المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

رعمسيس الثالث ووصف أجزاء طيبة.
2024-10-14
داود ابن القاضي
24-06-2015
الصفويون من الإرشاد الديني إلى المشروع السياسي حتى العام 899هــ/ 1494م.
2023-06-05
تقديم الأفضل على المفضول
24-09-2014
علم المناخ التطبيقي (Applied Climatology)
2024-09-18
الأخطاء
2024-02-03


كان واخواتها  
  
44387   04:55 مساءاً   التاريخ: 23-12-2014
المؤلف : عبدة الراجحي
الكتاب أو المصدر : التطبيق النحوي
الجزء والصفحة : ص111- 126
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / كان وأخواتها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2014 44388
التاريخ: 17-10-2014 4707
التاريخ: 17-10-2014 10717
التاريخ: 17-10-2014 7683

وهي أول النواسخ الفعلية وأهمها.

و"كان" رأس هذا الباب وعنوانه؛ لأنها أكثر أخواتها استعمالا كما أن لها أحوالا كثيرة تخصها، وهي -مثل أخواتها- فعل ناسخ ناقص، وهي فعل ناسخ لأنها تدخل على الجملة الاسمية فتغير حكمها بحكم آخر؛ إذ ترفع المبتدأ ويسمى اسمها وتنصب الخبر ويسمى خبرها، ومعنى ذلك أنها العامل في الاسم وفي الخبر معا. وهي فعل ناقص لأنها تدل على زمان فقط، أي أنها لا تدل على حدث ومن ثم لا تحتاج إلى فاعل(1).
وكان وأخواتها ثلاثة عشر فعلا هي:
كان - ظل - بات - أصبح - أضحى - أمسى - صار - ليس - زال - برح - فتئ - انفك - دام.
1- كان:
وهي تستعمل فعلا تاما إن دلت على حدث يقتضي فاعلا، فتقول:

ص111

تلبدت السماء بالغيوم واشتدت الريح فكان المطر.
كان: فعل ماض تام مبني على الفتح.
المطر: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
وهي حين تكون تامة يكون معناها: حدث أو حصل.
ب- وحين تكون ناقصة -وهو الأغلب- فإنها تعمل إن كانت فعلا ماضيا أو مضارعا أو أمرا، تقول:
كان زيد قائما.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائما: خبر كان منصوب بالفتحة الظاهرة.
أكون سعيدا حين يكون أخي سعيدا.
أكون: فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة. واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا في محل رفع.
سعيدا: خبر أكون منصوب بالفتحة الظاهرة.
حين: ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة، وشبه الجملة متعلق بـ"سعيدا".
يكون: فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة.
أخي: اسم يكون مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف المناسبة، والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
سعيدا: خبر يكون منصوب بالفتحة الظاهرة، والجملة في محل جر مضاف إليه، بإضافة "حين" إليها.
كن مستعدا.
كن: فعل أمر ناقص مبني على السكون واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت في محل رفع.

ص112

مستعدا: خبر كن منصوب بالفتحة الظاهرة.
وكما تعمل كان وهي فعل متصرف تعمل وهي مصدر وتعمل وهي اسم فاعل، فتقول:
أحبه لكونه شجاعا.
اللام: حرف جر مبني على الكسر لا محل له من الإعراب.
كونه: اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه.
"وهذا الضمير هو -في الأصل- اسم كان".
شجاعا: خبر كونه منصوب بالفتحة الظاهرة.
زيد كائنٌ أخاك.
زيد: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
كائن: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة "وهو من الناحية الصرفية اسم فاعل، واسم الفاعل يستتر فيه الضمير" وفيه ضمير مستتر جوازا تقديره هو عائد على المبتدأ في محل رفع اسم كائن.
أخاك: خبر كائن منصوب بالألف، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
ملحوظة: يشيع استعمال: كائنا من كان، وكائنا ما كان، نقول:
سأعاقب المهمل كائنا من كان,
سأدفع ثمن هذا الشيء كائنا ما كان.
وأقرب إعراب لهذا الاستعمال هو:
كائنا: حال منصوب بالفتحة الظاهرة، وصاحب الحال هو "المهمل"، وفيه ضمير مستتر جوازا تقديره هو في محل رفع اسم كائن "لأنه اسم فاعل كما ذكرنا".
من: اسم نكرة مبني على السكون في محل نصب خبر كائن.

