المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التظاهر والرياء بلاء اجتماعي كبير  
  
1892   01:50 صباحاً   التاريخ: 25-11-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج15 ، ص553-554.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /

قال تعالى : {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ  (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ  (2) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ  (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ  (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ  (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ  (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ} [الماعون : 1 - 7] .

قيمة كلّ عمل تتوقف على دافعه ، وبالتعبير الإسلامي ، أساس كلّ عمل نية عامله.

الإسلام يركز على النية في تقويم الأعمال. لذلك ورد عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)قال : «إنّما الأعمال بالنيات ، ولكل إمرىء ما نوى».

وجاء في ذيل هذا الحديث : «فمن غزى ابتغاء ما عند اللّه فقد وقع أجره على اللّه عزّوجلّ ومن غزى يريد عرض الدنيا أو نوى عقالاً لم يكن له إلاّ ما نوى». (1)

وهذا يعود إلى أنّ النية هي التي تصوغ شكل العمل دائماً. من كان يعمل للّه جعل أساس عمله مستحكماً ، وسعى بكل جهده إلى أن يستفيد منه النّاس أكثر الإستفادة. لكن المتظاهر المرائي يكتفي بزخرفة الظاهر وتنميقه من دون أن يهتم بعمق العمل وباطنه وبحاجة المحتاجين إليه.

المجتمع الذي يتعود على الرياء لا يبتعد عن اللّه وعن الأخلاق الحسنة والملكات الفاضلة فحسب ، بل تصبح كلّ برامجه الإجتماعية فارغة خالية المحتوى ، لا تتعدى مجموعة من المظاهر ، وإنّها لمأساة أن يكون مصير الفرد ومصير المجتمع بهذا الشكل.

الرّوايات في ذم الرياء كثيرة ، بعضها وصفته بأنّه نوع من الشرك. وهنا نذكر ثلاثاً منها :

1 ـ عن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : «سيأتي على النّاس زمان تخبث فيه سرائرهم ، وتحسن فيه علانيتهم ، طمعاً في الدنيا ، لا يريدون به ما عند ربّهم ، يكون دينهم رياء ، لا يخالطهم خوف ، يعمهم اللّه بعقاب ، فيدعونه دعاء الغريق ، فلا يستجيب لهم!» (2).

 2 ـ وعن رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً قال : «إنّ المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء : يا كافر! يا فاجر! يا غادر! يا خاسر! حبط عملك ، وبطل أجرك ، فلا خلاص لك فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له» (3).

3 ـ وعن الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) قال مخاطباً زرارة  (أحد أصحابه) : «من عمل للناس كان ثوابه على النّاس يا زرارة! كلّ رياء شرك» (4).

______________________

1. وسائل الشيعة ، ج1 ، ص35 ،  (ابواب مقدمة العبادات ، الباب 5 ، ح10).

2 ـ اُصول الكافي ، ج2 ، ص296 ، (باب الرياء) ، ح 14.

3. وسائل الشيعة ، ج1 ، ص51  (ذيل ح 16).

4 ـ المصدر السابق ،  ص49  (ذيل ح 11).




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .