وتختلف المدة الدنيا لهذه الحركة من فرد او جماعة الى أخرى تبعا لعوامل عدة. من أهمها وقت الفراغ المتاح والموارد المالية المخصصة لهذا الغرض والتي قد لا تكون مطلوبة للحصول على سلعة او خدمة أخرى. وعموما – كما سبق – فمن المتفق عليه الا تقل مدتها بالنسبة للفرد عن 24 ساعة.(1)
وأصبحت للسياحة أهميتها سواء بالنسبة للأفراد والجماعات او بالنسبة للمناطق. وتحولت الى ظاهرة شبه طبيعية تقدرها مختلف الفئات والجماعات أيا كانت مستوياتها الاقتصادية والاجتماعية. ولم تعد تقتصر على عملية الانتقال والحركة لجموع الافراد بل تحولت الى صناعة لها أسسها ومظاهرها. وهي تشمل كل العمليات والعلاقات التي ترتبط بوفود وإقامة فئات مؤقتة من المستهلكين
وما يتطلبه جذبهم واقامتهم ومعيشتهم من منشآت وترتيبات. وبذلك اصبح للسياحة متعددة الجوانب حيث لم تعد تقتصر على السائح الفرد بل يمتد اثرها الى المنطقة او الدولة التي تستقبل هؤلاء السياح بما توفره من فرص للعمل والكسب وما تتطلبه من منشآت وتجهيزات وما تضفيه على المكان من آثار متعددة الجوانب.
وقد ظهر اصطلاح سائح Tourist في إنجلترا ابان القرن 18 للتعبير عن الرحلة التي كان يتعين على الشاب الإنجليزي المهذب ان يقوم بها الى اليابس الأوربي اتماما لتعليمه وتثقيفه. ثم استخدمت في فرنسا للدلالة على كل شخص يقوم باي رحلة لتحقيق متعة شخصية. وامتد استخدام اصطلاحي سائح وسياحة بمعناها الضيق الى لغات أخرى. وهي يقتصر مفهومها على القيام برحلة ليس بفرض اكتساب المال ولكن بهدف المتعة او الراحة او العناية بالصحة او لاشباع الرغبة في معرفة أماكن جديدة واشخاص آخرين.(2)
ومع ازدهار الإحصاء فيما يتصل بالحصر الرقمي للظاهرات ابان القرن الحالي كانت هناك حاجة لحصر بيانات ظاهرة السياحة. الا انه لم يكن في الإمكان الوصول الى درجة من الدقة والإفادة من الإحصاءات الدولية ما لم يكن هناك اتفاق على تحديد الأسس التي يقوم عليها الحصر الاحصائي او العددي. وقد استقرت دول العالم على اتخاذ الأسس والتوصيات التي حددها الاتحاد الدولي لهيئات السياحة الرسمية لترتيب احصاءاتها(3).
ويميز هذا الاتحاد لأغراض إحصائية بين ثلاثة أصناف من السياح وهم: الزائر والسائح وأعضاء الرحلات. القصيرة(4). ورغم تباين تحديد كل منهم الا انهم يقومون بزيارات لدول اجنبية لغير هدف العمل، ولا يقيمون بصفة دائمة، وينفقون من أموال احضروها معهم, وكان قد تقرر في لجنة الخبراء في عصبة الأمم بجنيف عام 1936 ان السائح هو الشخص الذي يحل مدة 24 ساعة او اكثر في بلد غير بلده.
وطبقا لملحق التقرير يتضح ان السياح من أنواع المسافرين هم:
1- الأشخاص الذين يسافرون للترويح عن النفس او لأسباب عائلية او لبواعث صحية.
2- الأشخاص الذين يسافرون لحضور الاجتماعات الدولية لتمثيل بلادهم سواء علميا او إداريا او دبلوماسيا او دينيا او فنيا.
3- ارباب الاعمال الذين يسافرون لأسباب تتعلق بأعمالهم.
