المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

العوامل الاقتصادية والسلوك الاجرامي
30-6-2022
اتـجـاهـات حـديـثـة فـي المـبـيـعـات
2024-03-24
الطرق المتبعة في زراعة القطن
14-4-2016
زراعة القمح في مصر
15/12/2022
صفة الكاظم في خلقه و أخلاقه
18-10-2015
حديث أرواح الكفّار.
2024-07-31


خلافة المقتدر بالله  
  
590   06:41 مساءً   التاريخ: 17-10-2017
المؤلف : ابن الطقطقي
الكتاب أو المصدر : الفخري في الآداب السلطانية
الجزء والصفحة : فصل الثاني، ص96 - 97
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة العسكريين الترك / المقتدر بالله /

خلافة المقتدر بالله

هو أبو الفضل جعفر بن المعتضد، بويع له بالخلافة في سنة خمس وتسعين ومائتين، وعمره ثلاث عشرة سنة وكان المقتدر سمحاً كريماً كثير الإنفاق، رد رسوم الخلافة من التجمل وسعة الإدارات والمعاش وكثرة الخلع والصلات. وكان في داره أحد عشر ألف خادم خصي من الروم والسودان، وكانت خزانة الجوهر في أيامه مترعة بالجواهر النفيسه، فمن جملتها الفص الياقوت الذي اشتراه الرشيد بثلثمائة ألف دينار، والدرة اليتيمة التي كان وزنها ثلاثة مثاقيل، إلى غير ذلك من الجواهر النفيسة، ففرقه جميعه وأتلفه في أيسر مدة.

وفي أيامه قتل الحلاج.

قتل الحلاج : شرح الحال في ذلك: كان الحلاج، واسمه الحسين بن منصور ويكنى أبا الغيث، أصله مجوسي من أهل فارس، ونشأ بواسط، وقيل بتستر وخالط الصوفية وتتلمذ لسهل التستري، ثم قدم بغداد ولقي أبا القاسم الجنيدي، وكان الحلاج مخلطاً يلبس الصوف والمسوح تارة، والثياب المصبغة تارة، والعمامة الكبيرة والدراعة تارة، والقباء وزي الجند تارة، وطاف بالبلاد ثم قدم في آخر الأمر بغداد وبنى بها داراً، واختلفت آراء الناس واعتقاداتهم فيه وظهر منه تخليط، وتنقل من مذهب إلى مذهب، واستغوى العامة بمخاريق كان يعتمدها، منها أنه كان يحفر في بعض قوارع الطرقات موضعاً ويضع فيه زقاً فيه ماء ثم يحفر في موضع آخر ويضع فيه طعاماً، ثم يمر بذلك الموضع ومعه أصحابه فيحتاجون هناك إلى ماء يشربونه ويتوضأون به. فيأتي هو إلى ذلك الموضع الذي قد حفره وينبش فيه بعكاز فيخرج الماء فيشربون ويتوضأون، ثم يفعل كذلك في الموضع الآخر عند جوعهم فيخرج الطعام من بطن الأرض، ويوهمهم أن ذلك من كرامات الأولياء، وكذلك كان يصنع بالفواكه يدخرها ويحفظها ويخرجها في غير وقتها، فشغف الناس به، وتكلم بكلام الصوفية، وكان يخلطه بما لا يجوز ذكره من الحلول المحض، وله أشعار، فمنها:

حبيبــي غير منسوبٍ *** إلى شــــيء من الحيف

سقــــاني مثلمـا يشر *** ب فعل الضيف بالضيف

فلمــا دارت الكـــأس *** دعا بالنطــــــع والسيف

كذا من يشرب الراح *** مع التنيـــن في الصيف

وكثر شغف الناس به وميلهم إليه حتى كانت العامة تستشفي ببوله، وكان يقول لأصحابه: أنتم موسى وعيسى ومحمد وآدم، انتقلت أرواحهم إليكم. فلما نمى هذا الفساد منه تقدم المقتدر إلى وزيره حامد بن العباس بإحضاره ومناظرته، فأحضره الوزير وجمع له القضاة والأئمة ونوظر فاعترف بأشياء أوجبت قتله، فضرب ألف سوط على أن يموت، فما مات، فقطعت يداه ورجلاه وحز رأسه وأحرقت جثته. وقال لأصحابه عند قتله: لا يهولنكم هذا، فإني أعود إليكم بعد شهر. قالوا: وأنشد قبل قتله:

طلبت المستقــر بكل أرضٍ *** فلم أر لي بأرضٍ مستقرا

أطعت مطامعي فاستعبدتني *** ولو أني قنعت لكنت حرا

وذلك في سنة تسع وثلثمائة. وقبره ببغداد بالجانب الغربي قريب من مشهد معروف بالكرخي.

وفي تلك الأيام اقتلع القرامطة الحجر الأسود ومكث في أيديهم أكثر من عشرين سنة حتى رد على يد الشريف يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر ابن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عليهم السلام.

واعلم أن دولة المقتدر كانت دولة ذات تخليط كثير لصغر سنه ولاستيلاء أمه ونسائه وخدمه عليه. فكانت دولته تدور أمورها على تدبير النساء والخدم، وهو مشغول بلذته، فخربت الدنيا في أيامه وخلت بيوت الأموال واختلفت الكلمة فخلع ثم أعيد ثم قتل.

وفي تلك الأيام نبعت الدولة الفاطمية بالمغرب




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).