المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27



ادارة الحوار  
  
2296   01:20 مساءً   التاريخ: 19-5-2017
المؤلف : ايهاب محمد كمال
الكتاب أو المصدر : قوة التاثير
الجزء والصفحة : ص45ـ46
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-16 421
التاريخ: 2024-09-22 271
التاريخ: 19-4-2016 2223
التاريخ: 22-7-2019 2356

قد تتم دعوتك في اي وقت من الاوقات الى إلقاء خطبة في اي من الاجتماعات التي تشارك فيها او المؤتمرات التي تحضرها, سواء كانت هذه الاجتماعات خاصة بأعمالك او حياتك الاجتماعية او المهنية , وقد تكون في احد الاحتفالات ويطلب منك توجيه كلمة الى الحاضرين, وفي كثير من اجتماعات الاعمال قد يطلب منك طرح عرض تقديمي عن تطور العمل في احد المشروعات التي تشارك فيها او تشرف عليها .

إن مهارات الاتصال تعد إحدى المهارات الاساسية التي يجب ان تتحلى بها القيادات , فإذا فشل المستمعون في فهم كلمتك , او اذا انصرف عدد كبير منهم عن الانصات لك نتيجة الاحساس بالملل مما تقوله , تكون قد افتقدت القدرة على التواصل مع الجمهور , والاثنتا عشرة نصيحة التالية اذا لم تجعل منك خطيبا مفوها، فإنها ستعينك حتما على تجنب الكثير من الاخطاء الشائعة التي يرتكبها الكثيرون عند مخاطبة الاخرين لاحظ ان هذه النصائح تعتمد بشكل رئيسي على محاولة التقليل من العادات التي تعوق قدرة الفرد على مخاطبة الاخرين بطريقة واضحة تؤثر فيهم.

ـ عليك بالبساطة :

يعتقد الكثيرون ان نمط حديثهم لا بد ان يكون تفصيليا ومعقدا , إلا ان الواقع اظهر ان افضل الخطباء عادة ما يتسم خطابهم بالبساطة, فالهدف الرئيسي من خطابك هو التواصل مع الاخرين, وعليه حاول ان تتجنب ما يمكن ان يشتت اذهان المستمعين عنك, وعند اعداد كلمتك اجعل الافكار التي تريد توصيلها الى الاخرين هي محور تفكيرك وقم ببناء كلمتك حول هذه الافكار .

ـ تحدث بشكل طبيعي :

أنت لست ممثلا، بل متحدث , وعليه كن على طبيعتك ولا تحاول تقمص اي شخصية اخرى, وفي هذا الصدد يقول ويدنر ان هناك عددا كبيرا من الخطباء الذين يحاولون محاكاة وتقليد نمط الكلام ولهجة خطباء اخرين يريدون ان يتشبهوا بهم, تحدث فقط بالطريقة التي تعودت ان تتحدث بها دوما, فانت لست مضطرا لكي تكون خطيبا مفوها ان تبني انماط الاخرين في الحديث.

ـ الاتصال بالعين :

خلال تلقيك دروسا في القيادة , فان مدرب القيادة يوجهك الى ضرورة النظر في المرايا بشكل مستمر, ولذا فانت طوال عملية القيادة تنظر في المرآة اليمنى فاليسرى, ثم المرآة التي في المنتصف, كذلك الامر عند القاء كلمتك, لا تركز بصرك على مركز القاعة فحسب, بل اعمل على تقليب بصرك في شتى ارجاء القاعة التي تلقي فيها كلمتك محققا التواصل مع المخاطبين في مختلف انحاء القاعة , تماما مثلما تقلب عينيك بين شتى المرايا اثناء القيادة .

ـ تحكم في يديك :

تعد اليدان إحدى الوسائل الرئيسية للتواصل مع الجمهور المخاطب بعد الوجه , ومن المفضل عند استهلال الخطبة اراحة اليدين على المنصة التي تلقي منها كلمتك , واذا لم تكن هناك منصة يمكن طي اليدين امامك او خلفك , فمن بين الاخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثير من المتحدثين الاكثار من تحريك اليدين بسبب وبدون سبب مما يشتت ذهن المستمعين ويحول دون الانصات بتركيز لما يقوله المتحدث , ومن المؤسف ان الاكثار من تحريك اليدين هو الامر الذي سيبقى في اذهان المستمعين , بدلا من الافكار التي كنت ترغب في توصيلها اليهم .

ـ تحمس لوجهة نظرك .. يتحمس لها الاخرون :

لا يهم الموضوع الذي تطرحه في كلمتك بقدر ما تهم قدرتك على اقناع جمهور المستمعين بمدى ايمانك وتحمسك لهذا الموضوع, لا تحاول ان تتصنع, ولكن حاول ان تظهر بشكل تلقائي مدى حماسك وانتمائك للشركة او المهنة, فالجمهور يعشق المتحدثين الذين يظهرون حماسا شديدا للموضوع الذي يتحدثون فيه, اظهر هذا الحماس في صوتك ونظرتك ولهجتك في التحدث الى الجمهور بحيث تنقل هذا الحماس وهذه العاطفة الى المستمعين انفسم .

ـ كن متوازنا  :

لا تحاول ان تضمن العرض التقديمي الكثير من النقاط التي ستتناولها في كلمتك, فقط ضمنه النقاط الاساسية واترك التفاصيل للورق المطبوع الذي يمكن للمستمعين قراءته في وقت لاحق, استخدم برنامج الباور بوينت لعرض شريحة او اثنتين تتضمنان النقاط الرئيسية, ولكن لا تسرف في ذلك, فيجب ان تظل عيون المستمعين وآذانهم معلقة بك انت, لا بشاشة العرض, وبين الفينة والاخرى انقل تركيز المستمعين الى الشاشة ثم اليك مرة اخرى, لا تجعل عرض اي شريحة يستغرق اكثر من خمس ثوان, والا تكون قد ضمنت هذه الشريحة اكثر مما ينبغي, واذا ما كان هناك امر يتسم بالتعقيد وترغب في توصيله الى المستمعين يمكنك ان تقدم لهم فكرة عامة عن هذا الامر وتترك التفاصيل للورق المطبوع الذي يتم توزيعه على المستمعين .

ـ تول إدارة العلاقات قبل وبعد إلقاء كلمتك  :

إن الناس عادة ما تنصت بشكل افضل الى المتحدثين الذين يعرفونهم من قبل, فهذه المعرفة توفر قدرا من الثقة في شخص المتكلم وفيما سيطرحه من افكار, ولذا قد يكون من المستحب ان تقوم بجولة في القاعة التي ستلقي فيها كلمتك قبل بدء الاجتماع محاولا تعريف المستمعين بك.

ـ استخدم القصص  :

لا تعتمد في كلمتك على مجرد سرد الحقائق, بل اعمل على ان تتضمن كلمتك قصصا وخبرات من الحياة تعلق بأذهان المستمعين عند العودة الى منازلهم, خذ الوقت الكافي الذي يمكنك من رسم صورة في اذهان المستمعين لما تطرحه من افكار.

ـ اعرف جيدا ما تريد ان تطرحه  :

لا يوجد افضل من أن يكون الفرد مستعدا بكافة المواد والمعلومات التي يحتاج إليها عند القاء كلمته, فان مثل ذلك الامر يجنبه ما قد يتعرض له من مواقف محرجة اذا ما اعتلى منصة الخطابة دون ان يكون مهيا لشتى الاحتمالات, تفاعل مع المستمعين تعمد من وقت لآخر اثناء القاء كلمتك ان تطلب راي المستمعين فيما تقول وان تمنحهم فرصة طرح اسئلة, فان مثل ذلك الامر يكسر الرتابة ويمنحك استراحة, كما يوفر في ذات الوقت ايضا فرصة للمستمعين للتواصل معك ومع بعضهم البعض .

ـ تجنب الاحباط  :

انت لا تعرف السبب الحقيقي الذي يجعل احد الحاضرين لا ينصت لما تقول او لماذا يغادر اخر القاعة, وهناك العديد من الاسباب التي تحول بين هذا وبين الانصات بشكل جيد لما تقول, كما

قد تكون هناك اسباب اخرى لا تتصل بك من قريب او بعيد هي التي دعت البعض الى مغادرة

القاعة, افترض انها اسباب اخرى هي التي دعت الى ذلك واستمر في القاء كلمتك.

ـ لا تتجاوز الوقت المحدد لك  :

التحدث لفترات طويلة وتجاوز الوقت المحدد لكلمتك هي اسرع طريقة تفقد بها المستمعين القدرة على التواصل معك والتركيز فيما تقول, حاول ان تنهي كلمتك في الوقت المحدد لها, بل من الافضل ان تتمكن من الانتهاء منها قبل الموعد المحدد, فذلك سوف ينال إعجاب المستمعين.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.