أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2017
1050
التاريخ: 19-9-2017
1260
التاريخ: 19-9-2017
1292
التاريخ: 19-9-2017
1495
|
والمعتصم هو الذي بنى سر من رأى.
شرح السبب في بناء سامرا أو كيفية الحال في ذلك:
كانت بغداد دار الملك وبها سرير الخلافة بعد المنصور، إلا أن هارون الرشيد أحب الرقة بالشأم فأقام بها، ومع ذلك فكانت الرقة له كالمنتزه، وقصوره وخزائنه ونساؤه وأولاده ببغداد بقصر الخلد، ومن ولي بعده من الخلفاء كان سرير ملكهم ببغداد.
فلما كانت أيام المعتصم خاف من بها من العسكر، ولم يثق بهم، فقال: اطلبوا لي موضعاً أخرج إليه وأبني فيه مدينة وأعسكر به، فإن رابني من عساكر بغداد حادث كنت بنجوة، وكنت قادراً على أن آتيهم في البر وفي الماء. فوقع اختياره على سامرا فبناها وخرج إليها.
وقيل: إن المعتصم استكثر من المماليك، فضاقت بهم بغداد وتأذى بهم الناس وزاحموهم في دورهم، وتعرضوا بالنساء، فكان في كل يومٍ ربما قتل منهم جماعة، فركب المعتصم يوماً فلقيه رجل شيخ، فقال للمعتصم: يا أبا إسحاق! فأراد الجند ضربه، فمنعهم المعتصم وقال له: ما - لك يا شيخ؟ فقال: لا جزاك الله خيراً عن الجوار! جاورتنا مدة فرأيناك شر جارٍ، جئتنا بهؤلاء العلوج من غلمانك الأتراك فأسكنتهم بيننا، فأيتمت بهم صبياننا، وأرملت نساءنا، والله لنقاتلنك بسهام السحر! يعني الدعاء. والمعتصم يسمع ذلك، فدخل منزله ولم ير راكباً إلا في يوم مثل ذلك اليوم، فركب وصلى بالناس العيد وسار إلى موضع سامرا فبناها، وكان ذلك في سنة إحدى وعشرين ومائتين.
موت المعتصم:
ولما مرض المعتصم مرضته التي مات فيها نزل في سفينة ومعه زنام الزامر وكان أوحد وقته، فجعل يجتاز على قصوره وبساتينه بشاطىء دجلة ويقول لزنام: ازمر
يـــــا منزلاً لــــم تبل أطلاله *** حــــاشا لأطلالك أن تبلى
لــــم أبـــك اطـــلالك، لكنني *** بكيت عيشي فيك إذ ولى
والعيش أحلى ما بكاه الفتى *** لابـــد للمحزون أن يسلى
ولما احتضر جعل يقول: ذهبت الحيل، ليست حيلة. ثم مات، وذلك في سنة سبع وعشرين ومائتين.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|