ـ الكتاب :

{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} [الطلاق: 2، 3].

ـ الحديث :

957ـ الإمام الباقر (عليه السلام): قال الله: وعزّتي وجلالي وعظمتي وبهائي وعلو ارتفاعي! لا يُؤثِر عبد مؤمن هواي على‏ هواه في شي‏ء من أمر الدنيا إلا جعلت غناه في نفسه، وهمته في آخرته، وضمنت السماوات والأرض رزقه (1).

958ـ معاذ بن جبل: سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يقول: يا أيها الناس، اتخذوا تقوى الله تجارة يأتكم ‏(2) الرزق بلا بضاعة ولا تجارة. ثم قرأ: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3] (3).

959ـ أبو ذر: جعل رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يتلو علي هذه الآية: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} [الطلاق:2] حتى‏ فرغ من الآية، ثم قال: يا أبا ذر، لو أن الناس كلهم أخذوا بها لكفتهم! قال: فجعل يتلو بها ويرددها عليَّ حتى‏ نعست (4).

960ـ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): أبى الله أن يرزق عبده المؤمن إلا من حيث لا يعلم (5).

961ـ الإمام علي (عليه السلام): من أتاه الله برزق لم يخط إليه برجله، ولا يمد إليه يده، ولم يتكلم فيه بلسانه، ولم يشد إليه ثيابه، ولم يتعرض له، كان ممن ذكره الله‏ في كتابه،: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}[الطلاق: 2، 3] (6).

962ـ عنه (عليه السلام): لو أن السماوات والأرض كانتا على‏ عبدٍ رتقاً (7) ثم اتقى الله، لجعل الله له منهما مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب (8).

963ـ عنه (عليه السلام): أبى الله إلا أن يجعل أرزاق المؤمنين من حيث لا يحتسبون (9).

964ـ عنه (عليه السلام): إن الله جعل أرزاق المؤمنين من حيث لا يحتسبون، وذلك أن العبد إذا لم يعرف وجه رزقه كثر دعاؤه (10).

965ـ  عنه (عليه السلام) - في رسالته لأحد أصحابه -: أما بعد، فإني اوصيك بتقوى الله؛ فإن الله قد ضمن لمن اتقاه أن يحوله عما يكره إلى‏ ما يحب، ويرزقه من حيث لا يحتسب... إن الله لا يخدع عن جنته، ولا ينال ما عنده إلا بطاعته إن شاء الله (11).

966ـ عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى‏:{وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق:3]، أي يبارك له في ما آتاه (12).

راجع: ص 131 (التعب في طلب المعيشة).

____________________

1ـ الكافي: 2/137/2 عن أبي حمزة وح 1، الخصال: 3/5 كلاهما عن أبي عبيدة الحذّاء، ثواب‏ الأعمال: 201/1 عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام زين العابدين (عليه السلام)، تحف العقول: 395 عن الإمام الكاظم (عليه السلام)، الزهد للحسين بن سعيد: 25/56 عن اليماني، الاصول

الستة عشر: 37 كلها نحوه.

2ـ في المصدر وكذا في حلية الأولياء: «يأتيكم»، وهو تصحيف.

3ـ المعجم الكبير: 20/97/190، مسند الشاميين: 1/234/415، حلية الأولياء: 6/96، كنز العمال: 3/96/5666.

4ـ مسند ابن حنبل : 8 / 131 / 21607 ، سنن ابن ماجة : 2 / 1411 / 4220، سنن الدارمي : 2/759/2625، المستدرك على ‏الصحيحين: 2/534/3819 كلها نحوه، كنز العمال: 1/583/2644 وج 2/524/4662؛ مكارم الأخلاق: 2/376/2661، بحار الأنوار: 77/87/3.

5ـ مسند الشهاب: 1/342/585، الفردوس: 1/421/1714 كلاهما عن الإمام علي (عليه السلام)، إحياء علوم الدين: 3/356 وفيه «لا يحتسب» بدل «لا يعلم»؛ كنز العمال: 1/167/838 وص‏144/697؛ قصص الأنبياء: 293/363 عن أبي هريرة، بحار الأنوار: 103/30/55.

6ـ من لا يحضره الفقيه: 3/166/3612 عن السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه عن الإمام علي (عليه السلام).

7ـ الرتق: ضد الفتق (لسان العرب: 10 / 114).

8ـ غرر الحكم: 7599.

9ـ الكافي: 5/83/1، التمحيص: 53/104 كلاهما عن محمد بن مسلم، الأمالي للطوسي: 300/ 593 عن إبراهيم بن عبد الصمد عن أبيه عن جده، تحف العقول: 60، تنبيه الخواطر: 1/168 والثلاثة الأخيرة نحوه؛ شعب الإيمان: 2/74/1197 عن خالد بن الزبير عن الإمام زين العابدين عن أبيه عن الإمام علي (عليهم السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) وفيه «أبى الله أن يجعل أرزاق عباده المؤمنين إلا من حيث لا يحتسبون»، كنز العمال: 15/907/43566 وج 16/140/44172.

10. الكافي: 5/84/4، تهذيب الأحكام: 6/328/905، الأمالي للصدوق: 248/268 كلها عن علي بن السري، من لا يحضره الفقيه: 3/165/3608، التوحيد: 402/8 عن علي بن الحسن، التمحيص: 53/105 عن علي بن السندي، بحار الأنوار: 103/36/73.

11. الكافي: 8/49/9 عن أحمد بن الحسن الميثمي عن رجل من أصحابه، عدة الداعي: 287 عن أحمد بن الحسين الميثمي عن رجل من أصحابه، وفيه «جنبه» بدل «جنته»، تحف العقول: 240 عن الإمام الحسين (عليه السلام) نحوه، بحار الأنوار: 78/121/3 وص 224/94.

12. تفسير مجمع البيان: 10/460، بحار الأنوار: 70/281.