أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2017
2930
التاريخ: 17-5-2017
2757
التاريخ: 17-5-2017
3437
التاريخ: 21-6-2017
3141
|
بدأ القتال بما فعله أبو عامر الفاسق الذي كان قد هرب من المدينة مباعدا لرسول الله (صلى الله عليه واله) ، وكان من الأوس، وقد فرّ معه خمسة عشر رجلا من الأوس بسبب معارضته للاسلام.
وقد تصوّر أبو عامر هذا أن الأوس إذا رأوا يوم احد تركوا نصرة رسول الله (صلى الله عليه واله)، فلما التقى العسكران يومئذ نادى أبو عامر : يا معشر الأوس، أنا أبو عامر.
قالوا : فلا أنعم الله بك عينا يا فاسق. فلما سمع ردّ الأوس تركهم، واعتزل الحرب بعد قليل.
ثم إن هناك مواقف وتضحيات عظيمة قام بها رجال معدودون في معركة احد معروفة بين المؤرخين، أبرزها، وأجدرها بالاجلال تضحيات علي (عليه السلام) ومواقفه الكبرى في ذلك اليوم فهو صاحب اللواء والراية في هذه الموقعة الكبرى.
قال الشيخ المفيد في الارشاد : تلت بدرا غزاة احد وكانت راية رسول الله (صلى الله عليه واله) بيد أمير المؤمنين (عليه السلام) فيها ومما يدل على ذلك ما رواه يحيى بن عمارة قال : حدثني الحسن بن موسى بن رباح مولى الانصار قال حدثني أبو البختري القرشي، قال : كانت راية قريش ولواؤها جميعا بيد قصى ثم لم تزل الراية في يد ولد عبد المطلب يحملها منهم من حضر الحرب حتى بعث الله رسوله (صلى الله عليه واله) فصارت راية قريش وغيرها الى النبيّ (صلى الله عليه واله)، فأقرها في بني هاشم فأعطاها رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) في غزاة ودان وهي أول غزاة حمل فيها راية في الاسلام مع النبيّ ثم لم تزل معه في المشاهد ببدر وهي البطشة الكبرى في يوم احد وكان اللواء يومئذ في بني عبد الدار فأعطاه رسول الله (صلى الله عليه واله) مصعب بن عمير فاستشهد ووقع اللواء من يده فتشوفته القبائل فأخذه رسول الله (صلى الله عليه واله) فدفعه إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) فجمع له يومئذ الراية واللواء.
وقد ورد عن ابن عباس ما يؤيد ذلك فقد روى أنه قال : لعلي أربع خصال ليس لأحد من العرب غيره ( هو ) أول عربي وعجمي صلّى مع النبيّ (صلى الله عليه واله) وهو الذي كان لواؤه معه في كل زخف....
كما عن قتادة : ان علي بن ابي طالب كان صاحب لواء رسول الله يوم بدر وفي كل مشهد.
ثم إنه كانت راية قريش مع طلحة بن أبي طلحة العبدري ( وكان يدعى كبش الكتيبة ) فبرز ونادى : يا محمّد تزعمون أنكم تجهزونا بأسيافكم الى النار، ونجهزكم بأسيافنا الى الجنّة، فمن شاء أن يلحق بجنته فليبرز إليّ فبرز إليه علي (عليه السلام) وهو يقول :
يا طلح إن كنتم كما تقول
لكم خيول ولنا نصول
فاثبت لننظر ايّنا المقتول
وأيّنا أولى بما تقول
فقد أتاك الأسد المسئول
بصارم ليس به الفلول
ينصره القاهر والرسول
ثم تصاولا بعض الوقت قتل بعده طلحة بضربة علي (عليه السلام) القاضية.
فأخذ الراية اخوان آخران لطلحة فخرجا لقتال علي (عليه السلام) على التناوب فقتلا جميعا على يديه (عليه السلام).
هذا ويستفاد من كلام لعلي (عليه السلام) قاله في أيام الشورى التي انعقدت بعد موت الخليفة الثاني.
فقد قال الامام (عليه السلام) في مجلس ضم كبار الصحابة في تلك المناسبة : نشدتكم بالله هل فيكم أحد قتل من بني عبد الدار تسعة مبارزة كلّهم يأخذ اللواء، ثم جاء صوأب الحبشي مولاهم وهو يقول لا أقتل بسادتي إلاّ محمدا، قد ازبد شدقاه، واحمرّت عيناه، فاتّقيتموه، وحدتم عنه، وخرجت إليه، فلما أقبل كأنه قبة مبنيّة فاختلفت أنا وهو ضربتين، فقطعته بنصفين وبقيت عجزه وفخذاه قائمة على الأرض ينظر إليه المسلمون ويضحكون منه.
قالوا : اللهم لا.
أجل ان قريشا كانت قد ادخرت لحمل الراية تسعة رجال من شجعان بني الدار وقد قتلوا جميعا على يد الامام علي (عليه السلام) على التوالي فبرز غلامهم وقتل هو أيضا.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
بيان مكتب المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) عقب الهجوم الإرهابي على المسافرين الأبرياء في مدينة پاراچنار، في پاكستان
|
|
|