أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2017
![]()
التاريخ: 3-4-2022
![]()
التاريخ: 21-6-2017
![]()
التاريخ: 28-6-2017
![]() |
إن ما يغنمه جنود الاسلام دون قتال وهو ما يسمى بالفيء يعود أمره الى رسول الله (صلى الله عليه واله) خاصة يضعه حيث يشاء ويصرفه فيما يرى من مصالح الاسلام لقوله تعالى :
{مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ} [الحشر: 7] .
وقد رأى النبيّ (صلى الله عليه واله) أن من الصالح أن يقسم المزارع والممتلكات التي غنمها من بني النضير على المهاجرين دون الأنصار، لحرمانهم من ممتلكاتهم وثروتهم في مكة بسبب الهجرة منها الى المدينة، وكانوا في الحقيقة ضيوفا على الأنصار طوال هذه المدة، وقد أيّد سعد بن معاذ و سعد بن عبادة هذا الرأي، ومن هنا قسّم رسول الله (صلى الله عليه واله) جميع تلك المزارع والممتلكات على المهاجرين خاصّة، ولم يصب أحد من الأنصار منها شيئا الا رجلان كانا محتاجين هما : سهل بن حنيف ، و أبو دجانة ، الانصاريين وحصل بذلك انفراج في أحوال المسلمين عامة، وأعطى سعد بن معاذ سيف رجل من زعماء بني النضير وكان سيفا معروفا.
يقول المقريزي : فلما غنم رسول الله (صلى الله عليه واله) من بني النضير بعث ثابت بن قيس بن شماس فدعا الانصار كلّها ـ الاوس والخزرج ـ فحمد لله وأثنى عليه، وذكر الانصار وما صنعوا بالمهاجرين وانزالهم اياهم في منازلهم، وآثرتهم على أنفسهم ثم قال (صلى الله عليه واله) : ان أحببتم قسمت بينكم وبين المهاجرين ما أفاء الله عليّ من بني النضير وكان المهاجرون على ما هم عليه من السكنى في مساكنكم وأموالكم، وان أحببتم أعطيتهم وخرجوا من دوركم ؟
فقال سعد بن عبادة وسعد بن معاذ : رضينا وسلّمنا يا رسول الله.
فقسّم رسول الله ما أفاء الله عليه، على المهاجرين دون الانصار إلاّ رجلين كانا محتاجين.. الخ.
وقد وقعت هذه الحادثة في شهر ربيع الأول في السنة الرابعة من الهجرة ونزلت سورة الحشر في هذا الشأن، والتي جاء في مطلعها قوله تعالى :
{هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ} [الحشر: 2] .
هذا ويعتقد أكثر المؤرخين المسلمين أنه لم يسفك في هذه الحادثة، أي دم، ولكن المرحوم الشيخ المفيد يكتب في ارشاده : انه وقع ليلة فتح حصون بني النضير قتال محدود قتل فيه عشرة من اليهود وكان ذلك هو السبب في فتح تلكم الحصون.
وقال المقريزي : وفقد علي في بعض الليالي فقال النبيّ (صلى الله عليه واله) : انه في بعض شأنكم، فعن قليل جاء برأس عزوك وقد كمن له حتى خرج في نفر من اليهود يطلب غرّة من المسلمين وكان شجاعا راميا فشدّ عليه علي ، فقتله وفرّ اليهود.
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|