أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2022
4776
التاريخ: 11-5-2017
3173
التاريخ: 15-6-2017
3100
التاريخ: 15-6-2017
3174
|
وصف الإمامُ عليّ أميرُ المؤمنين (عليه السلام) تلك الحالة في خطبه وحيث أنه عاصر ذروة ذلك الوضع المأساوي ووصفه وصفاً دقيقاً لذلك ينبغي أنْ نقف عند كلامه قليلا ليتبين لنا جيداً ما كان عليه العربُ إبّان عهد الرسالة الإسلامية المباركة :
قال (عليه السلام) في الخطبة ( الثانية ) من نهج البلاغة :
... وأشْهَدُ أنَّ مُحمَّداً عَبدَهُ وَرَسوله أرْسَلَهُ بالدينِ المَشْهُور والعِلَم المأثور والكِتاب المَسْطُور والنُّور الساطِع والضِياء اللامع والأمر الصادع إزاحة للشُبهات واحتجاجاً بالبَّيِنات وَتَحْذيراً بالآيات وتَخْويفاً بالمُثلات والناسُ في فتن انْجَذَم فيها حَبْلُ الدِّينِ وتزَعْزَعتْ سَواري اليَقْينِ واْختَلَفَ النَجْرُ وتَشتَّتَ الأمرُ وَضاقَ الَمخْرَجُ وعَمِيَ المَصْدَرُ فالهُدى خامِلٌ والعَمى شامِلٌ عُصِيَ الرَّحْمانُ ونصِرَ الشَيْطانُ وَخُذِلَ الإيْمانُ فَانْهارَت دَعائِمهُ وتَنكَّرَتْ مَعالِمُهُ وَدَرَست سُبُلُه وعَفَت شُركه أطاعُوا الشَيْطانَ فَسلكُوا مسالِكه وورَدُوا مناهِلَه بِهِمْ سارتْ أعلامُه وقامَ لِواؤُهْ في فِتَن داستْهُمْ بأَخْفافِها ووَطئَتْهُمْ بِأَظْلافِها وقامَتْ عَلى سَنابِكِها فَهُمْ فيها تئهون حائرُونَ جاهِلُونَ مَفْتُونُونَ في خَيْر دار وَشَرِّ جِيْران نُومُهُمْ سُهُودٌ وَكُحْلُهمْ دُمُوعٌ بأَرْض عالِمُهْا مُلْجَمٌ وجاهِلُها مُكرَمٌ.
وقال في الخطبة ( التاسعة والثمانين ) أيضاً : أرْسَلَهُ (صـلى الله علـيه وآله) عَلى حِين فَتْرَة مِنَ الرُّسُلِ وَطُول هَجْعة من الاُمَم واعْتزام مِنَ الفِتَن وانْتِشار مِن الاُمور وَتلظٍّ مِنَ الحرُوب والدُّنْيا كاسِفَةُ النُّور ظاهِرَةُ الغُرُور عَلى حينِ اْصفِرار مِنَ وَرَقها وأَياس مِنْ ثَمَرها واغْورار مِنْ مائها قَد دَرَسَت مَنارُ الْهُدى وَظَهَرَتْ أَعلامُ الرَّدى فَهِيَ مُتَجَهِّمَة لأهْلِها عابِسةٌ فيْ وَجْه طالِبها ثَمَرُها الفِتْنَةِ وَطَعامُها الجيْفَةُ وشعارُها الخوفُ وَدثارُها السَيْفُ .
وَقالَ في الخطبة ( السادسة والعشرين ) : إنَّ اللّه بَعَث مُحمَّداً (صـلى الله علـيه وآله) نَذيراً لِلعالَمِين وأمِيْناً عَلى التَّنْزيْل وَانتُم مَعشَر العَرَب عَلى شَرِّ دين وَفي شَرِّ دار مُنِيخُونَ بَيْنَ حِجارَة خَشِن وحَيّات صُمٍّ تَشربُونَ الكَدِرَ وَتَأَكُلُونَ الجَشِبَ وَتَسْفِكُونَ دِماءكُمْ وتقطعُونَ أَرْحامَكُمْ الاْصنامُ فيكُم مَنْصوبَة وَالآثامُ بِكُمْ مَعْصُوبَة .
وقال (عليه السلام) في الخطبة ( الثالثة والثلاثين ) : إنَّ اللّه بعثَ مُحمَّداً (صـلى الله علـيه وآله) ولَيسَ اَحدٌ مِنَ العَرب يقراُ كِتاباً ولا يدّعي نُبوة فساق الناس حتّى بوَّأَهُمْ محلَّتهُمْ وَبلَّغهُمْ مَنجاتَهُمْ فَاستقامَتْ قَناتُهُمْ واطمأَنَّت صفاتُهُمْ .
