التقنية الحيوية Biotechnology

العلم الذي يهتم بدراسة عمليات التصنيع والإنتاج التي تتم بواسطة الأحياء أو مشتقاتها مثل الأجزاء الخلوية كالأغشية الخلوية أو البلاستيدات أو أستعمال الأنزيمات أو الأنظمة الأنزيمية بالإضافة إلى استعمال الكائنات كاملة مثل النباتات أو الحيوانات أو الأحياء المجهرية.
والعلم نشأ نتيجة تراكم المعلومات والمعرفة في العلوم الأخرى واكتساب المهارات فيها من جهة، ومن جهة أخرى كانت الحاجة ملحة لأن العلوم الأخرى مثل الكيماوية أدت إلى نشوء مشاكل جديدة للبشرية مثل التلوث.
وتشترك أغلب العلوم والعلم من العلوم المعتمدة على غيره من المجالات العلمية (Dependent Science) لتؤلف مقومات علم التقنية الحيوية كما انه يشارك في العديد من التطبيقات الحياتية كما موضح في الشكل

وعلم التقنية بذلك يكون من العلوم الواسعة وربما كان أكثر العلوم اتساعاً سواء في المجالات التي يستخدمها أو يخدمها. ويقسم العلم إلى عدة فروع اعتماداً على كثير من الأسس :
اعتماداً على الأحياء التي تقوم بعمليات الإنتاج فيقسم إلى :
Microbial Biotechnology، Animal Biotechnology ، Plant Biotechnology (الذي يقسم بدوره على نوع الأحياء المستعملة) .
وتقع ضمن هذا التقسيم العمليات التصنيعية التي تستخدم الأنزيمات ضمن علم Enzyme Technology.
التطبيقات التي تستخدم فيها التقنية الحيوية مثل النواحي الصحية والطبية Medical Biotechnology ، والزراعية Agricultural Biotechnology وقد تتفرع هذه الفروع إلى فروع أخرى وفق التطبيقات المستعملة.
وعلى الصعيد التاريخي فعلم التقنية الحيوية ليس بالجديد فهو وجد منذ وجود الإنسان على الأرض حيث كان يقوم بتطبيقات للعلم اعتماداً على الفطرة كما في انتاج الخبز واللبن ، واستعملت التسمية الحديثة حوالي بداية القرنالعشرين (1920).
وقد مر العلم بالكثير من مراحل التطور عبر حقب التاريخ ولكن أكثر التطورات حصلت في منتصف السبعينات عندما حصلت تطورات كثيرة ومهمة في علم الوراثة الذي يمثل التوأم الملازم لعلم التقنية، اذ حصلت تطورات جادة في نقل المعلومات الوراثية وتخطي حواجز الأنواع ولذلك فترابط علم التقنية الحيوية بالهندسة الوراثية ارتباط وثيق في الوقت الحاضر، فالهندسة الوراثية تقدم الأسس في تركيبة الأحياء ليتم تطبيقها في مجالات التقنية الحيوية.