ص113

كان: فعل ماض تام مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب صفة لـ"من".
والمعنى: سأعاقب المهملة كائنا أي إنسان وجد.
جـ- تستعمل كان زائدة، وبخاصة في باب التعجب، فلا يكون لها عمل، ولا تستعمل زائدة إلا بصيغة الماضي فتقول:
ما كان أطيب خلقه.
ما: اسم تعجب مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
كان: فعل ماض زائد مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
أطيب: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل رفع خبر ما.
خلقه: مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
د- يجوز دخول الواو على خبر كان إن كان بصيغة الماضي أو المضارع بشرط أن يسبقها نفي وبشرط أن يقترن خبرها بإلا، فتقول:
ما كان من إنسان إلا وله أجل.
ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
من: حرف جر زائد.
إنسان: اسم كان مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
إلا: حرف استثناء ملغى مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الواو: حرف داخل على خبر كان مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
ص114
له: اللام حرف جر مبني لا محل له من الإعراب، والهاء ضمير مبني على الضم في محل جر، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.
أجل: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب خبر كان.
هـ- يجوز حذف نون كان بشرط أن تكون فعلا مضارعا مجزوما بالسكون وليس بعدها ساكن أو ضمير متصل، فتقول:
لم أكُ أفعل ذلك.
لم: حرف نفي وجزم وقلب.
أك: فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون على النون المحذوفة، واسمه ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
أفعل: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر أكن.
و- الأصل في استعمال كان أن تكون موجودة مع اسمها وخبرها، ولكن قد يجري الحذف على جملتها، فتحذف كان وحدها أو تحذف كان مع اسمها ويبقى خبرها، أو تحذف مع خبرها ويبقى اسمها: (2)
- فهي تحذف وحدها في الاستعمال الآتي "وهو استعمال قد اختفى في الأغلب من الفصحى المعاصرة، وكان من قبل نادرا":
أما أنت كريما فأنت محبوب.
وهم يقولون في تحليل هذه الجملة إنها كانت:
أنت محبوب لأن كنت كريما.
ص115

ومنه يتضح أن عندنا معلولا هو "أنت محبوب"، وعندنا علة له، هي "لأن كنت كريما". ويقولون: إن شرط حذف كان يستتبع الخطوات التالية:

