أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-12-2017
![]()
التاريخ: 16-11-2017
![]()
التاريخ: 24-10-2017
![]()
التاريخ: 27-2-2022
![]() |
قال ذو النون : بينا أنا أسير على ساحل البحر إذ بصرتُ بجارية عليها أطمار شعر، فإذا هي ناحلة ذابلة .
فدنوت منها لأسمع ما تقول ، فرأيتها متصلة الأحزان بالأشجان ..
وعصفت الرياح واضطربت الأمواج وظهرت الحيتان ، فصرخت ثم سقطت الى الارض.
فلما قامت نحبت ثم قالت : سيدي بك تقرب المتقربون في الخلوات ، ولعظمتك سبّحت النينان في البحار الزاخرات ، ولجلال قدسك تصافقت الأمواج المتلاطمات. أنت الذي سجد لك سواد الليل وضوء النهار، والفلك الدوار والبحر الزخار، والقمر النوار والنجم الزهّار ، وكل شيء عندك بمقدار، لأنك العلي القهار .
ثم أنشدت:
يا مؤنس الأبرار في خلواتهم يا خير من حطت به النُّزّالُ
من ذاق حبك لا يزال متيماً قَرَح الفؤاد متيماً بلبال
فقال لها : عسى أن تزيدني من هذا.
فقالت : اليك عني.
ثم رفعت طرفها الى السماء فقالت :
أحبك حبّين : حبّ الودادِ وحباً لأنك أهل لذاكـــــــــــا
فأما الذي هو حب الوداد فحب شُغلت به عمن سواكا
وأما الذي أنت أهل له فكشفك للحجب حتى أراكا
فما الحمد في ذا ولا ذاك لي ولكن لك الحمد في ذا وذاكا
ثم شهقت ، فإذا هي قد فارقت الدنيا(1).
____________________
(1) مجاني الأدب : ج4، ص22.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|