أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2017
688
التاريخ: 18-10-2017
1333
التاريخ: 17-10-2017
669
التاريخ: 17-10-2017
595
|
الصوائف أيام المقتدر
سارمؤنس المظفر سنة ست و تسعين في العساكر من بغداد إلى الفرات و دخل من ناحية ملطية و معه أبو الأغر السلمي فظفر و غنم و أسر جماعة و في سنة سبع و تسعين بعث المقتدر أبا القاسم بن سيما لغزو الصائفة سنة ثمان و تسعين و في سنة تسع و تسعين غزا بالصائفة رستم أمير الثغور و دخل من ناحية طرسوس و معه دميانة و حاصر حصن مليح الأرمني ففتحه و أحرقه و في سنة ثلثمائة مات إسكندروس بن لاور ملك الروم و ملك بعده ابنه قسطنطين ابن اثنتي عشرة سنة و في سنة اثنتين و ثلثمائة سار علي بن عيسى الوزير في ألف فارس لغزو الصائفة مددا لبسر الخادم عامل طرسوس و لم يتيسر لهم الدخول في المصيف فدخلوا شاتية في كلب البرد و شدته غنموا و سبوا و في سنة اثنتين و ثلثمائة غزا بسر الخادم والي طرسوس بلاد الروم ففتح و غنم و سبى و أسر مائة و خمسين و كان السبي نحوا من ألفي رأس و في سنة ثلاث و ثلثمائة أغارت الروم على ثغور الجزيرة و نهبوا حصن منصور و سبوا أهله بتشاغل عسكر الجزيرة بطلب الحسين بن حمدان مع مؤنس حتى قبض عليه كما مر و في هذه السنة خرج الروم إلى ناحية طرسوس و الفرات فقاتلوا و قتلوا نحوا من ستمائة فارس و جاء مليح الأرمني إلى مرعش فعاث في نواحيها و لم يكن للمسلمين في هذه السنة صائفة و في سنة أربع بعدها سار مؤنس المظفر بالصائفة و مر بالموصل فقلد سبكا المفلحي باريدي و قردي من أعمال الفرات و قلد عثمان العبودي مدينة بلد و سنجار و وصيفا البكتمري باقي بلاد ربيعة و سار إلى ملطية فدخل منها و كتب إلى أبي القاسم علي بن أحمد بن بسطام أن يدخل من طرسوس في أهلها ففتح مؤنس حصونا كثيرة و غنم و سبى و رجع إلى بغداد فأكرمه المعتضد و خلع عليه و في سنة خمس و ثلثمائة وصل رسولان من ملك الروم إلى المقتدر في المهادنة و الفداء فتلقيا بالإكرام و جلس لهما الوزير في الابهة و صف الأجناد بالسلاح العظيم الشأن و الزينة الكاملة فأديا إليه الرسلة و أدخلهما من الغد على المقتدر و قد احتفل في الأبهة ما شاء فأجابهما إلى ما طلب ملكهم و بعث مؤنسا الخادم للفداء و جعله أميرا على بلد يدخله إلى أن ينصرف و أطلق الأرزاق الواسعة لمن سار معه من الجنود و أنفذ معه مائة و عشرين ألف دينار للفدية و فيها غزا الصائفة جنا الصفواني فغنم و غزا و سير نمالي الخادم في الأسطول فغنم و في السنة بعدها غزا نمالي في البحر كذلك و جنا الصفواني فظفر و فتح و عاد و غزا بشر الأفشين بلاد الروم ففتح عدة حصون و غنم و سبى و في سنة سبع غزا نمالي في البحر فلقي مراكب المهدي صاحب أفريقية فغلبهم و قتل جماعة منهم و أسر خادما للمهدي و في سنة عشرة و ثلثمائة غزا محمد بن نصر الحاجب من الموصل على قاليقلا فأصاب من الروم و سار أهل طرسوس من ملطية فظفروا و استباحوا و عادوا و في سنة إحدى عشرة غزا مؤنس المظفر بلاد الروم فغنم و فتح حصونا و غزا نمالي في البحر فغنم ألف رأس من السبي و ثمانية آلاف من الظهر و مائة ألف من الغنم و