1- نقدم العلة على المعلول، فتصير الجملة:
لأن كنت كريما فأنت محبوب.
2- نحذف لام الجر تخفيفا وذلك جائز قبل أن المصدرية.
3- نحذف "كان" ونعوض عنها بالحرف "ما" الزائد، ثم ندغمها في نون أن.
4- يبقى الضمير المتصل "التاء"، فيصير ضميرا منفصلا؛ إذ لم يعد هناك ما يتصل به، وتصبح الجملة:
أما أنت كريما فأنت محبوب.
أما: أصلها أن + ما؛ أن حرف مصدري مبني على السكون لا محل له من الإعراب، وما حرف زائد للتعويض عن كان المحذوفة.
أنت: اسم كان المحذوفة ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع.
كريما: خبر كان المحذوفة منصوب بالفتحة الظاهرة.
- وتحذف كان مع اسمها جوازا بعد "إن" و"لو" الشرطيتين مثل:
كل إنسان محاسب على عمله؛ إن خيرا فخير وإن شرا فشر.
إن: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
خيرا: خبر كان المحذوفة منصوب بالفتحة الظاهرة، واسمها محذوف أيضا.
وتقدير الكلام: إن يكون عمله خيرا فخير وإن يكن عمله شرا فشر.
ومثل: اقرأ كل يوم ولو صحيفة.
لو: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
صحيفة: خبر كان المحذوفة منصوب بالفتحة الظاهرة واسمها محذوف أيضا.
ص116
وتقدير الكلام: اقرأ كل يوم ولو كان المقروء صحيفة.
- تحذف كان مع خبرها ويبقى اسمها -وهذا قليل- بشرط أن تكون بعد "إن" و"لو" الشرطيتين أيضا، مثل:
كل إنسان محاسب على عمله إن خير فخير وإن شر فشر.
إن: حرف شرط مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
خير: اسم كان المحذوفة مرفوع بالضمة، وخبرها محذوف.
وتقدير الكلام:
إن كان في عمله خير فخير وإن كان في عمله شر فشر.
2- ظل: وتفيد معنى الاستمرار، مثل:
ظل زيد قائما.
ظل: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم ظل مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائما: خبر ظل منصوب بالفتحة الظاهرة.
3- أصبح: وتفيد وقوع الخبر في وقت الصباح، مثل:
أصبح الطفل رجلا.
أصبح: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
الطفل: اسم أصبح مرفوع بالضمة الظاهرة.
رجلا: خبر أصبح منصوب بالفتحة الظاهرة.
ص117
وتستعمل "أصبح" فعلًا تامًّا يفيد معنى الدخول في وقت الصباح، مثل:
ظل ساهرًا حتى أصبح.
أصبح: فعل ماضٍ تام مبني على الفتح، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو.
والتقدير: ظل ساهرًا حتى دخل في وقت الصباح.
4- أضحى: وتفيد وقوع الخبر في وقت الضحى، مثل:
أضحى العامل مستغرقًا في عمله.
أضحى: فعل ماض ناقص مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر.
العامل: اسم أضحى مرفوع بالضمة الظاهرة.
مستغرقًا: خبر أضحى منصوب بالفتحة الظاهرة.
ويستعمل بمعنى "صار" مثل:
أضحى العلم ضروريًّا.
كما تستعمل تامة مثل:
ظل نائمًا حتى أضحى.
أضحى: فعل ماض تام مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو.
وتقدير الكلام: ظل نائمًا حتى دخل في وقت الضحى.
5- أمسى: تفيد وقوع الخبر في وقت المساء، مثل:
أمسى الرجل مهمومًا.
أمسى المجهول معلومًا.
أمسى: فعل ماض ناقص مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر.
المجهول: اسم أمسى مرفوع بالضمة الظاهرة.
معلومًا: خبر أمسى منصوب بالفتحة الظاهرة.
ص118
6- بات: وتفيد وقوع الخبر في وقت الليل بطوله، مثل:
بات الطالب ساهرا.
بات: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
الطالب: اسم بات مرفوع بالضمة الظاهرة.
ساهرا: خير بات منصوب بالفتحة الظاهرة.
وتستعمل تامة، مثل:
بات الغريب في بيتنا.
بات: فعل ماض تام مبني على الفتح.
الغريب: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
ومعنى الجملة: قضى الغريب ليله في بيتنا.
7- صار: وتفيد معنى التحول، مثل:
صار العبد حرا.
صار: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
