المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



أعمامه وعمّاته (صلوات الله عليه وآله)  
  
4095   02:59 مساءً   التاريخ: 11-12-2014
المؤلف : الشيخ ابي علي الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : إعلام الورى بأعلام الهدى
الجزء والصفحة : ج1, ص281-284.
القسم : سيرة الرسول وآله / النبي الأعظم محمد بن عبد الله / أسرة النبي (صلى الله عليه وآله) / آبائه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-11-2015 4258
التاريخ: 4-5-2017 3106
التاريخ: 7-11-2017 3633
التاريخ: 4-4-2017 3902

 

كان لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم )تسعة أعمام هم بنو عبد المطّلب: الحارث، والزبير، وأبو طالب، وحمزة، والغيداق، وضرار، والمقوّم، وأبو لهب واسمه عبد العزّى، والعبّاس.

ولم يعقب منهم إلاّ أربعة: الحارث، وأبو طالب، والعبّاس، وأبو لهب(1).

فأمّا الحارث فهو أكبر ولد عبد المطّلب وبه كان يكنّى، وشهد معه حفر زمزم(2)، وولده: أبو سفيان، والمغيرة، ونوفل، وربيعة، وعبد شمس(3).

أما أبو سفيان فأسلم عام الفتح ولم يعقب(4).

وأمّا نوفل فكان أسنّ من حمزة والعبّاس، وأسلم أيّام الخندق وله عقب(5).

وأمّا عبد شمس فسمّاه رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم )عبدالله وعقبه بالشام(6).

وأمّا أبو طالب عمّ النبيّ فكان مع أبيه عبدالله ابني اُمّ واُمّهما فاطمة بنت عمرو بن عابد بن عمران بن مخزوم(7) واسمه عبد مناف(8) له أربعة أولاد ذكور : طالب ، وعقيل ، وجعفر ، وعليّ ، ومن الاناث : اُمّ هانئ واسمها فأخته، وجمانة، اُمّهم جميعاً فاطمة بنت أسد.

وكان عقيل أسنّ من جعفر بعشر سنين ، وأعقبوا إلاّ طالباً(9) وتوفّي قبل أن يهاجر النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم )بثلاث سنين، ولم يزل رسول الله ممنوعاً من الأذى بمكّة موقى حتّى توفّي أبو طالب عليه السلام، فنبت به مكة، ولم تستقرّ له بها دعوة(10)حتى جاءه جبرئيل عليه السلام فقال: «إنّ الله تعالى يقرؤك السلام ويقول لك: اُخرج من مكّة فقد مات ناصرك»(11). ولمّا قُبض أبو طالب أتى عليّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم )فأعلمه بموته، فقال له: «امض يا عليّ فتولّ غسله وتكفينه وتحنيطه، فإذا رفعته على سريره فأعلمني» ففعل ذلك، فلمّا رفعه على السرير اعترضه النبيّ وقال: « وصلتك رحم، وجزيت خيراً يا عمّ، فلقد ربيت وكفّلت صغيراً، ووازرت ونصرت كبيراً » ثمّ أقبل على الناس وقال: « أما والله لا شفعن لعمّي شفاعة يعجب لها أهل الثقلين»(12).

وأمّا العباس فكان يكنّى أبا الفضل، وكانت له السقاية وزمزم، وأسلم يوم بدر، واستقبل النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم )عام الفتح بالأبواء، وكان معه حين فتح مكة، وبه ختمت الهجرة. ومات بالمدينة في أيّام عثمان وقد كفّ بصره، وكان له من الولد تسعة ذكور وثلاث إناث: عبدالله، وعبيد الله، والفضل، وقثم، ومعبد، وعبدالرحمن، واُمّ حبيب، اُمّهم لبابة بنت الفضل بن الحارث الهلاليّة اُخت ميمونة بنت الحارث زوجة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وتمّام، وكثير، والحارث، وآمنة، وصفيّة، لأمهات أولاد شتّى(13).

وأمّا أبو لهب فولده: عتبة، وعتيبة، ومعتّب، واُمّهم اُمّ جميل بنت حرب اُخت أبي سفيان حمّالة الحطب(14).

وكانت عمّاته صلوات الله عليه وآله ستّاً من اُمّهات شتّى وهنّ: اُميمة، واُمّ حكيمة، وبرّة، وعاتكة، وصفيّة، وأروى(15).

وكانت اُميمة عند جحش بن رئاب الأسدي، وكانت اُمّ حكيمة ـ وهي البيضاء ـ عند كرز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، وكانت برّة عند عبد الأسد بن هلال المخزومي فولدت له أبا سلمة الذي كان زوج اُمّ سلمة، وكانت عاتكة عند أبي اُمّية بن المغيرة المخزوميّ، وكانت صفيّة عند الحارث بن حرب بن اُمّية، ثمّ خلف عليها العوّام بن خوليد فولدت له الزبير، وكانت أروى عند عمير بن عبد العزّى بن قصيّ. لم يسلم منهنّ غير صفيّة(16) .

وقيل: أسلم منهنّ ثلاث: صفيّة، وأروى، وعاتكة(17).

 

____________________________
(1) الخصال: 452 | 59، مناقب ابن شهر آشوب 1: 158، العدد القوية: 136، جمهرة النسب للكلبي: 101 و 106، سيرة ابن هشام 1: 113.

 

(2) جمهرة النسب للكلبي: 104، سيرة ابن كثير 1: 168 و 170.

(3) جمهرة النسب للكلبي: 143، جمهرة انساب العرب: 70، فيهما أبو سفيان وهو المغيرة بدل أبو سفيان والمغيرة.

(4) الطبقات الكبرى 4: 49، وفيه: وقد انقرض ولد أبي سفيان بن الحارث فلم يبق منهم أحد بدل ولم يعقب.

(5) الطبقات الكبرى 4 : 44 و 46 .

(6) نقله المجلسي في بحار الأنوار 22: 260|2.

(7) سيرة ابن هشام 1: 189 و 114، تاريخ الطبري 2: 239، الكامل في التاريخ 2: 5 ، السيرة النبوية لابن كثير 1: 241، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22: 260 | 2.

(8) سيرة ابن هشام 1: 113، تاريخ الطبري 2: 239، الكامل في التاريخ 2: 5، السيرة النبوية لابن كثير 1: 102، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22: 260 | 2.

(9) مناقب ابن شهر آشوب 3: 304، الطبقات الكبرى 1: 121، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22: 261.

(10) عيون الأثر: 130، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22: 261.

(11) الكافي 1: 373 | 31، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22: 261.

(12) إيمان أبي طالب لابن معد: 298، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 14: 76، تذكرة الخواص: 19، قطعة منه في: دلائل النبوة للبيهقي 2: 349، البداية والنهاية 3: 125، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22: 261.

(13) المعارف لابن قتيبة: 72، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22: 261.

(14) المعارف لابن قتيبة: 75، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22: 261.

(15) مناقب ابن شهر آشوب 1: 158، العدد القوية: 137، سيرة ابن هشام 1: 113، المعارف لابن قتيبة: 70، دلائل النبوة للبيهقي 1: 186، السيرة النبوية لابن كثير 1: 184، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22: 261.

(16) المعارف لابن قتيبة: 77، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22: 262.

(17) مناقب ابن شهر آشوب 1: 159، العدد القوية: 137 | ذيل حديث 48، مستدرك الحاكم 4: 50 و 52 و 54، ولم يرد فيه عاتكة، ونقله المجلسي في بحار الأنوار 22: 262.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.