أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2019
2195
التاريخ: 20-7-2017
2742
التاريخ: 20-7-2017
1487
التاريخ: 17-7-2017
1657
|
روي إن سمرة بن جندب كان له عذق وكان طريقه إليه في جوف منزل رجل من الانصار ، فكان يجيء فيدخل الى عذقه بغير إذن من الأنصاري .
فقال الانصاري : يا سمرة لا تزال تفاجئنا على حال لا نحب أن تفاجئنا عليها ، فإذا دخلت فاستأذن .
فقال لا أستأذن في طريقي ، وهو طريقي إلى غذقي .
فشكاه الانصاري إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأرسل إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأتاه فقال له : إن فلانا قد شكاك ، وزعم أنك تمر عليه وعلى أهله بغير إذنه ، فاستأذن عليه إذا أردت أن تدخل .
فقال : يا رسول الله أستأذن في طريقي إلى عذقي ؟.
فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : خل عنه ولك مكانه عذق في مكان كذا وكذا .
فقال : لا .
قال : فلك اثنان .
قال : لا اريد .
فلم يزل يزيده حتى بلغ عشرة أعذاق .
فقال : لا .
قال : فلك عشرة في مكان كذا وكذا .
فأبى .
فقال : خل عنه ولك مكانه عذق في الجنة .
قال : لا اريد .
فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : إنك رجل مضار ، ولا ضرر ولا ضرار على مؤمن .
ثم أمر بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلعت ثم رمي بها إليه ، وقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) : انطلق فاغرسها حيث شئت .
وكان هذا علاجه فهذا الشخص الذي خلا قلبه من الرحمة وامتلأ بالضرر ، وهو بالظاهر مسلم ، وإلا فإن الإسلام ليس كذلك ولا يأمر بهذا .
وعاقبته من كثرة حرصه على مال الدنيا أصبح من أعداء علي (عليه السلام) .
فبعد النبي (صلى الله عليه وآله) رأى ان المال عند معاوية فذهب الى الشام ، فقال له معاوية : أعطيك مائة ألف درهم على أن تصعد المنبر وتتهم علي (عليه السلام) وتقول إنك سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول : إن الآية {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ} [البقرة : 207] (والتي نزلت في شأن علي (عليه السلام) عندما بات في فراش النبي (صلى الله عليه وآله) عندما هاجر الى المدينة) , نزلت في شأن ابن ملجم قاتل علي (عليه السلام) .
فقال : إنها أكذوبة كبيرة تستحق أكثر من هذا بكثير .
فقال معاوية : حسنا ، أعطيك مائتي ألف درهم , فلم يقبل ، فأعطاه ثلاثمائة ألف فلم يقبل ، وأخيراً قبل بأربعمائة ألف درهم ، فخرج في يوم جمعه وصعد المنبر وقال : لقد سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول : لقد نزلت هذه الآية في مدح قاتل علي (عليه السلام) .
فلم يعترض أحد .
وكان قد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حقه : إن من يعبد المال الى هذا الحد من أول حياته ، سوف يحترق في آخر حياته بنار الدنيا ويموت فيها ، فقد مات هذا السيئ عندما اهتزت قدمه فعثر فوقع في ماء كان يغلي في وعاء .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|