أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016
985
التاريخ:
1030
التاريخ: 11/12/2022
1399
التاريخ: 29-11-2016
1024
|
( ... يَجِبُ التَّسْلِيمُ ) عَلَى أَجْوَدِ الْقَوْلَيْنِ عِنْدَهُ ، وَأَحْوَطِهِمَا عِنْدَنَا ( وَلَهُ عِبَارَتَانِ : السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ) مُخَيَّرًا فِيهِمَا ( وَبِأَيِّهِمَا بَدَأَ كَانَ هُوَ الْوَاجِبُ ) وَخَرَجَ بِهِ مِنْ الصَّلَاةِ ( وَاسْتُحِبَّ الْآخَرُ ) .
أَمَّا الْعِبَارَةُ الْأُولَى فَعَلَى الِاجْتِزَاءِ بِهَا ، وَالْخُرُوجِ بِهَا مِنْ الصَّلَاةِ دَلَّتْ الْأَخْبَارُ الْكَثِيرَةُ ، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَمُخْرِجَةٌ بِالْإِجْمَاعِ ، نَقَلَهُ الْمُصَنِّفُ وَغَيْرُهُ .
وَفِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ تَقْدِيمُ الْأَوَّلِ مَعَ التَّسْلِيمِ الْمُسْتَحَبِّ ، وَالْخُرُوجُ بِالثَّانِي ، وَعَلَيْهِ الْمُصَنِّفُ فِي الذِّكْرَى وَالْبَيَانِ ، وَأَمَّا جَعْلُ الثَّانِي مُسْتَحَبًّا كَيْفَ كَانَ كَمَا اخْتَارَهُ الْمُصَنِّفُ هُنَا فَلَيْسَ عَلَيْهِ دَلِيلٌ وَاضِحٌ .
وَقَدْ اخْتَلَفَ فِيهِ كَلَامُ الْمُصَنِّفِ فَاخْتَارَهُ هُنَا وَهُوَ مِنْ آخِرِ مَا صَنَّفَهُ ، وَفِي الرِّسَالَةِ الْأَلْفِيَّةِ وَهِيَ مِنْ أَوَّلِهِ ، وَفِي الْبَيَانِ أَنْكَرَهُ غَايَةَ الْإِنْكَارِ فَقَالَ بَعْدَ الْبَحْثِ عَنْ الصِّيغَةِ الْأُولَى : وَأَوْجَبَهَا بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ ، وَخَيَّرَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ " السَّلَامُ عَلَيْكُمْ " ، وَجَعَلَ الثَّانِيَةَ مِنْهُمَا مُسْتَحَبَّةً ، وَارْتَكَبَ جَوَازَ " السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ " بَعْدَ السَّلَامِ عَلَيْكُمْ .
وَلَمْ يَذْكُرْ ذَلِكَ فِي خَبَرٍ ، وَلَا مُصَنَّفٍ .
بَلْ الْقَائِلُونَ بِوُجُوبِ التَّسْلِيمِ وَاسْتِحْبَابِهِ يَجْعَلُونَهَا مُقَدَّمَةً عَلَيْهِ ، وَفِي الذِّكْرَى نَقَلَ وُجُوبَ الصِّيغَتَيْنِ تَخْيِيرًا عَنْ بَعْضِ الْمُتَأَخِّرِينَ، وَقَالَ إنَّهُ قَوِيٌّ مَتِينٌ إلَّا أَنَّهُ لَا قَائِلَ بِهِ مِنْ الْقُدَمَاءِ .
وَكَيْفَ يَخْفَى عَلَيْهِمْ مِثْلُهُ لَوْ كَانَ حَقًّا .
ثُمَّ قَالَ : إنَّ الِاحْتِيَاطَ لِلدِّينِ الْإِتْيَانُ بِالصِّيغَتَيْنِ جَمِيعًا بَادِئًا بِالسَّلَامِ عَلَيْنَا ، لَا بِالْعَكْسِ فَإِنَّهُ لَمْ يَأْتِ بِهِ خَبَرٌ مَنْقُولٌ ، وَلَا مُصَنَّفٌ مَشْهُورٌ سِوَى مَا فِي بَعْضِ كُتُبِ الْمُحَقِّقِ ، وَيَعْتَقِدُ نَدْبِيَّةَ السَّلَامِ عَلَيْنَا ، وَوُجُوبَ الصِّيغَةِ الْأُخْرَى ، وَمَا جَعَلَهُ احْتِيَاطًا قَدْ أَبْطَلَهُ فِي الرِّسَالَةِ الْأَلْفِيَّةِ فَقَالَ فِيهَا : إنَّ مِنْ الْوَاجِبِ جَعْلَ الْمَخْرَجِ مَا يُقَدِّمُهُ مِنْ إحْدَى الْعِبَارَتَيْنِ فَلَوْ جَعَلَهُ الثَّانِيَةَ لَمْ تَجُزْ .
وَبَعْدَ ذَلِكَ كُلِّهِ فَالْأَقْوَى الِاجْتِزَاءُ فِي الْخُرُوجِ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا ، وَالْمَشْهُورُ فِي الْأَخْبَارِ تَقْدِيمُ " السَّلَامُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ " مَعَ التَّسْلِيمِ الْمُسْتَحَبِّ إلَّا أَنَّهُ لَيْسَ احْتِيَاطًا كَمَا ذَكَرَهُ فِي الذِّكْرَى لِمَا قَدْ عَرَفْت مِنْ حُكْمِهِ بِخِلَافِهِ فَضْلًا عَنْ غَيْرِهِ .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|