أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2014
218
التاريخ: 3-10-2014
214
التاريخ: 3-10-2014
229
التاريخ: 3-10-2014
311
|
قسم المتكلمون صفاته سبحانه إلى صفة الذات و صفة الفعل ، و الأَول ما يكفي في وصف الذات به، فرض نفس الذات فحسب ، كالقدرة و الحياة و العلم.
والثاني ما يتوقف توصيف الذات به على فرض الغير وراء الذات و هو فعله سبحانه.
فصفات الفعل هي المنتزعة من مقام الفعل ، بمعنى أنَّ الذات توصف بهذه الصفات عند ملاحظتها مع الفعل ، و ذلك كالخلق و الرزق و نظائرهما من الصفات الفعلية الزائدة على الذات بحكم انتزاعها من مقام الفعل. و معنى انتزاعها ، أَنَّا إِذْ نلاحظ النّعم التي يتنعم بها الناس ، و ننسبها إلى الله سبحانه ، نسميها رزقاً رزقه الله سبحانه ، فهو رزّاق. و مثل ذلك الرحمة و المغفرة فهما يطلقان عليه على الوجه الذي بيّناه.
وهناك تعريف آخر لتمييز صفات الذّات عن الفعل و هو أَنَّ كل ما يجري على الذات على نَسَق واحد (الإثبات دائماً) فهو من صفات الذات. وأَمَّا ما يجري على الذات على الوجهين ، بالسلب تارة و بالإِيجاب أُخرى ، فهو من صفات الأَفعال.
وعلى ضوء هذا الفرق فالعلم و القدرة و الحياة لا تحمل عليه سبحانه إِلا على وجه واحد و هو الإِيجاب. ولكن الخلق و الرزق والمغفرة والرحمة تحمل عليه بالإِيجاب تارة و السلب أُخرى. فتقول خَلَقَ هذا و لم يخلق ذلك. غفر للمستغفر ولم يغفر للمصرّ على الذنب.
وباختصار ، إِنَّ صفات الذات لا يصحّ لصاحبها الإِتصاف بأضدادها و لا خلوه منها. ولكن صفات الفعل يصح الإِتصاف بأضدادها.
ثم إِنَّ الصفات الفعلية حيثيات وجودية نابعة من وصف واحد و هي القيوميّة ، فإِنَّ الخلقَ و الرزقَ و الهدايةَ كلها حيثيات وجودية قائمة به سبحانه مفاضة من عنده بما هو قيوم.
واشتهر في الكتب الكلامية من أنَّ كل وصف لا يقبل النفي و الإِثبات و يكون أحاديّ التعلّق فهو صفة الذات ، و ما لا يكون كذلك و يقع في إطار النفي تارة و الإِثبات أخرى فهو صفة الفعل. فلا يقال إنه سبحانه يعلم و لا يعلم ، ولكن يقال إنه سبحانه يغفر و لا يغفر.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|