المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

الدويلات الامورية في سوريا
6-10-2016
Simple Crucibles
19-3-2016
سبب صلاة الآيات ووقتها
7-2-2017
فوائد واستعمالات سم النحل
12-6-2016
Solution-Diluent Volume Ratios
20-4-2017
الجذور الأولى للجغرافيا العسكرية
13-8-2022


الحسنان (عليهما السلام) وسورة هل أتى  
  
1627   05:44 مساءً   التاريخ: 9-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص125- 127.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم /

مرض الحسن والحسين (عليهما السلام ) وهما صبيان صغيران فعادهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه رجلان فقال أحدهما : يا أبا الحسن ! لو نذرت في ابنيك نذراً إن الله عافاهما ، فقال أصوم ثلاثة أيام شكراً لله عز وجل وكذلك قالت فاطمة ( عليها السلام ) .

وقال الصبيان ونحن ايضا نصوم ثلاثة ايام ، وكذلك قالت جاريتهم فضة فألبسهما الله عافيته ، فأصبحوا صياماً وليس عندهم طعام ، فانطلق علي (عليه السلام) الى جار له من اليهود يقال له شمعون يعالج الصوف .

فقال : هل لك أن تعطيني جزة من الصوف تغزلها لك ابنة محمد بثلاثة أصوع من شعير .

قال : نعم ، فأعطاه فجاء بالصوف والشعير وأخبر فاطمة (عليها السلام ) .

فقبلت وأطاعت ثم عمدت فغزلت ثلث الصوف ثم أخذت صاعا من الشعير فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقراص لكل واحد قرصاً وصلى علي (عليه السلام) مع النبي (صلى الله عليه وآله) المغرب ، ثم أتى منزله فوضع الخوان وجلسوا خمستهم فأول لقمة كسرها علي (عليه السلام) إذا مسكين قد وقف بالباب .

فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد أنا مسكين من مساكين المسلمين أطعموني مما تأكلون أطعمكم الله على موائد الجنة فوضع اللقمة من يده .

وعمدت الى ما كان على الخوان فدفعته الى المسكين وباتوا جياعاً وأصبحوا صياماً لم يذوقوا إلا الماء القراح .

ثم عمدت الى الثلث الثاني من الصوف فغزلته ثم اخذت صاعاً من الشعير وطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة أقرصه لكل واحد قرصاً وصلى علي المغرب مع النبي (صلى الله عليه وآله) ثم أتى منزله فلما وضع الخوان بين يديه وجلسوا خمستهم فأول لقمة كسرها علي (عليه السلام) إذا يتيم من يتامى المسلمين قد وقف بالباب .

فقال : السلام عليكم أهل بيت محمد أنا يتيم من يتامى المسلمين أطعموني مما تأكلون أطعمكم الله على موائد الجنة ، فوضع علي (عليه السلام) اللقمة من يده ، ثم عمدت فاطمة (عليه السلام) فأعطته جميع ما على الخوان وباتوا جياعاً لم يذوقوا الا الماء القراح واصبحوا صياماً

وعمدت فاطمة (عليه السلام) فغزلت الثلث الباقي من الصوف وطحنت الصاع الباقي وعجنته وخبزت منه اقراص لكل واحد قرصا وصلى علي (عليه السلام) المغرب مع النبي (صلى الله عليه وآله) ثم أتى منزله فقرب إليه الخوان وجلسوا خمستهم فأول لقمة كسرها علي (عليه السلام) إذا أسير من أسراء المشركين قد وقف بالباب

فقال : السلام عليكم يا أهل بيت محمد تاسروننا وتشدوننا ولا تطعموننا فوضع علي (عليه السلام) اللقمة من يده ، عمدوا الى ما كان على الخوان فأعطوه وباتوا جياعاً وأصبحوا مفطرين وليس عندهم شيء .

أقبل علي بالحسن والحسين (عليهم السلام) نحو رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهما يرتعشان كالفرخ من شدة الجوع ، فلما بصر بهم النبي (صلى الله عليه وآله) قال : يا ابا الحسن أشد ما يسوؤني ما أرى بكم انطلق الى ابنتي فاطمة ، فانطلقوا إليها وهي في محرابها قد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع وغارت عيناها فلما رآها رسول الله (صلى الله عليه وآله) ضمها إليها وقال : وا غوثاه ! بالله أنتم منذ ثلاث فيما أرى ، فهبط جبرائيل فقال : يا محمد ! خذ ما هيأ الله لك في أهل بيتك .

قال : وما آخذ يا جبرائيل ؟.

قال {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان : 1] فنزلت سورة هل أتى .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.