أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-3-2021
3037
التاريخ: 2023-10-03
1280
التاريخ: 2023-06-13
975
التاريخ: 4-1-2017
2317
|
القرآن الكريم هو كتاب الهداية للإنسان فينير له الطريق ويفتح له أبواب المعارف ويأخذ بيده إلى الجنة.
قال تعالى:{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ}[الإسراء: 9].
وقال:{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}[المائدة: 15، 16].
إن القرآن يبين صفات الله الحسنى واسماءه العظمى، ويقيم البراهين على وجوده تعالى وعلى صفاته، كما ويقيم الادلة على النبوة والإمامة ويوم المعاد والحساب والغاية التي خلق الإنسان من اجلها والدور الذي يجب القيام به في الدنيا وهو اقامة دولة الحق والعدالة والتهيؤ للرحيل إلى عالم الحساب حيث الثواب والعقاب الابديين، كما ويذكر الأنبياء وصفاتهم وسيرتهم مع اقوامهم لأخذ العبرة من حال الامم السالفة كما وصرّح بمقام الإمامة والولاية للمعصوم بعد رسول الله النبي محمد (صلّى الله عليه و آله)، وقد احتوى على الآداب ومحاسن الاخلاق والمسائل الفقهية ما يطفئ ظمأ المتعطش للحقيقة والمعرفة والهداية..
قال الإمام علي (عليه السلام) في وصفه للقرآن:(هو الفصل ليس بالهزل، هو الناطق بسنّة العدل، والآمر بالفضل، هو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، هو وحي الله الأمين، وحبله المتين وهو ربيع القلوب، وينابيع العلم، وهو الصراط المستقيم، هو هدى لمن إئتم به، وزينة لمن تحلى به وعصمة لمن اعتصم به وحبل لمن تمسك به)(1).
وقال (عليه السلام):(عليكم بهذا القرآن احلّوا حلاله وحرموا حرامه واعملوا بمحكمه، وردوا متشابهه إلى عالمه، فانه شاهد عليم وأفضل ما به توسلتم)(2).
وهذا غيض من فيض مما نعتقده بالقرآن العظيم.
اما تلاوته عند الجنائز وفي ذكرى الأموات فإنها متمّمة لهدفه المنشود، وقد امرنا بتلاوة القرآن الكريم والتذكير به كما قال تعالى:{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}[القمر: 17].
واي ظرف أفضل من هذه المناسبات الاليمة على القلوب والتي بها تكون القلوب مهيأة للموعظة والاعتبار أكثر من أي وقت آخر، حيث عندها تؤثر التلاوة اثر المطر في الأرض الجدباء وتتلقفها القلوب، التي رقّقها الفراق والحزن وكشف عنها كل الحجب، عندها يكون للتأمل والتفكر الفرصة المناسبة.
ولذا ورد استحباب قراءة سورتي (الصافات) و(يس) عند المحتضر(3).
وكذا ورد استحباب كتابة شيء من القرآن على الكفن (4).
وكذا يستحب قراءة (الحمد) و(المعوذتين) و(الاخلاص) و(آية الكرسي) عند وضع الميت في قبره(5).
وكذا يستحب قراءة (القدر) سبعا وقراءة آية الكرسي عند القيام على القبر وإهداء ثوابها إلى
الأموات(6).
وعليه، ما يتصوره البعض من تحول القرآن إلى شعار للحزن فقط هو اشتباه محض.
نعم، الحذر من ذلك مطلوب لأنه يعطل الدور الفعال للقرآن، كمن يتخذه للبركة او لشفاء المرض وهو لا يعمل بأوامره ولا ينتهي عن نواهيه، قال تعالى:{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}[محمد: 24].
وهذا يفتح المجال امام المؤسسات التربوية فضلا عن الفرد الهادف كي يرشِّد البرامج التربوية للقرآن الكريم ويفتح الافاق امام هذا السِّفر الإلهي الكبير، ليبقى ضمن اهدافه المرجوة في الاحزان وفي الافراح وعند الرخاء وعند البلاء على حد سواء.
______________
1ـ تصنيف غرر الحكم ودرر الكلم، ص110.
2- المصدر السابق، ص111.
3- راجع وسائل الشيعة، ج2 ص670.
4- المصدر السابق، ص758.
5- المصدر السابق، ص842.
6- المصدر السابق، ص861.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|