أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-03
705
التاريخ: 23-04-2015
2081
التاريخ: 7-11-2014
23276
التاريخ: 23-09-2014
2426
|
روي أنّ ابن السكيت قال لأبي الحسن الرضا عليه السلام :
لماذا بعث اللّه موسى بن عمران بيده البيضاء والعصا والة السحر، وبعث عيسى بالة الطب وبعث محمداً صلى الله عليه وآله بالكلام والخطب؟!
فقال أبو الحسن عليه السلام : " إن اللّه تعالى لما بعث موسى عليه السلام كان الأغلب على أهل عصره السحر فأتاهم من عند اللّه تعالى بما لم يكن عند القوم وفي وسعهم مثله، وبما أبطل به سحرهم، وأثبت به الحجة عليهم، وإن اللّه بعث عيسى في وقت ظهرت فيه الزمانات واحتاج الناس إلى الطب فأتاهم من عند اللّه تعالى بما لم يكن عندهم مثله وبما أحيى لهم الموتى وأبرأ الأكمه والأبرص بإذن اللّه، وأثبت به الحجة عليهم. وإن اللّه تعالى بعث محمداً صلى الله عليه وآله في وقت كان الأغلب على أهل عصره الخطب والكلام والشعر فأتاهم من كتاب اللّه والموعظة والحكمة ما أبطل به قولهم وأثبت به الحجة عليهم" (1).
أوضح هذا النص الحكمة من تنوع المعاجز من نبي لأخر ومن زمن لأخر، حيث أنه ينبغي أن تتوفر السنخية بين المعجزة والفن الذي يبرع به أهل الزمان، لأن أهل الفن هم الأقدر على تمييز المعجز من غيره والصحيح من الزيف، ويرجع إلى أهل الخبرة عادة في تشخيص الحالات المشكلة والصعبة، فالطبيب هو الأقدر على إدراك حالات الشفاء
الخارقة للعادة والتي لم تتم بالأصول والأسباب المعروفة عند علماء الطب، والساحر أقدر على كشف السحر وفضح أسراره وتمييزه عن المعجزة، ومن هنا كان أول من امن بموسى عليه السلام بعد المواجهة المعروفة هم السحرة أنفسهم الذين دخلوا في لعبة التحدي، وليس ذلك إلاّ لاطلاعهم على فنون السحر، فأدركوا أنّ ما جاء به موسى لم يكن سحراً فامنوا.
وهذا هو السر في جعل القران الكريم معجزة رسولنا صلى الله عليه وآله ، فقد كان عصر نزول القران من أزهى العصور في صنعة الكلام، بل لم يكن لهم من الفنون ما برعوا به سواها، حتى ساروا يعرضونها في أنديتهم وأسواقهم إلى جانب بضائعهم بل بدلاً عنها. ويفتخرون بها ويتبارون فيها.
_________________________
1- المجلسي، بحار الأنوار، 210/17 70/11.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|