المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



البيوت المقدسة  
  
2198   12:02 مساءً   التاريخ: 16-1-2017
المؤلف : صالح احمد العلي
الكتاب أو المصدر : تاريخ العرب القديم و البعثة النبوية
الجزء والصفحة : ص236-242
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-17 891
التاريخ: 1-2-2017 2550
التاريخ: 14-3-2021 3560
التاريخ: 4-5-2021 2613

لما بنى الناس البيوت في الحرم، اقاموا بيوتا للإلهة. فالبيوت المقدسة اذا هي احدث من الحرم، وهي تختلف عن النصب من حيث انها ثابتة، لا يمكن ان تتحرك. وكثيرا ما تكون فيها الانصاب والاصنام. وليس من الضروري ان تكون مسقوفة او مسورة، اذ قد يكتفى بتحديدها. وتحاط البيوت المقدسة عادة باحترام كبير؛ كما نستدل عليها من تسمية بعض الناس باسم عبد الدار وعبد البيت.

ذكرت الأخبار عددا من البيوت المقدسة، كبيت العزى، وبيت اللات، وكعبة سنداد، وبيت رئام، والسعيدة، وذي الكعبات الذي كانت تحجه ربيعة في الجاهلية (1)، وبساء وهو (بيت بنته غطفان وسمته مضاهاة للكعبة هو من قولهم لا افعل ذلك ما أبس عبد ربه وهو طوفانه حولها ليحبها)(2).

غير ان اشهر بيت وردتنا عنه معلومات وافية هو الكعبة، وهي بيت الله. وقد ورد ذكره في القرآن باسم الكعبة : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ) (المائدة 95)؛ (جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلَائِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)(المائدة 97)؛ كما سميت بالبيت العتيق : (ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق) (الحج 29)؛ (لكم فيها منافع الى اجل مسمى ثم محلها الى البيت العتيق)(الحج 33). كما سميت البيت الحرام : (ولا ءآمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا) (المائدة 2)؛ (جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس)(المائدة 97). ولكنها ذكرت في عدد من الآيات باسم البيت : (واذ جعلنا البيت مثابة للناس وامنا) (البقرة 125)؛ (واذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل) (البقرة 127)؛ (فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما)(البقرة 158)؛ (ان أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا) (آل عمران 96)؛ (وما كان صلاتهم عند البيت الا مكاء وتصدية) (الانفال 35)؛ (واذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت ان لا تشرك بي شيئا)(الحج 26)؛ (فليعبدوا رب هذا البيت) (قريش 3)؛ (ربنا اني اسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم)(إبراهيم 37). ويتضح من الآية الأخيرة ان الكعبة هي بيت الله. كما يتضح من الآية 127 من سورة البقرة ان بناءه يجرع الى زمن إبراهيم الخليل، ولذلك صارت البيت العتيق.

ليست لدينا معلومات وافية عن تاريخ الكعبة وتطوراتها قبل الإسلام. وأول المعلومات الواسعة عنها تأتي في السنة الخامسة قبل البعثة النبوية. وقد فصل اخبارها الازرقي، ويخ مجملة في احدى الروايات التي اوردها فقال : (جلس رجال من قريش في المسجد الحرام فيهم حويطب بن عبد العزى ومخرمة بن نوفل فتذكروا بنيان قريش الكعبة، وما هاجهم على ذلك، وذكروا كيف كان بناؤها قبل ذلك فقالوا : كانت الكعبة برضم يابس ليس بمدر (3)، وكان بابها بالأرض ولم يكن لها سقف، وانما تدلى الكسوة على الجدر من خارج، وتربط نم اعلى الجدر من بطنها. وكان في بطن الكعبة عن يمين من دخلها جب يكون فيه ما يهدي الى الكعبة من مال وحلية كهيئة الخزانة (4). وكان يكون على ذلك الجب حية. فلم تزل كذلك حتى بنت قريش الكعبة. وكان قرنا الكبش الذي ذبحه إبراهيم الخليل الرحمن معلقين في بطنها بالجدر تلقاء من دخلها، يخلقان ويطيبان اذا طيب البيت . فكان فيها معاليق من حلية كانت تهدى الى الكعبة؛ فكانت على ذلك من أمرها. ثم ان امرأة ذهبت تجمر الكعبة، فطارت من مجمرتها شرارة فاحترقت كسوتها (5) وكانت الكسوة عليها ركاما بعضها فوق بعض. فلما احترقت الكعبة توهنت جدرانا من كل جانب وتصدعت. وكانت الخرف الأربعة عليهم مظلة والسيول متواترة، ولمكة سيول عوارم، فجاء سيل عظيم على تلك الحال، فدخل الكعبة، وصدع جدرانها واخافهم. ففزعت من ذلك قريش فزعا شديدا، وهابوا هدمها، وخشوا ان مسوها ان ينزل عليهم العذاب. قال فبينما هم على ذلك يتناظرون ويتشاورون، اذا قبلت سفينة للروم، حتى اذا كانت بالشعيبة، وهي يومئذ ساحل مكة قبل جدة، انكسرت فسمعت بها قريش، فركبوا اليها، فاشتروا خشبها، واذنوا لأهلها ان يدخلوا مكة فيبيعون ما معهم من متاعهم. على ان لا يعشروهم. قال وكانوا يعشرون من دخلها من تجار الروم كما كانت الروم تعشر من دخل منهم بلادها. فكان في السفينة رومي تجار بناء يسمى باقوم.