وقال في الخطبة ( الخامسة والتسعين ) أيضاً : ... بَعَثَهُ (صـلى الله علـيه وآله) والنّاسُ ضُلالٌ في حَيْرَة وَحاطِبُونَ في فِتْنَة قَد اسْتَهْوَتْهُمْ الأَهْواء وَاسْتَزَلَّتْهُمْ الْكِبْرياء وَاسْتَخَفَّتْهُمْ الجاهِليَّةُ الجَهْلاء حُيارى في زلْزال مِنَ الأَمْر وَبَلاء مِنَ الْجَهْلِ فَبالَغَ (صـلى الله علـيه وآله) في النَّصِيْحَةِ وَمَضى عَلى الطَّريْقَةِ وَدَعا إلى الْحِكْمَةِ وَالْمَوعِظَةِ الْحَسَنَةِ .
وقال (عليه السلام) : في الخطبة ( السادسة والتسعين ) أيضاً : ... مُسْتَقَرُّهُ خَيْرُ مُسْتَقَرٍّ وَمَنْبَتُهُ أشْرَفُ مَنْبَت في مَعادِنِ الْكَرامَة وَمَماهِدِ السَّلامَةِ قَدْ صُرفَتْ نَحْوَهُ أَفْئدةُ الأَبرار وَثُنِّيَتْ إلَيْهِ أزمَّةِ الأَبْصار دَفَنَ اللّه بِهِ الضَّغائِنَ وَأطْفأَ بِهِ الثَّوائرَ أَلَّف بِه إخْواناً وَفَرَّقَ بِهِ أقْراناً اَعزَّ بِهِ الذّلة وَأَذَلِّ بِهِ الْعِزَّة كَلامُهُ بَيانٌ وَصَمْتُهُ لِسان .
وقال (عليه السلام) في الخطبة (151) أيضاً : ... أضاءتْ بِه (صـلى الله علـيه وآله) البلاد بَعْدَ الضَّلالَةِ المُظْلِمَةِ والْجهالَةِ الغالِبَةِ والْجَفْوَة الْجافِيَةِ وَالنّاسُ يسْتَحِلُّونَ الْحَريمَ وَيَسْتَذِلُّونَ الْحَكِيْمَ يَحْيونَ عَلى فَتْرَة وَيَمُوتُونَ عَلى كَفْرّة .
وقال في الخطبة (198) : ... ثُمَّ إنَّ اللّه سُبْحانَهُ بَعَثَ مُحَمَّداً (صـلى الله علـيه وآله) بِالْحَقِّ حِيْن دَنا مِنَ الدُّنْيا الإنْقِطاعُ وَأقْبَلَ مِنَ الاخِرَة الإطّلاع وَاَظْلَمَتْ بَهْجَتُها بَعْدَ إشْراق وَقامَتْ بأهْلِها عَلى ساق وَخَشُنَ مِنها مِهادٌ وَأَزفَ منها قيادٌ في انْقِطاع مِنْ مدّتها وَاقْتِراب مِنْ أَشْراطِها وَتَصَرُّم مِنْ أَهْلِها وانْفِصام مِنْ حَلْقَتِها وَانْتِشار مِنْ سببها وَعَفاء مِنْ أعْلامِها وَتَكَشُّف مِنْ عَوْراتِها وَقِصَر مِنْ طُولِها .
وقال (عليه السلام) في الخطبة (213) : ...اَرْسَلَهُ بِالضِّياء وَقَدَّمَهُ في الاْصْطِفاء فَرتَقِّ به المَفاتِقَ وَساوَرَ بِه المُغالِبَ وَذَلَّلَ بِه الصُّعُوبَة وَسَهِّل بِهِ الحُزُونَةَ حَتّى سَرَّحَ الضَّلالَ عَنْ يمين وَشِمال .
وقال في الخطبة (191) : ... وَاشهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُه ابْتَعَيْه وَالنّاسُ يَضربُون في غَمْرة وَيَمُوجُونَ في حَيْرَة قَدْ قادَتْهُمْ أزمَّةُ الحَيْنِ وَاستَغْلَقَتْ عَلى أَفْئدَتِهِمْ أقْفالُ الرَّيْنِ .
|
|
العمل من المنزل أو المكتب؟.. دراسة تكشف أيهما الأفضل لصحتك
|
|
|
|
|
عناكب المريخ.. ناسا ترصد ظاهرة غريبة
|
|
|
|
|
استقطاب المرضى الأجانب.. رؤية وخطط مستقبلية للعتبة الحسينية في مجال الصحة داخل العراق
|
|
|