المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

الفشاغ Smilax aspera L
17-2-2021
أهداف التخطيط الإستراتيجي لإدارة المنتجات Goals of Strategic Planning for Products Management
2023-05-29
بذل العلم
13-4-2016
The Oscillating Universe
23-12-2015
Square planar and Octahedral species
7-7-2016
التشديد في أحكام الضمان العام في عقد المقاولة
26-8-2019


الروضة واهميتها  
  
2006   05:04 مساءً   التاريخ: 21-6-2017
المؤلف : د. عبد القادر شريف
الكتاب أو المصدر : التربية الاجتماعية والدينية في رياض الاطفال
الجزء والصفحة : ص188-189
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-09 1341
التاريخ: 2024-01-15 1334
التاريخ: 7/12/2022 1396
التاريخ: 2023-03-06 1290

إن مؤسسة التعليم جزء من المجتمع اتفق المجتمع على انشائها بقصد المحافظة على ثقافته واستمرارها، ولكي تسهم في تنشئة وتربية النشء في مراحل حياتهم الاولى لإرساء دعائم الشخصية الانسانية السوية .

وتقوم الروضة بتوفير فرص النمو المناسبة للأطفال من جميع الجوانب الجسمية والعقلية والوجدانية والحركية ...الخ ومن ثم تعتبر الروضة من اهم وسائط وآليات التنشئة الاجتماعية بعد الاسرة والتي تسهم في ترسيخ دعائم شخصية الطفل والمساهمة في استوائها بشكل يتناسب مع قيم وعادات وتقاليد المجتمع .

واذا كان اول تأثير يتلقاه الطفل في حياته هو تأثير افراد اسرته والمحيطين به فان تأثير جماعة الرفاق في الروضة له مغزاه واهميته على الطفل حيث يتعلم منهم كيف يعترف بحقوق الاخرين وكيف يكون مقبولا منهم وكيف يتعاون ويتسامح ويضبط سلوكه في المواقف المختلفة كذلك عن طريق جماعة الرفاق الموجودين في الروضة مع الطفل يتلقى مجتمعه ويكتسب الخبرات الجديدة.

ومن المألوف النظر الى الروضة باعتبارها مؤسسة ووسيطا يسهم في النمو الاجتماعي للطفل، لانها في حقيقة الامر تمثل بيئة اجتماعية يكتسب منها الطفل العديد من الخبرات الاجتماعية والمعرفية والحركية حيث يتصل بغيره من الاطفال ممن هم في سنه او ممن يكبرونه قليلا وهو في اتصاله بغيره من الاطفال يتعلم منهم التعاون والتنافس والتسامح وينمي اشكالا متعددة في جوانب الشخصية الانسانية.

كما يتصل الطفل في الروضة بغيره من الاقران ويتصل كذلك بمعلمته التي تقوم بتعليمه وتنشأ بينهما علاقات مباشرة تدعو المعلمة بقصد او بدون قصد الى ان توجه اهتمامها نحو كافة المقومات الشخصية للطفل في الروضة فلا تهتم بحياة الطفل العقلية فقط او الوجدانية فقط او الحركية فقط بل تتحمل المسؤولية في تنشئة الطفل وتربيته بشكل شامل في كافة الجوانب.

ويعد انتقال الطفل من الاسرة الى الروضة من اهم المواقف تأثيرا في حياته حيث ينتقل من الاسرة التي يتمتع فيها بالعطف والحنان وتلبية كل احتياجاته الى الحياة في الروضة بما تشمله من نظام يحد من حريته نسبيا وقواعد وضوابط يخضع لها وعليه ان يتقدم الى جماعة من الاطفال قد لا يعرفونه جميعا او يعرفه بعضهم وعليه ان يحتل مركزه ويتفاعل معهم ويتعلم كيف يوفق بين رغباته مع ما يحتاجه من غيره كما يتعلم كيف يرجئ اشباع حاجاته الى وقت مناسب وان يتعلم كيف يشارك غيره وكيف ينتظر دوره ويتمتع بكل الحقوق ويؤدي كل ما عليه من واجبات.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.