قانون نيوتن الأول

إذا أثرت قوى في جسم ، فإنها يمكن أن تغير أبعاده أو شكله ، كما أنها يعكن أن تغير في حالته الحركية .

ومن المعلوم أن حركة الجسم يمكن اعتبارها مكونة من حركة انتقالية ومن حركة دورانية . وبذلك فإنه إذا أثرت قوة في جسم ، فإن هذه القوى يمكن أن تحدث تغيرا في حركته الانتقالية والدورانية أما عندما تؤثر عدة قوى في الجسم في الوقت نفسه ، فإنها يمكن أن تعادل بعضها بعضا ، بحيث لا يكتسب الجسم أي حركة سواء أكانت انتقالية أم دورانية . وفي هذه الحالة نقول إن الجسم في حالة توازن . وإذ ذاك فإن الجسم يظل ساكنا ، أو يتحرك بخط مستقيم وبسرعة ثابتة ، أو يدور بسرعة زاوية ثابتة . وهنا يكمن جوهر قانون نيوتن الأول ؛ إن ينص هذا القانون على ما يأتي :

يبقى كل جسم في حالته السكونية أو في حالته الحركية بسرعة ثابتة وبخط مستقيم ، إلا إذا اجبر الجسم لان يغير حالته بواسطة القوى المؤثرة فيه . ونفهم من ذلك أن الجسم الساكن يبقى ساكناً ما لم تؤثر فيه قوى تحركه . وكل جسم متحرك بسرعة منتظمة وبخط مستقيم يبقى هكذا ما لم تؤثر فيه قوى تغير سرعته المنتظمة أو تغير اتجاهه أو تغير سرعته المنتظمة واتجاهه معا . ونستنج من ذلك أن محصلة القوى المؤثرة في الجسم الساكن تساوي صفرا ؛ فإذا لوحظ الجسم بعد مدة متحركا ، فإن معنى ذلك أن قوة أثرت فيه وأجبرته على الحركة . كذلك فإن محصلة القوى المؤثرة في الجسم المتحرك بسرعة ثابتة وبخط مستقيم تساوي صفرا . فإذا لاحظنا أن سرعة هذا الجسم قد تغيرت مقدارا أو اتجاهاً (أو مقدارا واتجاها معا) ، فإننا نحكم أن قوى ما أثرت فيه .