أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-7-2017
3330
التاريخ: 12-5-2016
3699
التاريخ: 21-6-2017
3326
التاريخ: 28-5-2017
2951
|
غزوة بني قينقاع، في النصف من شهر شوال، بعد مضي عشرين شهرا للهجرة، و قينقاع (بفتح القاف و سكون الياء) طائفة من يهود المدينة.
[حيث قال]اعلم انّ الكفار انقسموا بعد هجرة النبي (صلّى اللّه عليه و آله) الى ثلاثة اقسام: قسم منهم: عاهدوا ان لا يحاربوا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ولا يساعدوا اعداءه، و هم يهود بني قريظة و بني النضير و بني قينقاع و القسم الثاني: حاربوا النبي و عادوه و هم كفار قريش، والقسم الثالث: اعتزلوا الفريقين و اخذوا جانب الحياد، فكانوا ينتظرون لمن يكون الامر حتى يكونوا معه و هم طوائف العرب، لكنّ قسما منهم كان يميل الى الرسول في الباطن، و يحب ظهوره كقبيلة خزاعة، و قسما منهم على العكس كبني بكر، و قسما يظهر المحبة و الولاء و يكتم الحقد و الحسد كالمنافقين، فكان بنو قينقاع اول طائفة نقضت عهدها و ذلك: «انّ امرأة من العرب قدمت بجلب لها فباعته بسوق بني قينقاع فجلست الى صائغ بها، فعمد الصائغ الى طرف ثوبها، فعقده الى ظهرها، فلمّا قامت انكشفت سوءتها، فضحكوا بها فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله، و كان يهوديا، و شدّت اليهود على المسلم فقتلوه ...» .
فجمع رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) كبراءهم و حذّرهم من نقض العهد و قال: احذروا من اللّه مثل ما نزل بقريش من النقمة و أسلموا فانّكم قد عرفتم انّي نبيّ مرسل، فقالوا يا محمد انّك ترى انّا قومك؟ لا يغرنّك انّك لقيت قوما لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة، انّا و اللّه لئن حاربناك لتعلمن انّا نحن الناس، فنزل جبرئيل (عليه السّلام)، بهذه الآية:
{ وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ } [الأنفال: 58] واستخلف (صلّى اللّه عليه و آله) أبا لبابة مكانه في المدينة و أعطى الراية بيد حمزة (رضى اللّه عنه) وخرج إليهم، فانهزم اليهود الى قلاعهم خوفا من الحرب، فحوصروا خمسة عشر يوما حتى ضاق عليهم، فخرجوا من حصونهم ناكسي رءوسهم، ترهقهم الذلّة فأمر (صلّى اللّه عليه و آله) منذر بن قدامة أن يشدّ أيديهم و يوثقهم بالاغلال، و كانوا سبعمائة رجل و أراد قتلهم، فأصرّ عبد اللّه بن أبيّ كبير المنافقين على الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) أن يحسن إليهم و لا يقتلهم فعند ذلك أمرهم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) أن يخرجوا من وطنهم و يدعوا اموالهم و ضياعهم و دورهم، فذهبوا الى أذرعات الشام.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|