أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-9-2017
1267
التاريخ: 31-1-2018
1139
التاريخ: 26-8-2017
993
التاريخ: 17-9-2017
623
|
وزارة أبي عبد الله محمد بن يزداد بن سويد:
هم من خراسان، كانوا مجوساً ثم أسلموا واتصلوا بالخلفاء. وسويد أول من أسلم منهم، وكان قد مات أبوه وهو صغير، فأسلمته أمه إلى بعض كتاب العجم فنفذ نفاذاً محموداً، وتعلم آداباً كثيرة من آداب الفرس، ثم واظب على ملازمة الديوان بمرو. فحضر صاحب الديوان في يوم مطير وتخلف جميع الكتاب والنواب عن الحضور، وكان سويد جد محمد حاضراً. فاحتاج صاحب الديوان إلى عمل حسبة، فلم يكن عنده بالديوان كاتب، فتولى هو علمها بنفسه وشرع فيها فكتب بعضها. ثم غلبه نعاس وحانت منه التفاتة فرأى سويداً، فسلم الحسبة إليه وقال له: احتفظ بها حتى أنتبه. ثم نام صاحب الديوان. فتصفح سويد الحسبة وتممها وبيضها في نسخة حسنة بخطٍ مليحٍ وضبطٍ صحيحٍ، وانتبه صاحب الديوان وطلب منه الحسبة فدفعها إليه فوجدها مفروغاً منها على أتم قاعدة وأحسن وجه، فقال: يا صبي من عمل هذه الحسبة؟ قال: أنا. قال: أفتحسن الكتابة؟ قال: نعم. فأمره بلزوم سدته التي كان فيها حسابه وأصول أعماله وما يجب أن يحتفظ به، وقرر له معيشة. وتنقل في الخدمات حتى حصل أموالاً جليلة وارتفع قدره، ثم تأدب محمد وبرع في كل شيء، فاستوزره المأمون وفوض إليه جميع الأمور. وكان محمد شاعراً فصيحاً، فمن شعره:
لقــــــــــد فتنت بمقلتهــا فتـــون *** وخانت في الهوى من لا يخون
وتزعــــم أننــي أهـــوى سواها *** فكيف ومــا تخطتهــا العيــــون؟
أيـــــا من حبهــا فـي القلب مني *** مكــــان الروح مستــــتر كمين
ويـــــا مـن تـدعــي أنــي خؤون *** وهـــذا في هواهـــــــا لا يكون
خذي عهدي على عيني وطرفي *** وحسبك ضـــــامناً أنــــي أمين
ومات المأمون وهو وزيره انقضت أيام المأمون ووزرائه ثم ملك بعده أخوه المعتصم أبو إسحق محمد.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
تسليم.. مجلة أكاديمية رائدة في علوم اللغة العربية وآدابها
|
|
|