أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-4-2017
2586
التاريخ: 1-2-2022
3951
التاريخ: 29/10/2022
1123
التاريخ: 19-7-2020
7710
|
لجأت المدارس إلى استخدام طرق مختلفة لتقويم أبنائها واتخذت بعضها كمقياس لقيمة المعلومات, والبعض الآخر كوسيلة لتحسين عملية التعليم, وهناك خمس طرق شائعة جديرة بالذكر, وهي :
أولاً : الاختبارات الشفوية .
ثانياً : الامتحانات التقليدية, أو التي تأخذ شكل المقال .
ثالثاً : التقارير, والمذكرات, والمناقشات .
رابعاً : الاختبارات المقننة .
خامساً : الاختبارات الحديثة أو الامتحانات الموضوعية .
أولاً: الاختبارات الشفوية: تعتبر الاختبارات الشفوية وسيلة من الوسائل الشائعة في تقويم عملية التعلم, وفيها يختبر تلاميذ الفصل الواحد شفوياً بدلاً من الاختبارات التحريرية عن طريق توجيه سؤال أو أكثر إلى كل تلميذ من الفصل, بالطريقة المعهودة في مدارسنا. فإذا أخطأ تلميذ في الإجابة عن سؤال ما تنتقل الاجابة إلى التلميذ المجاور, مما يترك أثراً لا يمحى في نفس المخطئ. وهذا النوع من الامتحانات يعتبر ناجحاً في الصفوف الصغيرة العدد, وهذا من شأنه أن يجعل التلميذ يقظاً في عملية الانتباه إلى السؤال, حريصاً على الاستماع إلى اجابة الغير, يقظاً في تنظيم اجاباته. أما نقاط الضعف لهذه الاختبارات فهي الآتية :
ــ نظراً لأن تقويم الإجابة يحدث مباشرة بعد سماعها , فإن هذا لا يترك للمدرس فرصة للتقويم الإرادي الحقيقي للمادة .
ــ لا تترك للمدرس الفرصة لسبرغور فهم التلميذ للمنهج الدراسي بأكمله ؛ لأن عدد الأسئلة الموجهة للتلميذ محدود .
ــ اثبتت التجارب أن الأسئلة التي تحتاج إلى تفكير عميق وإجابات معقدة مطولة لا يمكن أن تتحقق في الامتحانات الشفوية .
ــ لا تتيح للتلميذ الوقت الكافي للإجابة عليها , ولذا فقد اقتصرت على الأسئلة التي يمكن الإجابة عليها بحقائق متبلورة .
ثانياً: الاختبارات التقليدية أو اختبارات المقال: بقيت هذه الاختبارات منذ العصور الوسطى القديمة وحتى اليوم الوسيلة المهمة في تقدير كفاية عملية التعليم, وقياس منتجاتها رغم النقد الذي وجه إليها: أما مواطن الضعف فيها فيمكن تلخيصها فيما يأتي (2) :
ــ عنصر الذاتية, هو العنصر السائد في تقييم اجابات الطلاب.
ــ صعوبة استغلال نتائج هذه الاختبارات لغرض المقارنة, كمقارنة فصل بآخر, أو مجتمع بغيره .
ــ احتمال وجود عنصر التحيز في التقييم .
ــ صعوبة تشخيص كفاية التلميذ , وقدرة المدرس .
ــ إن هذا النوع من الاختبارات لا يعطينا إلا صورة مشوهة عن قدرة التلميذ نتيجة إجابته عن بعض أجزاء المنهج .
ثالثاً: التقارير والمناقشات والمذكرات: إن التقارير والمناقشات والمذكرات, التي يكتبها التلاميذ يمكن اعتبارها وسائل مهمة من وسائل التقويم, فالتقرير والمناقشة والمذكرة يمكن أن تصبح ذات قيمة كوسيلة تربوية مهمة, وكوسيلة عظيمة القيمة في التقويم. ويجب أن لا نقلل من قيمة هذه الوسائل بل يجب الأخذ بها كمقاييس لنمو التلاميذ وتحصيلهم، ويجب على المدرس أن يقوم بها كوسيلة لتحسين قدرة التلميذ, ففيها تتاح له فرصة إظهار قدرته على التعبير والتنظيم والتعميم .