فلما قدموا بالخشب مكة قالوا : لو بنينا بين ربنا، فاجمعوا لذلك وتعاونوا عليه وترافدوا في النفقة، وربعوا قبائل ارباعا، ثم اقترعوا عند هبل في بطن الكعبة على جوانبها، فطار قدح بني عب مناف وبني زهرة على الوجه الذي فيه الباب وهو الشرقي. وقدح بني عبد الدار وبني اسد بن عبد العزى وبني عدي بن كعب على الشق الذي يلي الحجر وهو الشق الشامي. وطار قدح بني سهم وبني جمح وبني عامر بن لؤي على ظهر الكعبة وهو الشق الغربي. وطار قدح بني تيم وبني مخزوم وقبائل من قريش ضمت معهم على الشق اليماني الذي يلي الصفا واجياد؛ فنقلوا الحجارة، ورسول الله يومئذ غلام لم ينزل عليه الوحي.. فلما اجتمع لهم ما يريدون من الحجر (6) والخشب وما يحتاجون إليه عدوا على هدمها.. فهابت قريش هدمه وقالوا من يبدأ فيهدمه؟ فقال الوليد بن المغيرة انا ابدؤكم في هدمه.. فهدمت قريش معه حتى بلغوا الأساس.. فلما جمعوا ما اخرجوا من النفقة قلت النفقة عن ان تبلغ لهم عمارة البيت كله، فتشاوروا في ذلك، فأجمع رأيهم على ان يقصروا عن القواعد ويحجروا ما يقدرون عليه من بناء البيت ويتركوا بقيته في الحجر عليه جدار مدار يطوف الناس من ورائه ففعلوا ذلك، وبنوا في بطن الكعبة اساسا يبنون عليه من شق الحجر. وتركوا من ورائه من فناء البيت في الحجر ستة اذرع وشبراً، فبنوا على ذلك، فلما وضعوا يديهم في بنائها قالوا : ارفعوا بابها من الارض واكبسوها حتى لا تدخلها السيول ولا ترقا الا بلسم ولا يدخلها الا من اردتم، ان كرهتم أحدا دفعتموه ففعلوا ذلك. وبنوها بساف من حجارة وساف من خشب بين الحجارة، حتى انتهوا الى موضع الركن فاختلفوا في وضعه وكثر الكلام فيه.. فبنوا حتى رفعوها أربعة اذرع وشبرا، ثم كبسوها ووضعوا بابها مرتفعا على هذا الذرع، ورفعوها بمدماك خشب ومدماك حجارة حتى بلغوا السقف، فقال لهم باقوم أتحبون ان تجعلوا سقفها مكبسا او مسطحا؟ فقالوا بل ان بيت ربنا مسطحا، فبنوه مسطحا وجعلوا فيه ست دعائم في صفين في كل صف ثلاث دعائم من الشق الشامي الذي يلي الحجر الى الشق اليماني، وجعلوا ارتفاعها من خارجها من الارض الى اعلاها ثمانية عشر ذراعا، وكانت قبل ذلك تسعة اذرع، فزادت قريش في ارتفاعها في السماء تسعة اذرع اخر وبنوها من اعلاها الى اسفلها بمدماك من حجارة ستة عشر مدماكا، وجعلوه ميزابها يسكب في الحجر، وجعلوا درجة من خشب في بطنها في الركن الشامي يصعد منها الى ظهرها، وزوقوا سقفها وجدرانها من بطنها ودعائمها، وجعلوا في دعائمها صور الانبياء وصور الشجر وصور الملائكة؛ فكان فيها صور إبراهيم خليل الرحمن شيخ يستقسم بالأزلام، وصورة عيسى بن مريم وامه، وصورة الملائكة عليهم السلام أجمعين(7). فلما كان يوم فتح مكة دخل رسول الله (ص) البيت فأرسل الفضل بن العباس بن عبدالمطلب فجاء بماء زمزم، ثم امر بثوب فبل بالماء، وامر بطمس تلك الصور فطمست. قال ووضع كفيه على صورة عيسى بن مريم وامه عليهما السلام وقال : امحو جميع الصور الا ما تحت يدي، فرفع يديه عن عيسى بن مريم وأمه (8)، ونظر الى صورة إبراهيم فقال قاتلهم الله جعلوه يستقسم بالأزلام : ما لا براهيم وللأزلام، وجعلوا لها بابا واحدا فكان يغلق ويفتح، وكانوا قد أخرجوا ما كان في البيت من حلية وما وقرني الكبش وجعلوه عند أبي طلحة عبدالله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي، واخرجوا هبل وكان على الجب الذي فيه نصب عمرو بن لحي هناك، ونصب عند المقام حتى فرغوا من بناء البيت فردوا ذاك المال في الجب، وعلقوا فيه الحلية وقرني الكبش، وردوا الجب في مكانه فيما يلي الشق الشامي، ونصبوا هبل على الجب كما كان قبل ذلك وجعلوا له سلما يصعد عليه الى بطنها، وكسوها حين فرغوا من بنائها حبرات يمانية(9)، وقد ظلت الكسوة في الكعبة حتى احترقت الكعبة في زمن ابن الزبير (10) حين احترق قرنا الكبش أيضاً(11).