العبد: اسم صار مرفوع بالضمة الظاهرة.
حرا: خبر صارت منصوب بالفتحة الظاهرة.
وهناك أفعال أخرى تفيد معنى "صار" وتعمل عملها، وأشهرها:آض: مثل: آض العلام رجلا.
آض: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
الغلام: اسم آض مرفوع بالضمة الظاهرة.
رجلا: خبر آض منصوب بالفتحة الظاهرة.
عاد: مثل: عادت القرية مدينة.
ص119
عادت: فعل ماض ناقص مبني على الفتح، والتاء للتأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
القرية: اسم عاد مرفوع بالضمة الظاهرة.
مدينة: خبر عاد منصوب بالفتحة الظاهرة.
رجع: رجع الضال مهديا.
رجع: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
الضال: اسم رجع مرفوع بالضمة الظاهرة.
مهديا: خبر رجع منصوب بالفتحة الظاهرة.
استحال: استحالت النار رمادا.
استحالت: فعل ماض ناقص مبني على الفتح، والتاء للتأنيث حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
النار: اسم استحال مرفوع بالضمة الظاهرة.
رمادا: خبر استحال منصوب بالفتحة الظاهرة.
تحول: تحول القمح خبزا.
غدا: غدا العمل مُرهقا.
8- ليس: وهو فعل جامد يفيد نفي الخبر عن الاسم:
ليس زيد قائما.
ليس: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم ليس مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائما: خبر ليس منصوب بالفتحة الظاهرة.
- يجوز أن يقترن خبرها بالواو -مثل كان- بشرط أن يقترن الخبر بإلا:
ليس إنسان إلا وله أجل.
ص120
ليس: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
إنسان: اسم ليس مرفوع بالضمة الظاهرة.
إلا: حرف استثناء ملغى مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
الواو: حرف داخل على خبر ليس مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
له: اللام حرف جر مبني على الفتح، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر، والجار والمجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم في محل رفع.
أجل: مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة.
والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب خبر ليس.
9- زال: هناك أكثر من فعل بهذا اللفظ لكن مضارعه مختلف: زال يَزَال وزال يزيل بمعنى فني. هناك أربعة أفعال من أخوات كان لا تعمل إلا مسبوقة بـ"ما" النافية وهي: زال يَزال. وهو يدل على النفي بذاته، لكنه لا يعمل عمل كان إلا إذا سبقه نفي، ونفي النفي إثبات، فيدل على معنى الاستمرار.
ما زال زيد قائما.
ما زال: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم ما زال مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائما: خبر ما زال منصوب بالفتحة الظاهرة.
ص121
- وتستعمل كثيرا في الدعاء مع "لا".
لا يزال بيتك مقصودا.
لا يزال: فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة الظاهرة.
بيتك: اسم لا يزال مرفوع بالضمة، والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه.
مقصودا: خبر لا يزال منصوب بالفتحة الظاهرة.
10- انفك: تستعمل مثل زال مسبوقة بنفي، وتدل أيضا على الاستمرار:
ما انفك زيد قائما.
ما انفك: فعل ماض مبني على الفتح.
زيد: اسم ما انفك مرفوع بالضمة الظاهرة.
قائما: خبر ما انفك منصوب بالفتحة الظاهرة.
11- فتئ: تعمل مسبوقة بنفي أيضا وتفيد الاستمرار:
ما فتئ الطالب يستذكر دروسه.
ما فتئ: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
الطالب: اسم ما فتئ مرفوع بالضمة الظاهرة.
يستذكر: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر ما فتئ.
12- برح: وتعمل مسبوقة بنفي وتفيد الاستمرار أيضا.
ما برح الحارس واقفا.
ما برح: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
الحارس: اسم ما برح مرفوع بالضمة الظاهرة.
ص122
واقفا: خبر ما برح منصوب بالفتحة الظاهرة.

13- دام: وتعمل بشرط أن يسبقها "ما" المصدرية الظرفية، ومعنى كونها مصدرية أي أنها يصح أن ينسبك منها ومن الفعل دام مصدر "دوام"، ومعنى كونها ظرفية دلالتها على مدة معينة، فتقول: ينجح الطالب ما دام مجدا.

ما دام: فعل ماض مبني على الفتح، واسمه ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
مجدا: خبر ما دام منصوب بالفتحة الظاهرة.
وتقدير الكلام: ينجح الطالب مدة دوامه مجدا.
فإن سبقها "ما" النافية كانت دام تامة مثل:
ما دام شيء، أي ما بقي.
ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
دام: فعل ماض مبني على الفتح.
شيء: فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
تنبيه:
تلاحظ أننا في إعراب الأفعال الخمسة السابقة لا نقسمها إلى "ما" و"الفعل" فلا نقول:
ما: حرف نفي أو ما مصدرية ظرفية، وإنما نعرب الفعل مع ما باعتبارها كلمة واحدة.
ص123
كان وأخواتها وترتيب معموليها:
ذكرنا في المبتدأ والخبر مواضع التقديم والتأخير، ومعمولا كان هما المبتدأ والخبر، والأصل في ترتيبها أن يكونا بعد الفعل الناسخ وأن يكون الاسم مقدما على الخبر، لكن هناك أحوالا أخرى نذكرها على النحو التالي:
1- الاسم لا يتقدم على الناسخ مطلقا، وفي مثل:
زيد كان مخلصا.
فإن كلمة "زيد" هنا ليست اسم كان مقدما، وإنما هي مبتدأ، وكان لها اسم مستتر يعود على زيد، ومخلصا خبر كان وجملة كان واسمها وخبرها خبر عن زيد.
2- إن كان الخبر جملة فهي واجبة التأخير عن الناسخ واسمه، تقول:
كان زيد عمله عظيم.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
عمله: مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
عظيم: خبر مرفوع بالضمة الظاهرة، والجملة من المبتدأ وخبره في محل نصب خبر كان.
كان زيد يكتب.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
يكتب: فعل مضارع مرفوع الضمة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو. والجملة من الفعل والفاعل في محل نصب خبر كان.
3- إن كان الخبر مفردا أو شبه جملة فله الحالات الآتية:
أ- يجب تأخيره عن الناسخ واسمه إن كان الاسم محصورا فيه مثل:
إنما كان شوقي شاعرا.

ص124

ما كان شوقي إلا شاعرا.
ما كان هذا الأمر إلا في نيتي.
ب- يجب تقديمه على الاسم إن كان في الاسم ضمير يعود على الخبر مثل:
كان في البيت صاحبه.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
في البيت: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر كان في محل نصب.
صاحبه: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه.
جـ- يجب تقديمه على الناسخ نفسه إن كان هذا الخبر يستحق الصدارة مثل أسماء الاستفهام:
كيف كان زيد؟
كيف: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر كان مقدم.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
أين كان زيد؟
أين: اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب ظرف مكان، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر كان في محل نصب.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
متى كان السفر؟
متى: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب ظرف زمان، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر كان في محل نصب.
د- يجوز التقديم والتأخير والتوسط في غير ما سبق، فتقول:
كان زيد قائما كان قائما زيد قائما كان زيد

ص125

كان زيد في البيت كان في البيت زيد في البيت كان زيد
زيادة حرف الجر الباء في الخبر:
كان وأخواتها -فيما عدا الأفعال التي يشترط أن يسبقها نفي أو شبهه مثل ما زال- قد يسبقها نفي، فيكثر حينئذ دخول الباء الزائدة على الخبر، مثل:
ما كان زيد بمهمل.
ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
كان: فعل ماض ناقص مبني على الفتح.
زيد: اسم كان مرفوع بالضمة الظاهرة.
بمهمل: الباء حرف جر زائد، مهمل خبر كان منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد. ويكثر دخول الباء الزائدة على وجه الخصوص على خبر ليس:
{لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ}.
لست: فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، والتاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع اسم ليس.
عليهم: جار ومجرور متعلق بمسيطر.
بمسيطر: الباء حرف جر زائد، ومسيطر خبر ليس منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة حرف الجر الزائد.
ملحوظة: كان وأخواتها من موضوعات النحو المشهورة في التعليم العام، والحق أن من بينها أفعالا لا تستعمل الآن في الفصحى المعاصرة، وقد كانت نادرة الاستعمال في فصحى التراث. ونرى أن وضع هذه الأفعال النادرة في المقررات التعليمية يفسد الموضوع كله خاصة في مرحلة التعليم العام، وهذه الأفعال هي:

أضحى - بات - أمسى - ما انفك - ما برح - ما فتئ، هذا فضلا عن "آض" وما يشبهه.

ص126

___________________

(1) يعترض بعض العلماء على خلو الأفعال الناقصة من معنى الحدث، ويرى أنها لا تتجرد تجردا مطلقا للزمان. والواقع أنها كلمة تدل على الزمان حسب الواقع اللغوي للعربية.

(2) وقد تحذف مع اسمها وخبرها؛ ولكن في استعمال نادر.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.