المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16679 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


نهاية الكون  
  
1886   03:40 مساءاً   التاريخ: 23-11-2014
المؤلف : د. عدنان الشريف
الكتاب أو المصدر : من علم الفلك القرآني
الجزء والصفحة : ص 36-41.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2014 1447
التاريخ: 7-10-2014 1451
التاريخ: 13-11-2015 1528
التاريخ: 23-11-2014 1525

قال تعالى : {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء : 104] {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر : 67].

 حتى كتابة هذه السطور ليس هناك حقائق علمية ثابتة بما خص نهاية الكون بل نظريتان متعارضتان هما :

نظرية الكون المفتوح إلى ما لا نهاية : أي أن الكون سيظل في توسع دائم إلى الوقت الذي تنفد فيه وقود النجوم فتنطفىء وتموت ، وبموتها يندثر الكون ويفنى تدريجيّا.

نظرية الكون المفتوح ثم المغلق : أي أن الكون سيتوسع إلى حدّ معيّن ، ثم يعود إلى التقلص والانقباض ليرجع كما كان في بدئه. وهذه النظرية هي ما يدعى باللغة العامية الفلكية نظرية « الأكّورديون » الذي ينفتح إلى حدّ ما ثم يرجع إلى ما كان عليه ، والأفضل أن تسمّى بنظرية « سجلّ الكتب » ، وهي تقول إن الكون سيرجع كما بدأ ، كتلة غازيّة ملتهبة عظيمة الحرارة والضغط بعد مائة مليار سنة من بدء الانفجار الهائل الذي حصل منذ خمسة عشر مليار سنة حسب تقديراتهم. بمعنى أن الكون سينتهي بعد خمسة وثمانين مليار سنة من كتابة هذه السطور ، ليبدأ من جديد خلق آخر للكون (1). هذه تقديرات العلماء. أما موعد الساعة الحقيقي فعلمه عند الله : {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } [الأعراف : 187].

أما في القرآن الكريم ، وهو بيقيننا الكلمة الفصل في صحة العلوم والنظريات العلمية ، فهناك آيات كثيرة حول تصوير نهاية الكون نفهم منها ، والله أعلم ، بأن الكون سيرجعه المولى كما بدأه : {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ} [الأنبياء : 104] ، بمعنى أن السماوات والأرض ستعودان مجتمعتين كما كانتا في بدء نشأتهما ، كما جاء في قوله تعالى : {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} [الأنبياء : 30]. ثم يبدأ المولى النشأة الأخرى بكون غير الكون الذي نعرفه اليوم كما جاء في قوله تعالى : { يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ } [إبراهيم : 48].

وفي الآيات الكريمة التالية التي تصور نهاية الكون بعض التفاصيل التي تشرح حال السماء والنجوم والأرض والجبال عند نهاية الكون وقيام الساعة ، وكلها تؤيد نظرية عودة الكون إلى ما كان عليه في بدء نشأته والله أعلم :

{يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء : 104]

{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [الزمر : 67] {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ} [التكوير : 1 - 3] {وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ} [التكوير : 6] {وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ} [التكوير : 11]

{إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا } [الواقعة : 1 - 6] {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ} [الانفطار : 1 - 3] {فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ } [الرحمن : 37] { فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ} [المرسلات : 8 - 10]

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا } [طه : 105 - 107] ( يَوْمَ تَكُونُ السَّماءُ كَالْمُهْلِ. وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ ) ( المعارج : 8 ، 9 ).

{يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ} [المعارج : 8 ، 9] ففي كل آية من هذه الآيات الكريمة حقيقة علمية ثابتة لما ستكون عليه حالة السماء والنجوم والكواكب والجبال والبحار عند ما ينتهي الكون الذي يبحثون اليوم علميّا عن كيفية موته. ولو اعتمد علماء الفلك المسلمون في أبحاثهم العلمية اليوم ما أنبأ به القرآن الكريم عن نهاية الكون لكانوا السبّاقين في الوصول إلى أن يثبتوا علميّا بأن الكون سيعود كما بدأ كتلة غازيّة ملتهبة ، فمعجزات القرآن العلمية لا تنتهي ، بعضها اكتشفه العلم منذ قرون أو سنوات ، والبعض الآخر سيكتشفه لاحقا مصدقا لقوله تعالى : {لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} [الأنعام : 67].

وهكذا وخلال فترة تصاعدية بدءا من الكوارك وانتهاء بالإنسان ، بدأ تاريخ الكون منذ خمسة عشر مليار سنة تقريبا من الفراغ ، ثم من الجبلة الأولى للجزئيات الأولية ، وانتهاء بجسم الإنسان المؤلف من 30 مليار مليار مليار ( 3* [ تصوير ] 28 ـ 10 ) جزيئ من الذرة. فوجود الإنسان على سطح الأرض لا يشكّل إلا لمحة بصر في تاريخ نشأة الكون وتطوره ، ولو حاولنا أن نصغّر ونضغط تاريخ الكون منذ نشأته وتطوره إلى يومنا هذا بيوم واحد ، لكان ظهور الشمس والأرض في الساعة 17 من هذا اليوم ، وظهور الأسماك والزواحف في الساعة 41 : 23 منه ، وظهور الديناصور في الساعة 45 : 23 منه وانقراضها بعد تسع دقائق ، وظهور القرود في الساعة 58 : 23. أما الإنسان فلم يظهر على ظهر الأرض إلا منذ إحدى عشرة ثانية فقط.

ولو استلهم العلماء المسلمون الأقدمون والمحدثون ـ إلا القلة النادرة منهم ـ كتاب الله الكريم لوجدوا الخطوط الرئيسية العريضة لعلوم الفلك والأجنّة والوراثة والطب الوقائي والمناعة ، وعلوم الأرض المختلفة ، كعلم الجيولوجيا ( علم طبقات الأرض ) وعلم الغلاف الجوّي وعلوم المياه والبحار ، وعلوم توازن البيئة وتلوّثها ، وغيرها من العلوم المادية الطبيعية ، ولكانوا السابقين إلى القول بالمبادئ الأساسية لهذه العلوم ؛ ولو فعلوا ذلك ربما لم تنتظر الإنسانية قرونا طويلة بعد التنزيل حتى تكتشف مع العلماء « كوبرنيك » ( Copernic ) و « غاليله » ( Galilee ) و « كابلر » ( Kepler ) و « نيوتن » ( Newton ) و « هبل » ( Hubble ) و « غاموف » ( Gamov ) و « لوميتر » ( Lemaitre ) و « فون ألن » ( Von Allen ) و « مانديل » ( Mendel ) و « باستور » ( Pasteur ) و « بوفري » ( Bovari ) وغيرهم ، بعض المبادئ الأساسية للعلوم المادية الطبيعية والتي نجدها في كتاب الله الكريم.

{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ } [آل عمران : 190] « تفكّروا في خلق الله ، ولا تتفكّروا في الله ، فإنّكم لن تقدروا قدره »

( حديث شريف عن ابن عباس )

« أريد أن أعرف كيف خلق الله العالم ... الله حاذق بارع ولا يلعب بالنرد مع الكون »

( من رسائل أينشتاين إلى أحد أصدقائه )

__________________

(1) Science et Vie. Octobre, 1983, p. 80.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .