المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

الركبان الأربعة يوم القيامة
26-01-2015
مسار مطرقي hammer track
26-11-2019
السير التكاملي من الإيمان إلى اليقين
2024-07-18
شبهة إحراق عثمان المصاحف
27-11-2014
Ionic Solids
17-4-2019
Word Formation
31-7-2021


يجب أن يجتنب الآباء من مخاطبة أبنائهم بالألقاب الرديئة  
  
2884   11:04 صباحاً   التاريخ: 19-5-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص100
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2018 2000
التاريخ: 12/9/2022 1352
التاريخ: 20-7-2018 2000
التاريخ: 2023-04-17 1512

يقوم بعض الأطفال حسب طبيعته وبيئته بأعمال تغضب الآباء , بعض هذه الأعمال ناتجة عن الاسلوب التربوي الغير صحيح الذي تعلّمه الطفل من الأبوين , ولذا فانّ استخدام الطرق العلمية السليمة في التربية سيؤدي إلى القضاء على هذه الظاهرة عند بعض الأطفال .

لكن الخطأ الذي يقع به بعض الآباء هو استخدام اسلوب الاهانة ومخاطبة ابنائهم بألقاب سيئة في محاولة منهم لردع أبنائهم عن الوقوع في الخطأ , وبالتالي فانّ هذا الاسلوب يمكن أن يؤدي إلى خلق مشاكل نفسية وعاطفية وسلوكية عند الأطفال .

إن اطلاق الالقاب الرديئة على الأطفال والاصرار على تكرارها تسبب للطفل حالة من القلق المستمر , حيث يفقد الثقة بنفسه ويخاف من الاقدام على أي عمل خوفاً من الوقوع بالخطأ وبالتالي تحمل العديد من الاهانات والألقاب الرديئة التي من الممكن أن تنهال عليه من الأبوين بسبب الوقوع في الخطأ .

ومن المعروف ان استخدام الألقاب الرديئة عمل غير اخلاقي ومخالف للشرع وقد نهى عنه القرآن الكريم حينما ذمّ التنابز بالألقاب , حيث قال سبحانه وتعالى:{وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} [الحجرات: 11].




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.