تاريخ صناعة شمع الاساس

عندما تم تصنيع الخلايا ذات البراويز المتحركة كأساس للنحالة الحديثة، بقيت هناك بعض المشاكل الأخرى التي تواجه النحالين عند استخدامها، ومنها: كيف نجعل النحل يبني القرص المستقيم داخل البرواز؟ وأجريت بعض المحاولات، مثل: استخدام قمة برواز خشبية مثلثة مغطاة بالشمع، حيث تشجع الحواف الرقيقة الممتدة لأسفل شغالات النحل ببناء أقراص مستقيمة جنباً إلى جنب، غير أنه لا يمكن الاعتماد على هذه الطريقة بجانب عادة الشغالات في بناء أقراص ذكور، في الوقت الذي يحتاج فيه النحال إلى بناء أقراص عيون شغالات، ويعتقد أن زيادة إنتاج أقراص الذكور هي التي دفعت إلى التفكير في صنع عيون سداسية صغيرة الحجم لإنتاج الشغالات على فرخ من الشمع. وقد تطورت الصناعة للأساس الشمعي كما يلي:

- في عام 1857 م، قام جوهانز مهرنج Johannes Mehring باختراع أساس شمعي؛ إذ صمم ضاغطاً لنقش قواعد مسطحه للعيون السداسية على أفرخ من الشمع، كانت تصنع بطريقة بدائية.

- في عام 1872 م، قام كل من جاكوب Jacob السويسري ورتسيش Rietsche الألماني بإدخال تحسينات على أجهزة الكبس.

- في عام 1876 م، تمكن روت Root من صناعة ماكينة لصناعة الأساسات الشمعية غير أن العيون الناتجة كانت مفلطحة القاع.

- في عام 1895 م، أنتج ويد Weed آلة متقنة لإنتاج شرائط طويلة من شمع النحل ذات سمك متجانس وبالعرض المطلوب، وكان الشمع فيها يسخن بالبخار حتى يلين ويمرر بين أسطوانتين تعملان في اتجاهين متضادين منتجة شريطًا من الشمع يلف على شكل لفات كبيرة، ثم يمرر بين اسطوانتين معدنيتين محفور عليهما قواعد العيون السداسية، فتخرج أشرطة من شمع الأساس تقتطع إلى أفرخ بالطول والعرض المطلوبين.

- في عام 1900 م، أدخل كل من Root & Blanchard تحويراً في الأسطوانات التي تطبع العيون السداسية، يخص شكل قاعدة العين السداسية فبدلاً من العيون السداسية مسطحه القاعدة، أنتجت عيون ذات قاعدة مخروطية ومتبادلة الوضع من الجهتين مشابهة تماماً لقواعد العيون السداسية في الأقراص الطبيعية.

- وفي عام 1921 م، قام دادانت Dadant بإنتاج شمع أساس مزود بأسلاك أفقية مغمورة بواسطة تيار كهربائي ضعيف في الأساس الشمعي.

- وفي عام 1923 م، قام Root بإنتاج أساس شمعي مكون من ثلاث طبقات 3-ply foundation ؛ الطبقة الوسطى من شمع الكارنوبا وهي أمتن من الأساسات الأخرى.

رسم يمثل عملية صناعة شمع أساس ثلاثي الطبقات

- في عام 1932 م، قام Kelly بتصميم ماكينة لفرد الأفرخ الشمعية، وجعلها رقيقة قبل تصنيعها.

وبشكل عام، فإن الإنتاج التجاري لماكينات الأساسات الشمعية، يوجد بشكل متطور في ألمانيا التي لا تزال تحتفظ بمكانة متميزة في ذلك المجال.