4- الأشخاص الذين يسافرون في رحلات بحرية ولو كانت مدة اقامتهم اقل من 24 ساعة. ولم يكن يعتبر سائحا كل من يفد على البلاد للعمل سواء بعقد او غيره، او من يسافر بقصد التوطن، او الطلاب الغرباء الذين يلتحقون بالمعاهد والجامعات، وكذلك الأشخاص الذين يقيمون على الحدود ليعملوا في أراضي دولة أخرى وكذلك العابر ولو زاد توقفه لطارئ اكثر من 24 ساعة.
وقد تطور تعريف هذه المصطلحات بواسطة عديد من الهيئات الدولية منها:
مجلس الخبرة الإحصائية لعصبة الأمم (1937)، الاتحاد الدولي لهيئات السياحة الرسمية (1950، 1957)، المجلس الاحصائي لهيئة الأمم المتحدة (1953)، مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بتسهيل أمور السياحة (1954)، مجلس السفر والسياحة الدولي في روما (الأمم المتحدة – 1963)، مجلس الإحصاء التابع للأمم المتحدة: مجموعة خبراء الإحصاء السياحي الدولي (1967)، مجلس الإحصاء بهيئة الأمم المتحدة (1968)، مرشد الإحصاء السياحي للأمم المتحدة (1971)، مجلس التجارة والتنمية بالأمم المتحدة (1972).
ورغم ذلك فانه من المشكلات التي ترتبط بمدى دقة البيانات وإمكان مقارنتها عدم وجود اتفاق عالمي اتفاق عالمي على تحديد مفهوم السائح. كذلك فان من الأمور الخطيرة عدم وجود طريقة معيارية للحصر الحقيقي لعدد السائحين.
وتعتمد البيانات عادة على حرس الحدود والطيران وبطاقات المغادرة والتي تتطلب من المسافر الإقرار بالغرض من الزيادة. وفي حالة عدم توفر هذه الطريقة فان البيانات تعتمد على سجلات الفنادق. ولاشك فان هناك فارقا كبيرا في مدى دقة وسلامة كل من هاتين الطريقتين. من ذلك ان الطريقة الأخيرة تغفل أنواع معينة من السياح مثل المقيمين في المعسكرات وغير نزلاء الفنادق الذين يقيمون في المساكن الخاصة. اضف الى ذلك امكان حدوث التكرار عندما ينتقل نفس الزوار من فندق الى آخر.(5). وهناك مشكلة أخرى في البيانات الإحصائية تختص بتحديد المناطق. من ذلك ان الإحصاءات الرسمية لا تهتم كثيرا بحركة السياح بين المناطق المرتبطة. وهذا مشاهد مثلا في اسبانيا وجزر كناري، وكذلك الحال بين فرنسا وشمال افريقيا، وفيما بين الستر وجمهورية ايرلندا الحرة.
وتمثل اسكندناوه أيضا مشكلة حيث لم تكن توجه العناية الى تسجيل تيار السياحة فيما بين الدانمارك والسويد والنرويج وفنلندا. كما انه يصعب تحليل حركة السياحة داخل الدولة الواحدة لعدم توفر الا قدر بسيط من الإحصاءات الإقليمية. وفي كثير من الحالات لا توجد الا بيانات بسيطة عن التركزات الإقليمية للسياح رغم انه يمكن الحصول على بعض البيانات من خلال دراسة إحصاءات المطارات.
______________
(1) تعد هذه المدة أساسا لعملية الحصر الاحصائي للنشاط السياحي. وكان عدم الاتفاق على تحديد مدلول السائح وظاهرة السياحة سببا في ان الإحصاءات كانت حتى عام 1962 يشوبها معدل خطأ لا يسمح باستخدامها لاستنباط الحقائق عن السياحة واتجاهاتها.
(2) محمود كامل (ص26).
(3) I.U.O.T.O.= International Union of official Travel Organization.
(4) Visitors , Tourists ,& excursions.
(5) Ibery, B.W. (1981). Western Europe, a systematic humon Geography, Oxford. Pp. 118-119.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|