رابعاً: الاختبارات المقننة: نقصد بالاختبارات المقننة تلك الاختبارات الموضوعية, في الصورة التي تحددت معاييرها. والاختبار يعتبر مقنناً إذا ما كان قد أعطي لعدد كبير من الأفراد ليرينا ما يمكن أن نتوقعه من غيرهم من الأفراد في السن نفسها أو في المرحلة نفسها إذا طبق عليهم الاختبار نفسه, وان مثل هذه الاختبارات يقوم بعملها فئة مدربة على فن قياس الامتحانات, وفقاً لأحسن وأعظم المبادئ الضرورية لعمل الاختبارات وقد ظهرت هذه الاختبارات بعد الحرب العالمية الأولى, ولها أنواع عديدة , ومن أهم أنواعها ما يلي :
ــ اختبارات الذكاء .
ــ اختبارات الميول الخاصة.
ــ الاختبارات التشخيصية للمواد الدراسية .
ــ اختبارات التحصيل .
ــ مقاييس تقدير المدرس .
خامساً: الاختبارات الموضوعية الحديثة: هذه الاختبارات ثمرة من ثمار انتشار الاختبارات المقننة, فهذه الاختبارات وجهت الانظار إلى وسيلة جديدة يمكن بواسطتها التغلب على مساوئ الاختبارات المدرسية التقليدية. أما أهم مزايا الاختبارات الموضوعية فهي (3) :
1ـ تمنع التقدير الذاتي .
2ـ تتفادى غموض الإجابة .
3ـ تمنع الإجابة الخارجية عن الموضوع .
4ـ تشمل مقداراً كبيراً من المادة المراد الامتحان فيها .
5ـ تتمتع بتوزيع سليم لأنواع المعلومات والأسئلة عنها , ووزن كل منها في مجموع الدرجات.
6ـ تتفادى تأثير النظافة والاهتمام بالتشكيلات .
7ـ يمكن تصحيحها بسهولة من قبل أي شخص .
إلا أن على الاختبارات الموضوعية بعض المآخذ منها :
أ ـ تحتاج إلى جهد ووقت وتدريب خاص لأعدادها .
ب ـ قد تحتوي على عبارات أو كلمات غامضة , مما يسبب إرباك التلميذ وعدم قدرته على تحديد الإجابة الصحيحة .
جـ ـ لا تشجع التلاميذ على الابتكار .
د ـ لا تقيس قدرة التلاميذ على اختبار المعلومات المناسبة وتنظيمها, وقدرتهم على التعبير عن أفكارهم وللاختبارات الموضوعية أنواع عديدة منها :
ــ التذكر البسيط , مثل : ما هي العناصر الكيمياوية التي يتركب منها الماء ؟
ــ التكملة الحرة , مثل : إن ديانة الأفراد الأردنيين إما ... أو ... أو ... أو, إن حامل الشهادة الثانوية الأردنية إما في من القسم ... أو القسم ... أو ...
ــ التكملة المقيدة , ومثال ذلك : صل بين العمود الأول وما يناسبه من العمود الثاني .
أ ـ عاصمة الأردن هي المنصور
ب ـ يصب نهر الأردن في العقبة
جـ ـ ميناء الأردن هو البحر الميت
د ـ ثاني الخلفاء العباسيين هو عمان
4ـ أسئلة الصواب والخطأ : بحيث يضع التلميذ علامة أمام الاجابات الصحيحة , وعلامة
أمام الاجابات الخاطئة , وذلك مثل :
ــ جيبوتي عاصمة السودان .
ــ هزم الروم أمام المسلمين في معركة اليرموك .
ــ العقبة ميناء الأردن الوحيد .
5ـ أسئلة يجاب عنها بكلمة نعم أو لا.
6ـ أسئلة الشك .
7ـ الاختيار من اجابات متعددة .
8ـ اختيار أحسن اجابة .
9ـ اختبار التوفيق .
10ـ اختبارات الاستدعاء . وهناك أنواع أخرى كثيرة غيرها .
___________
1ـ صالح عبد العزيز، التربية الحديثة، مرجع السابق , ص369 – 373 .
2ـ نازلي صالح أحمد وسعد يس , مرجع سابق , ص223 , 224 , 227 .
3ـ صالح عبد العزيز , التربية الحديثة , مرجع سابق , ص391 – 395 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|