أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2017
757
التاريخ: 9-10-2017
576
التاريخ: 15-3-2018
593
التاريخ: 9-10-2017
659
|
خلع المستعين ومقتله والفتن خلال ذلك
و لما تم ما عقده ابن طاهر و وافى القواد بخط المعتز على كتاب الشروط أخذ البيعة للمعتز على أهل بغداد و خطب له بها و بايع له المستعين و أشهد على نفسه بذلك و فنقله من الرصافة إلى قصر الحسن بن سهل و معه عياله و أهله و أخذ البردة و القضيب و الخاتم و منع من الخروج إلى مكة فطلب البصرة فمنع منها و بعث إلى واسط فاستوزر المعتز أحمد بن أبي اسرائيل و رجع أخوه أبو أحمد إلى سامرا و في آخر المحرم انصرف أبو الساج دبواز بن درموسب إلى بغداد فقلده ابن طاهر معاون السواد فبعث معه مؤنة إليها لطرد الأتراك و المغاربة عنها و سار هو إلى الكوفة ثم كتب المعتز إلى ابن طاهر بإسقاط بغا و وصيف و من معهما من الدواوين و كان محمد أبو عون من قواد ابن طاهر قد تكفل لأبي إسحق بقتلهما و عقد له المعتز على اليمامة و البحرين و البصرة و نمى الخبر إليهما بذلك فركبا إلى طاهر و أخبراه الخبر و أن القوم قد نقضوا العهد ثم بعث وصيف أخته سعاد إلى المؤيد و كان في حجرها فاستوهن له الرضا من المعتز و كذا فعل أبو أحمد مع بغا و كتب لهما المعتز جميعا بالرضا ثم رغب الأتراك في إحضارهما بسامرا وكتب بذلك و دس إلى ابن طاهر بمنعهما فخرجا فيمن معهما و لم يقدر ابن طاهر على منعهما و حضرا باسامرا فعقد إليهما المعتز على أعمالهما و رد البريد إلى موسى بن بغا الكبير ثم كانت فتنة بين جند بغداد و ابن طاهر في شهر رمضان جاؤا إليه يطلبون أرزاقهم قال : كتبت إلى أمير المؤمنين في ذلك فكتب إلي إن كنت تريد الجند لنفسك فأعطهم و إن كان لنا فلا حاجة لنا فيهم فشغبوا ففرق فيهم ألفي دينار فسكنوا ثم اجتمعوا ثانية و معه الأعلام و الطبول و ضربوا الخيام بباب الشماسية و بنوا البيوت من الأعواد و القصب و جمع محمد بن إبراهيم أصحابه و شحن داره بالرجال و أرادوا يوم الجمعة أن يمنعوا الخطيب من الدعاء للمعتز فقعد و اعتذر بالمرض فخرجوا إلى الجسر ليقطعوه فقاتلهم أصحاب ابن طاهر و دفعوهم عنه ثم دفعوا أصحاب ابن طاهر بإعانة أهل الجانب الشرقي و جاء العامة فجلس الشرطة فأمر ابن طاهر بإحراق الحوانيت إلى باب الجسر و مات أصحابه تعبية الحرب و جاء من دله على عورة الجند فسرح الشاه بن ميكال و عرض القواد فسار إلى ناحيتهم و افترقوا و قتل بينهم ابن الخليل و حمل رئيسهم الآخر ابن القاسم عبدون بن الموفق إلى ابن طاهر و مات في خلال ذلك و أخرج المعتز أخاه المؤيد من ولاية العهد و ذلك أن العلاء بن أحمد عامل أرمينية بعث إلى المؤيد بخمسة آلاف دينار فأخذها عيسى بن فرخانشاه فأغرى المؤيد بعيسى الأتراك و المغاربة فبعث المعتز إلى المؤيد و أبي أحمد و قتل المؤيد فأخذ خطه بخلع نفسه ثم نمي إليه أن الأتراك يرومون إخراجه من الحبس فسأل عن ذلك موسى بن بغا فأنكر علم ذلك و أخرج المؤيد من الغد ميتا و دفنته أمه فيقال غطى على أنفه فمات و قيل أقعد في الثلج و وضع على رأسه ثم نقل أخوه ابن أحمد إلى مجلسه ثم اعتزم المعتز على قتل المستعين فكتب إلى محمد بن عبد الله بن طاهر أن يسلمه إلى سيما الخادم و كتب محمد في ذلك إلى الموكلين به بواسط يقال بل أرسل بذلك أحمد بن طولون فسار به في القاطون و سلمه إلى سعيد بن صالح فضربه سعيد حتى مات و قيل ألقاه في دجلة بحجر في رجله و كانت معه دابته فقتلت معه وحمل رأسه إلى المعتز فأمره بدفنه و أمر لسعيد بخمسين ألف درهم و ولاه معونة البصرة.
ثم وقعت فتنة بين الأتراك و المغاربة مستهل رجب بسبب أن الأتراك و ثبوا بعيسى بن فرخانشاه فضربوه و أخذوا دابته لما أمرهم المؤيد فامتعضت المغاربة له و نكروا على الأتراك و غلبوهم على الجوسق و أخذوا دوابهم و ركبوها و ملكوا بيت المال و استجاش الأتراك بمن كان منهم في الكرخ و الدور و انضم الغوغاء و الشاكرية إلى المغاربة فضعفت الأتراك عن لقائهم و سعى بينهم جعفر بن عبد الواحد في الصلح فتوادعوا أياما ثم اجتمع الأتراك على حين افتراق المغاربة فقصد محمد بن راشد و نصر ابن سعيد منزل محمد بن عون يختفيان عنده حتى تسكن الهيعة فدس للأتراك بخبرهما و جاؤا فقتلوهما في منزله و بلغ ذلك المعتز فهم بقتل ! ابن عون ثم نفاه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|