أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-09
![]()
التاريخ: 2023-10-28
![]()
التاريخ: 17-10-2014
![]()
التاريخ: 3-05-2015
![]() |
قال تعالى : {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3) ... قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14) وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى } [الأعلى : 1 - 15].
روي عن النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، أنّه قال : «مَن قرأها أعطاه اللّه عشر حسنات بعدد كلّ حرف أنزل اللّه على إبراهيم وموسى ومحمّد (عليهم السلام)» (1)
وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أيضاً، أنّه قال : «مَن قرأ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} في فرائضه أو نوافله قيل له يوم القيامة اُدخل الجنّة من أيّ أبواب الجنّة شئت إن شاء اللّه» (2)
وورد في روايات عديدة : إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) أو أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، كانوا إذا قرأوا {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، قالوا : { سبحان ربّي الأعلى } (3)
وروي عن أحد أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ، إنّه قال : صليت خلفه عشرين ليلة، وليس يقرأ إلاّ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، وقال : «لو تعلمون ما فيها لقرأها الرجل كلّ يوم عشرين مرّة، وأنّ مَن قرأها فكأنّما قرأ صحف موسى وإبراهيم الذي وفى» (4)
وخلاصة القول:
فيبدو أنّ السّورة من الأهمية بحيث : «كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يحب هذه السّورة : {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}» كما روي عن الإمام علي (عليه السلام) (5)
وقد اختلف في مكان نزول الآية، فمع أنّ المشهور، نزولها في مكّة، لكنّ ثمّة من يقول بنزولها في المدينة.
ويرجح العلاّمة الطباطبائي ((قدس سره)) أن يكون قسمها الأوّل مكّيّاً والآخر مدنياً، فيقول : وسياق الآيات في صدر السّورة سياق مكّي، وأمّا ذيلها، أعني قوله : {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى } الخ فقد ورد في طرق أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) ، وأنّ المراد به «زكاة الفطرة» و«صلاة العيد»، ومن المعلوم أنّ الصوم وما يتبعه من زكاة الفطرة وصلاة العيد إنّما شرّعت بالمدينة بعد الهجرة (6)
ويحتمل أيضاً أنّ الأمر بالصلاة العيد والزكاة الواردين في آخر السّورة، هما أمران عامان، وما صلاة وزكاة الفطرة إلاّ مصداقان لهما، والتّفسير بالمصداق كثير في روايات أهل البيت(عليهم السلام).
وعليه.. فلا يبعد أن تكون السّورة كلّها مكّية كما هو المشهور، بقرينة انسجام مقاطع الآيات الاُولى منها والأخيرة أيضاً.
ويصعب اعتبار كون بعضها مكّي والآخر مدني، خصوصاً وأنّ الرّوايات تذكر، بأنّ كلّ مجموعة من المسلمين حينما يصلون المدينة، كانوا يقرأون هذه السّورة لأهل المدينة (7)
فمن المستبعد أن يقرأ صدر السّورة في مكّة، ومن ثمّ ينزل ذيلها في المدينة.
______________________
1. تفسير نور الثقلين ، ج5 ، ص553.
2. المصدر السابق .
3 . المصدر السابق .
4. المصدر السابق ، ص 544.
5 ـ تفسير مجمع البيان، ج10، ص 472.
6 ـ تفسير الميزان ، ج20، ص386.
7. للتفصيل راجع تفسير الدر المنثور , ج6 , ص337.
|
|
"إنقاص الوزن".. مشروب تقليدي قد يتفوق على حقن "أوزيمبيك"
|
|
|
|
|
الصين تحقق اختراقا بطائرة مسيرة مزودة بالذكاء الاصطناعي
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تطلق النسخة الحادية عشرة من مسابقة الجود العالمية للقصيدة العمودية
|
|
|