المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

نوعية المياه الجوفية Water Quality
2024-08-27
التعرية الغطائية
7/9/2022
خولة بنت اياس بن جعفر الحنفية
7-8-2017
الدّليل على عصمة الأنبياء
23-09-2014
مناظرة الصاحب بن عباد في مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام)
19-10-2019
اقتران حقيقي Real Function
29-10-2015


تداركوا الذنوب كما تداركها بُهلولٌ  
  
1754   01:44 مساءً   التاريخ: 17-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص24 - 27.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-7-2017 2084
التاريخ: 20-7-2017 1618
التاريخ: 17-7-2017 1468
التاريخ: 25-8-2017 2017

دخل معاذ بن جبل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) باكياً ، فسلم ، فرد عليه السلام ، ثم قال : ما يبكيك يا معاذ ؟.

فقال : يا رسول الله ! إن بالباب شاباً طري الجسد نقي اللون حسن الصورة يبكي على شبابه بكاء الثكلى على ولدها يريد الدخول عليك !.

فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : أدخل عليّ الشاب يا معاذ فأدخله عليه ، فسلم على النبي (صلى الله عليه وآله) فرد عليه السلام ، ثم قال : ما يبكيك يا شاب ؟.

قال : وكيف لا أبكي وقد ركبت ذنوباً إن أخذني الله عز وجل ببعضها أدخلني نار جهنم ولا اراني إلا سيأخذني بها ولا يغفر لي أبداً !.

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : هل أشركت بالله شيئاً ؟.

قال : أقتلت النفس التي حرم الله ؟.

قال : لا .

فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : يغفر الله لك ذنوبك وإن كانت مثل الجبال الرواسي .

قال الشاب : فإنها أعظم من الجبال الرواسي .

فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : يغفر الله لك ذنوبك وإن كانت مثل الأرضين السبع وبحارها ورمالها واشجارها وما فيها من الخلق .

(فقال : إنها أعظم من الأرضين السبع وبحارها ورمالها وأشجارها وما فيها من الخلق) .

فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : يغفر الله لك ذنوبك وإن كانت مثل السماوات ونجومها ومثل العرش والكرسي .

قال : فإنها أعظم من ذلك .

قال : فنظر النبي (صلى الله عليه وآله) كهيئة الغضبان ثم قال : ويحك يا شاب ذنوبك أعظم أم ربُّك ؟.

فخر الشابُ لوجهه وهو يقول سبحان ربي ما شيء أعظم من ربي ، ربي أعظم يا نبي الله من كل عظيم .

فقال النبي (صلى الله عليه وآله) : فهل يغفر الذنب العظيم إلا الرب العظيم ؟!

قال الشاب : لا والله يا رسول الله !.

ثم سكت الشابُ فقال له النبي (صلى الله عليه وآله) : ويحك يا شابُ ! أتخبرني بذنب واحدٍ من ذنوبك ؟.

قال : بلى ، أخبرك إني كنتُ أنبش القبور سبع سنين ، أخرج الأموات وأنزع الأكفان ، فماتت جارية من بعض بنات الأنصار ، فلما حُملت الى قبرها ودفنت وانصرف عنها أهلها وجن عليهم الليل أتيت قبرها فنبشتها ثم استخرجتها ونزعت ما كان عليها من أكفانها وتركتها مجردة على شفير قبرها ومضيت منصرفاً فأتاني الشيطان فأقبل يزينها لي ويقول : أما ترى جسدها و .. أما ترى .. فلم يزل يقول لي هذا حتى رجعت إليها ، ولم أملك نفسي حتى قاربتها ، وتركتها مكانها ، فإذا أنا بصوت من ورائي يقول : يا شابُ ويل لك من ديان يوم الدين ، يوم يقفني وإياك كما تركتني عريانه في عساكر الموتى ، ونزعتني من حفرتي وسلبتني أكفاني ، وتركتني أقوم جنبة إلى حسابي ، فويل لشبابك من النار .

فما أظنّ انّي أشم ريح الجنة ابداً ، فما ترى لي يا رسول الله ؟! .

فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : تنحّ عنّي يا فاسق انّي أخاف أن أحترق بنارك فما أقربك من النار ؟! .

