المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



لا ضرر ولا ضرار  
  
1434   01:18 مساءً   التاريخ: 20-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص51 - 52.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله) /

روي إن سمرة بن جندب كان له عذق وكان طريقه إليه في جوف منزل  رجل من الانصار ، فكان يجيء فيدخل الى عذقه بغير إذن من الأنصاري .

فقال الانصاري : يا سمرة لا تزال تفاجئنا على حال لا نحب أن تفاجئنا عليها ، فإذا دخلت فاستأذن .

فقال لا أستأذن في طريقي ، وهو طريقي إلى غذقي .

فشكاه الانصاري إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأرسل إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأتاه فقال له : إن فلانا قد شكاك ، وزعم أنك تمر عليه وعلى أهله بغير إذنه ، فاستأذن عليه إذا أردت أن تدخل .

فقال : يا رسول الله أستأذن في طريقي إلى عذقي ؟.

فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : خل عنه ولك مكانه عذق في مكان كذا وكذا .

فقال : لا .

قال : فلك اثنان .

قال : لا اريد .

فلم يزل يزيده حتى بلغ عشرة أعذاق .

فقال : لا .

قال : فلك عشرة في مكان كذا وكذا .

فأبى .

فقال : خل عنه ولك مكانه عذق في الجنة .

قال : لا اريد .

فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنك رجل مضار ، ولا ضرر ولا ضرار على مؤمن .

ثم أمر بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلعت ثم رمي بها إليه ، وقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : انطلق فاغرسها حيث شئت .

وكان هذا علاجه فهذا الشخص الذي خلا قلبه من الرحمة وامتلأ بالضرر ، وهو بالظاهر مسلم ، وإلا فإن الإسلام ليس كذلك ولا يأمر بهذا .

وعاقبته من كثرة حرصه على مال الدنيا أصبح من أعداء علي (عليه السلام) .

فبعد النبي (صلى الله عليه وآله) رأى ان المال عند معاوية فذهب الى الشام ، فقال له معاوية : أعطيك مائة ألف درهم على أن تصعد المنبر وتتهم علي (عليه السلام) وتقول إنك سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول : إن الآية {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [البقرة : 207] (والتي نزلت في شأن علي (عليه السلام) عندما بات في فراش النبي (صلى الله عليه وآله) عندما هاجر الى  المدينة) , نزلت في شأن ابن ملجم قاتل علي (عليه السلام) .

فقال : إنها أكذوبة كبيرة تستحق أكثر من هذا بكثير .

فقال معاوية : حسنا ، أعطيك مائتي ألف درهم , فلم يقبل ، فأعطاه ثلاثمائة ألف فلم يقبل ، وأخيراً قبل بأربعمائة ألف درهم ، فخرج في يوم جمعه وصعد المنبر وقال : لقد سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول : لقد نزلت هذه الآية في مدح قاتل علي (عليه السلام) .

فلم يعترض أحد .

وكان قد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حقه : إن من يعبد المال الى هذا الحد من أول حياته ، سوف يحترق في آخر حياته بنار الدنيا ويموت فيها ، فقد مات هذا السيئ عندما اهتزت قدمه فعثر فوقع في ماء كان يغلي في وعاء .

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.