وعندما بنت قريش الكعبة وضعت فيه الحجر الاسواد، وهو حجر ناري متوسط الحجم وكان على جبل أبي قبيس في الاصل، فكان يضيء لأهل مكة في ليالي الظلم كما يضيء القمر، فلما كان قبل الإسلام بأربع سنين، وقد كان الحيض والجنب يصعدون إليه يمسحونه، فاسود، فا نزلته قريش من أبي قبيس (12)،( وقد وضع في الجانب الشمالي).

وفي داخل الكعبة بتر تسمى الاخسف عمقها ثلاثة اذرع، ينسب حفرها الى إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل. وكانت خزانة للبيت يلقى فيها الحلي والمتاع الذي يهدى للكهبة، وقد نصب عند هذه البئر هبل الصنم الذي كانت قريش تعبده وتستقسم عنده بالأزلام (13)؛ وتقع بالقرب من الكعبة بئر زمزم(14).

وكانت الكعبة تكسى. ويروي ابن حجر ان العباس بن عبدالمطلب ضاع وهو صغير (نذرت امه ان وجدته ان تكسو البيت الحرير فوجدته فكست البيت الحرير فهي أول من كساه ذلك وكان إليه في الجاهلية السقاية والعمارة)(15).

كانت الكعبة غير منتظمة الاضلاع، فقد كان الأساس الذي وضعه إبراهيم له : (جعل طوله في السماء تسعة اذرع، وعرضه في الارض اثنين وثلاثين ذراعا من الركن الأسود الى الركن الذي عند الحجر من وجهه، وجعل عرض ما بين الركن الشامي الى الركن الغربي الذي فيه الحجر اثنين وعشرين ذراعا، وجعل طول ظهرها من الركن الغربي الى الركن اليماني احد وثلاثين ذراعا، وجعل عرض شقها اليماني من الركن الأسود الى الركن اليماني عشرين ذراعا)(16)، أي كانت شبه منحرف غير منتظم. ولما بنتها قريش قبيل البعثة جعلت حجمها اصغر، فقصرت من كل ضلع حوالي سبعة اذرع، ولكن ابن الزبير عندما اعاد بناءها ارجعها الى حجمها الأصلي (17). ويب وانها كانت تحيطها ساحة مكشوفة غير مسورة : (ليس عليها جدران محاطة، إنما كانت الدور محدقة به من كل جانب غير ان بين الدور ابوابا يدخل منها الناس من كل نواحيه)(18). ولما انتشر الإسلام وازداد عدد معتنقيه، ضاق المسجد الحرام بالمصلين، فوسع بعض مرات في كل زمن كل من عمر وعثمان وابن الزبير والوليد بن عبدالملك والمنصور والمهدي(19)، حتى اصبح بعد كل هذه التوسيعات بشكل شبه منحرف طول اضلاعه على التوالي 404، 304، 278، 287 ذراعاً ، أي ان حجمها قبل ذلك كان أصغر من هذا بكثير.

لم تكن الكعبة تفتح يومياً، بل كانوا في الجاهلية يفتحونها يومي الاثنين والخميس. وكان حجابها يجلسون عند بابها فيرقى الرجل فاذا كانوا لا يريدون دخوله دفع فطرح، فربما عطب. وكانوا لا يدخلون الكعبة بحذاء، يعظمون ذلك ويضعون نعالهم تحت الدرج.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) انظر الأصنام : 99؛ سيرة ابن هشام ج1 ص87 – 94؛ البكري : ص69، 620؛ ياقوت : ج3 ص93.

(2) ياقوت : ج1 ص609؛ 622.

(3) انظر أيضاً الازرقي : 1 ص99؛ الطبري : ج2 ص198 (عن ابن إسحاق).

(4) انظر كذلك الازرقي : ج1 ص25، 100، 128.

(5) لقد جاءوا بالحجارة من حراء وثبير والمقطع والخندمة وجبل حلحلة ومقلع الكعبة (الازرقي : ج1 ص145 – 6) أي من معظم الجبال المحيطة بالكعبة.

(6) ورد في بعض كتب الحديث ذكر الصور في الكعبة؛ انظر مثلا البخاري : كتاب الباب 54؛ كتاب الانبياء : الباب 60؛ كتاب المغازي : الباب 48؛ انظر أيضاً ابن حنبل : ج1 ص277، 365، ج3 ص335، 336، 383؛ انظر أيضاً المسعودي : مروج الذهب ج2 ص278.

 (7) يروي الازرقي أقوالا عن عطاء عمرو بن دينار وداود بن عبدالرحمن الزهري وابن إسحاق، ان في الكعبة صوراً، وان الرسول لم يمح صورة  عيسى (الازرقي ج1 ص106 – 107)؛ ولكنه يروي في مكان آخر انه ازالها كلها (ج1 ص145).

(8) لازرقي : ج1 ص99 0 106. وقد تردد في كتب الحديث ان قريشا قصروا في بناء الكعبة عن قواعد إبراهيم وان الرسول قال عند دخوله الكعبة في حجة الوداع ان لولا قريشا حديث عهدهم لنقض بناء الكعبة واعادها الى قواعد إبراهيم. نظر مثلا كتاب العلم : الباب 48. كتاب الحج : الباب 42. كتاب التمني : الباب 9. انظر أيضاً ابن حنبل : ج6 ص57.

(9) الازرقي : ج1 ص18.

(10) الفاسي : شفاء الغرام ص19.

(11)  ابن سعد : ج1 ص12، وكذلك ص16.

 (12) الازرقي : ج1 ص27، 44، 67، 161 – 163.

(13) الازرقي : ج2 ص30 فما بعد. وكشفه عبد المطلب (الطبري ج2 ص179).

(14) الإصابة : ج2 ص363.

(15) الازرقي : ج1 ص27.

(16) الازرقي : ج1 ص134. وانظر في وصف الكعبة الحديث كتاب : الرحلة الحجازية للبيب البنتوني.

(17) الازرقيي : ج2 ص54.

(18) الازرقي : ج2 ص54 فما بعد.

(19) الازرقي : ج2 ص65.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).