ثم لم يزل (صلى الله عليه وآله) يقول ويشير إليه حتى أمعن من بين يديه ، فذهب فأتى المدينة فتزوّد منها ، ثم أتى بعض جبالها فتعبّد فيها ، ولبس مسحاً ، وغلّ يديه جميعاً إلى عنقه ونادى يا رب هذا عبدك بهلول ، بين يدك مغلول ، يا ربّ أنت الذي تعرفني ، وزلّ منّي ما تعلم سيدي ، يا ربّ أصبحت من النادمين ، وأتيت نبيك تائباً فطردني وزادني خوفاً ، فأسألك باسمك وجلالك وعظمة سلطانك أن لا تخيّب رجائي سيدي ، ولا تبطل دعائي ، ولا تقنّطني من رحمتك .

فلم يزل يقول ذلك أربعين يوماً وليلة ، تبكي له السباع والوحوش ، فلمّا تمت له أربعون يوماً وليلة رفع يديه إلى السماء وقال : اللهم ما فعلت في حاجتي ان كنت استجبت دعائي وغفرت خطيئتي ، فأوح إلى نبيك ، وان لم تستجب لي دعائي ، ولم تغفر لي خطيئتي ، وأردت عقوبتي فعجّل بنار تحرقني ، أو عقوبة في الدنيا تهلكني ، وخلّصني من فضيحة يوم القيامة .

 فأنزل الله تبارك وتعالى على نبيه (صلّى الله عليه وآله) : {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} [آل عمران : 135] يعني : الزنى .

{أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ } [آل عمران : 135] يعني : بارتكاب ذنب أعظم من الزنا ، ونبش القبور وأخذ الأكفان .

{ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ} [آل عمران : 135] يقول : خافوا الله فعجّلوا التوبة.

{وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ} [آل عمران : 135] , يقول عزّ وجلّ : أتاك عبدي يا محمد تائباً فطردته ، فأين يذهب ؟ , وإلى من يقصد ؟ , ومن يسأل أن يغفر له ذنباً غيري .

ثم قال عزّ وجلّ : {وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [آل عمران : 135].

يقول : لم يقيموا على الزنى ونبش القبور وأخذ الأكفان .

{أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران : 136] , فلمّا نزلت هذه الآية على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) خرج وهو يتلوها ويتبسّم ، فقال لأصحابه : من يدلني على ذلك الشاب التائب ؟ .

فقال معاذ : يا رسول الله بلغنا انّه في موضع كذا وكذا .

فمضى رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بأصحابه حتى انتهوا إلى ذلك الجبل فصعدوا إليه يطلبون الشاب ، فاذا هم بالشاب قائم بين صخرتين ، مغلولة يداه إلى عنقه ، قد اسود وجهه ، وتساقطت أشفار عينيه من البكاء ، وهو يقول : يا سيدي قد أحسنت خلقي ، وأحسنت صورتي ، فليت شعري ماذا تريد بي ؟ , أفي النار تحرقني ، أو في جوارك تسكنني ؟ , اللهم انّك قد أكثرت الاحسان إليّ وأنعمت عليّ ، فليت شعري ماذا يكون آخر أمري ؟ , الى الجنة تزفّني ؟ أم إلى النار تسوقني ؟

اللهم انّ خطيئتي أعظم من السماوات والأرض ، وكرسيّك الواسع ، وعرشك العظيم ! , فليت شعري تغفر خطيئتي أم تفضحني بها يوم القيامة ؟ .

فلم يزل يقول نحو هذا وهو يبكي ويحثو التراب على رأسه ، وقد أحاطت به السباع ، وصفّت فوقه الطير ، وهم يبكون لبكائه .

فدنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) فأطلق يديه من عنقه ، ونقض التراب عن رأسه ، وقال : يا بهلول ! أبشر فانّك عتيق الله من النار.

ثم قال (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لأصحابه : هكذا تداركوا الذنوب كما تداركها بهلول ، ثم تلا عليه ما أنزل الله عزّ وجلّ فيه ، وبشّره بالجنّة (1) .

___________________

  1. {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران : 135، 136]

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.