أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-7-2019
2388
التاريخ: 26-1-2023
6463
التاريخ: 13-12-2016
21198
التاريخ: 2023-05-10
1483
|
يختلف سلوك الأهل بالنسبة لتعويد الولد على الضوابط الشرعية بين أهل متدينين وأهل غير متدينين, فالأهل الذين لا يرتبطون بالدين ارتباطا التزاميا لا يهتمون بأن يتربى ابنهم على الضوابط الدينية التي لا يلتزموا هم بها حتى يطلبوا من أبنائهم الالتزام بها, وهنا لا بد من القول: إن الولد الذي يعيش مع أهل غير متدينين سيكون حظه في الالتزام الشرعي من خلال المدرسة, أو الأصدقاء قليلا جدا, وهم ايضا يتحملون مسؤولية شرعية في عدم توفير فرصة التدين لأبنائهم, وهناك بين الأهل المتدينين أيضا فرق بين وسائل التربية التي يعتمدونها فمنهم من يفرض بطريقة غير منهجية ولا منطقية وقاسية على أولادهم الالتزام بالضوابط الشرعية, وقد ينعكس الامر لدى هؤلاء الأولاد سلباً فبدلاً من الالتزام بهذه الضوابط تراهم يعملون على التفلت منها، فيصبح التأثير سلبياً بدلا من أن يكون إيجابياً, في حين أن الأهل الآخرين يعتمدون أسلوبا منطقيا, وعقلانيا, وهادئا ويعتمد منهجية علمية مبنية على التفهيم والإقناع فمن خلال هكذا عائلات يتخرج اولاد ملتزمون بالدين عن قناعة وتكون هذه القناعة راسخة وآبية عن التغيير أمام أية شبهة تعترضها .
في نفس الوقت الذي يوجد فيه ضوابط شرعية لا بد من إلفات أبنائنا إليها وتعليمهم عليها فإن هناك أعراف اجتماعية يحرص بعض الأهل على أن يتحلى بها أولادهم وهنا يوجد نوعان من هذه الاعراف: نوع يكون منسجما مع الشرع الحنيف وهذا لا مانع منه بل لا بد من تدريب الأولاد على الالتزام به, ونوع آخر وهو الأعراف التي تعارض الشرع الحنيف, فهذه لا يجوز أن نُلزم أبناءنا بها كونها معارضة للشرع الذي يجب أن يكون الحاكم في كل ما نلتزم به أو نتركه, وللأسف هناك كثير من الأهل يكونون ملتزمين من الناحية الشرعية إلا أنهم يعتبرون أن الأعراف الاجتماعية من قبيل الأحكام الشرعية لا يجوز التخلي عنها ويُكابرون في فرضها على أولادهم وهذا من الناحية الشرعية غير جائز مطلقا .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|