المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التبول اللاإرادي عند الاطفال  
  
2600   01:14 مساءً   التاريخ: 12-4-2017
المؤلف : عبد الكريم بكار
الكتاب أو المصدر : مشكلات الاطفال
الجزء والصفحة : ص125-131
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية والجنسية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-4-2016 1785
التاريخ: 1-1-2020 7292
التاريخ: 25-1-2016 1457
التاريخ: 28-7-2017 1773

نقصد بالتبول اللاإرادي : عدم قدرة الطفل على التحكم بالتبول ليلاً في سن يُفتَرض أن تكون لديه فيها القدرة على ذلك.

تشير بعض الدراسات على أن ابن الثمانية عشر شهراً يكون قابلا للتدريب على التحكم بنفسه في الذهاب إلى الحمام، وغالب الاطفال يتحكمون بأنفسهم في اخر السنة الثالثة، ولا نستطيع ان نقول : ان الطفل يعاني من مشكلة التبول اللاإرادي الا اذا تجاوز سن الرابعة، وتشير الدراسات ايضا ان واحدا من بين كل اربعة اطفال عانى من التبول اللاإرادي بعد سن الرابعة إلى الثامنة، وبعد هذه السن تنخفض هذه النسبة إلى (2%) فقط لدى صغار الراشدين، ومن الجدير بالذكر ان وجود هذه المشكلة لدى الذكور اكثر من وجودها لدى الاناث.

إن التبول اللاإرادي يعامَل على انه مشكلة بسبب التلويث الذي يحصل للثياب والفراش وبسبب الرائحة الكريهة التي يتأذى منها اخوة الطفل ووالده، والاهم من ذلك ما يشعر به الطفل من حرج ومن انكسار، وما يشعر به من ضعف الثقة بالنفس، ويمكن لهذه المشكلة ان تترك في شخصية الطفل جرحا غائراً، ولا سيما اذا عرف زملاؤه في المدرسة ذلك، او عرف اصدقاؤه واقرباؤه؛ ولهذا فلا بد من العمل على معالجة هذه المشكلة بالحكمة والوعي المطلوبين.

ـ اسباب التبول اللاإرادي :

1- اسباب عضوية :

قد يكون سبب التبول اللاإرادي عضويا، وذلك مثل وجود التهابات في مجرى البول او بسبب وجود مشكلة في الجهاز البولي او في العمود الفقري، او بسبب الاصابة بمرض (السكري). وهذه الاسباب قليلة الانتشار وقد لا تشكل اكثر من (5%) من بين الاسباب التي يتحدث عنها الاطباء والتربويون.

2- سبب وراثي :

للوراثة دور مهم في التبول؛ حيث تشير بعض الدراسات إلى ان آباء الاطفال المتبولين لاإراديا، كانت هذه المشكلة موجودة لديهم حين كانوا صغارا بما يقارب ثلاثة اضعاف حالات التبول الموجودة بين اباء الاطفال غير المتبولين.

3- للعوامل النفسية دور مؤثراً جدا في معاناة الطفل من هذه المشكلة  :

وهذه العوامل عديدة، منها :

أ‌- قسوة الوالدين في تربية الطفل والميل إلى استخدام العقوبة.

ب‌- الشعور بالنقص وضعف الثقة بالنفس.

ت‌- مشاعر الخوف والقلق، حيث إن من الاطفال من يشعر بان مكانته في الاسرة باتت مهددة بسبب قدوم طفل صغير شدَّ انظار الاسرة لديه، واحيانا يظهر الطفل الخوف من الموت او بعض الحيوانات او الظلام او اللصوص او الخوف من تفكك الاسرة وابتعاده عن احد ابويه.

ث‌- عدم تمتع الطفل بمال يكفي من مشاعر الطمأنينة والعطف والرعاية؛ وذلك بسبب ما يلقاه من اهمال من لدن والديه واخوته الكبار، لكن اود ان اشير إلى ان درجة ارتباط هذه الاسباب بالمشكلة التي نحن بصددها ليست واضحة ومتألقة بالقدر الكافي؛ ولهذا فقد نجد ان الطفل يعاني من مشكلة التبول اللاإرادي دون أن نكون قادرين على وضع ايدينا على سبب محدد او بيِّن بشكل كافٍ.

ـ ما علاج هذه المشكلة ؟

1- الحذر من التطرف :

إن التطرف في كل شيء غير حميد، ومن الملاحظ ان بعض الاهل لا يعاملون مشكلة التبول اللاإرادي لدى الطفل بما تستحقه من عناية واهتمام ظنا منهم ان الوضع سيتحسن بشكل تلقائي مع مرور الايام، وهذا الظن في محله نسبياً، لكن اذا ظل الطفل يعاني من هذه المشكلة فترة طويلة حتى يبلغ الخامسة عشرة ـ مثلا - فان نفسيته سوف تتأثر تأثرا كبيراً، بمعنى ان هذه المشكلة قد لا تنتهي قبل ان تترك في نفسية الطفل ندوبا مزعجة، قد تصاحبه مدى الحياة!