شيئا كثيرا من الذهب و الفضة و في سنة اثني عشرة جاء رسول ملك الروم بالهدايا و معه أبو عمر بن عبد الباقي يطلبان الهدنة و تقرير الفداء فأجيبا إلى ذلك ثم غدروا بالصائفة فدخل المسلمون بلاد الروم فأثخنوا و رجعوا و في سنة أربع عشرة خرجت الروم إلى ملطية و نواحيها مع الدمستق و مليح الأرمني صاحب الدروب و حاصروا ملطية و هربوا إلى بغداد و استغاثوا فلم يغاثوا و غزا أهل طرسوس بالصائفة فغنموا و رجعوا و في سنة خمس عشرة دخلت سرية من طرسوس إلى بلاد الروم فأوقع بهم الروم و قتلوا أربعمائة رجل صبرا و جاء الدمستق في عساكر من الروم إلى مدينة دبيل و بها نصر السبكي فحاصرهم و ضيق مخنقها و اشتد في قتالها حتى نقب سورها و دخل الروم إليها و دفعهم المسلمون فأخرجوهم و قتلوا منهم بعد أن غنموا ما لا يحصى و عاثوا في أنعامهم فغنموا من الغنم ثلثمائة ألف رأس فأكلوها و كان من رؤساء الأكراد يعرف بالضحاك في حصن له يعرف بالجعبري فتنصر و خدم ملك الروم فلقيه المسلمون في سنة الغزاة فأسروه و قتلوا من معه و في سنة ست عشرة و ثلثمائة خرج الدمستق في عساكر الروم فحاصر خلاط و ملكها صلحا و جعل الصليب في جامعها و رحل إلى تدنيس ففعل بها كذلك و هرب أهل أردن إلى بغداد و استغاثوا فلم يغاثوا و فيها ظهر أهل ملطية على سبعمائة رجل من الروم و الأرمن دخلوا بلدهم خفية و قدمهم مليح الأرمني ليكونوا لهم عونا إذا حاصروها فقتلهم أهل ملطية عن آخرهم و في سنة عشرة أهل الثغور الجزرية مثل ملطية و فارقين و آمد و أرزا يستمدون المقتدر في العساكر و إلا فيعطوا الأتاوة للروم فلم يمدهم فصالحوا الروم و ملكوا البلاد و فيها دخل مفلح الساجي بلاد الروم و في سنة عشرين غزا نمالي بلاد الروم من طرسوس و لقي الروم فهزمهم و قتل منهم ثلثمائة و أسر ثلاثة آلاف و غنم من الفضة و الذهب شيئا كثيرا و عاد بالصائفة في سنته في حشد كثيرا و بلغ عمورية فهرب عنها من كان تجمع إليها من الروم و دخلها المسلمون فوجدوا من الأمتعة و الأطعمة كثيرا فغنموا و أحرقوا و توغلوا في بلاد الروم يقتلون و يكتسحون و يخربون حتى بلغوا انكمورية التي مصرها أهده و عادوا سالمين و بلغت قيمة السبي مائة ألف و ستة و ثلاثين ألف دينار و في هذه السنة راسل ابن الزيداني و غيره من الأرمن في نواحي أرمينية و حثوا الروم على قصد بلاد الإسلام فساروا و خربوا نواحي خلاط و قتلوا و أسروا فسار إليهم مفلح غلام يوسف بن أبي الساج من أذربيجان في جموع من الجند و المتطوعة فأثخن في بلاد الروم حتى يقال إن القتلى بلغوا مائة ألف و خرب بلاد ابن الزايدني و من وافقه و قتل و نهب ثم جاءت الروم إلى سميساط فحصروها و أمدهم سعيد بن حمدان و كان المقتدر ولاه الموصل و ديار ربيعة على أن يسترجع ملطية من الروم فلما جاء رسول أهل سميساط إليهم فأجفل الروم عنها فسار إلى ملطية و بها عساكر الروم و مليح الأرمني صاحب الثغور الرومية و بني بن قيس صاحب المقتدر الذي تنصر فلما أحسوا بأقبال سعيد هربوا و تركوها خشية أن يثب بهم أهلها و ملكها سعيد فاستخلف عليها و عاد إلى الموصل.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|