هناك قسم اخر من الاسر تتطرف، لكن في الاتجاه المعاكس؛ حيث تجد انها تعاقب الطفل على التبول اللاإرادي والاحباط مولدة الشعور بالمهانة.. وما دروا انهم بذلك يعمقون المشكلة، ويطيلون امدها، المطلوب هو الاهتمام والتشجيع، والترسيخ في ذهن الطفل ان عليه ان يبذل جهدا في ذلك، وان يعمل بتعليمات اهله، ويتعاون معهم، والا كان مقصرا، وربما تكون هناك عقوبة بحرمانه من بعض الاشياء التي يحبها. المهم هو اظهار الاهتمام بالمشكلة وليس اظهار القلق والتوجس من استمرار المشكلة؛ لان قلق الوالدين قد ينتقل إلى الطفل، ويؤدي ذلك إلى تفاقم المشكلة عوضا عن حلها.

2- امتناع الطفل عن شرب السوائل ليلاً  :

من المهم ان يمتنع الطفل عن تناول السوائل قبل النوم بثلاث ساعات على الاقل، ولا سيما السوائل التي تساعد على ادرار البول؛ مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.

3- احيانا يكف الطفل عن التبول في فراشه مدة من الزمن، ثم يعود اليه، وفي هذه الحالة ان من المفيد جدا ان نتعرف على اسباب ذلك :

وفي الغالب يكون هناك حادث معين اثار لديه درجة عالية من القلق والتوتر والخوف؛ وذلك مثل غياب احد الابوين عن المنزل مدة طويلة او حدوث شجار بين الابوين او قدوم مولود جديد للأسرة، فانشغلت به عن غيره..

إن معرفة السبب تساعد على العلاج، وقد يكون من المفيد جدا جلوس الام مع الطفل قبل النوم مدة عشر دقائق والتحدث اليه بحديث مطمئن ومشجع ومفرح... ان حديثاً من هذا النوع ضروري لمنع حدوث التبول اللاإرادي.

4- استحسان قرب الحمام من غرفة الطفل :

اذا كان الحمام بعيدا عن غرفة الطفل، فان هناك احتمالا في ان يخاف الطفل من الذهاب ليلاً، ومن ثم فان من المستحسن الابقاء على ضوء خافت في غرفة الطفل وفي الطريق الموصل إلى الحمام، ان الخوف من الحركة في الظلام ليلا امر شائع جدا بين الاطفال.

5- الحذر من الامساك :

من المهم التأكد من عدم وجود امساك لدى الطفل؛ وذلك لان الامساك يجعل حجم البول المتجمع في المثانة قليلاً، وهذا يؤدي إلى زيادة رغبة الطفل في البول المتكرر.

6- تدريب الطفل على الاستيقاظ ليلاً :

لا بد للام من ان تبذل جهدا في تدريب الطفل على الاستيقاظ ليلا، وقد يكون من المناسب ايقاظ الطفل بعد ساعتين من نومه ليذهب إلى الحمام، واذا امكن ايقاظه بعد ثلاث ساعات من الاستيقاظ الأول، فهذا شيء جيد إلى ان يتعود الطفل على الاستيقاظ بشكل منفرد، وحين يصبح الطفل مميزا يمكن ان يوقت الساعة المنبهة للقيام بشكل منفرد حسب الوقت المناسب.

7- المكافأة والعقوبة :

المكافاة والعقوبة من الامور المهمة في تخلي الاطفال عن العادات السيئة، ومن هنا فان من الجيد ان تمنح الام الطفل نجمة عن كل ليلة يظل فراشه فيها جافاً، واذا مضى على عدم تبوله اسبوعان، منحته عشرين نجمة او نقطة او علامة، وتجمع هذه النجوم او النقاط كل شهر، ويعطي في مقابلها جائزة مناسبة ومحفزة، ايضا يمكن استخدام العقوبة، وان ابن التاسعة قد يعاقب بان يأخذ ما تبلل من ملابسه ومن الشراشف إلى الغسالة، ليقوم هو بغسلها، وقد يتم خصم جزء من مصروفه الاسبوعي مقابل كل ليلة يبلل فيها فراشه، وقد يحرم من الخروج مع اصدقائه.. المهم ان يدرك ان التقصير في معالجة هذه المشكلة، له مقابل، وعليه عقوبة.

8- استشارة طبيب متخصص  :

ذكرنا ان من اسباب التبول اللاإرادي عند الاطفال وجود بعض الامراض العضوية لدى الطفل؛ ولهذا فان من المهم استشارة طبيب متخصص في ذلك، ولا سيما عند اخفاق كل المحاولات التي ذكرناها.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.