المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

تشكيل البنية conformation
20-6-2018
تقلص الجينوم Genome Reduction
13-6-2018
الحشرات والعناكب والأكاروسات التي تصيب التفاح
31-12-2015
ابن الزنا وأثره في المجتمع
25-11-2020
حجة وخطبة الوداع للنبي (صلى الله عليه وآله)
5-12-2016
نهاية السؤال البرلماني بصورة طبيعية
23-4-2022


المعتقدات – الصورة الذاتية تتحدى  
  
2014   01:30 مساءاً   التاريخ: 24-11-2016
المؤلف : ايهاب كمال
الكتاب أو المصدر : ضع حلمك على منصة الانطلاق
الجزء والصفحة : ص74-75
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-21 213
التاريخ: 2-9-2016 1881
التاريخ: 13-7-2022 1944
التاريخ: 2024-11-09 194

خلع الملك لويس السادس عشر عن عرشه وتم سجنه، وهؤلاء الذين خلعوا الملك عن العرش اخذوا ابنه الصغير (الأمير) K لقد فكروا انه نظرا لان ابن الملك كان هو وريث العرش، فاذا امكنهم ان يدمروه اخلاقيا، فانه لن يصل ابدا الى المصير العظيم الجليل وهو الملك لذى يرثه من العائلة.

لقد اخذوا الغلام الى مجتمع بعيد، وهناك اخضعوا الغلام لكل شيء فاحش وقذر يمكن ان تمنحه الحياة. لقد عرضوا عليه اطعمة غنية الى الحد الذي كان سيجعله يتحول سريعا الى عبد لشهيته، واستخدموا لغة بذيئة على مسامعه، وعرضوه لإناث فاسقات عاهرات، عرضوه لما هو غير شريف، وغير اهل للثقة.

لقد كان محاطا لمدة اربع وعشرين ساعة يومياً بكل شيء من شأنه ان ينحدر بروح الانسان الى اسفل السافلين، لقد تعرض الصبي لهذه المعاملة لما يزيد عن 6 اشهر، ولكن الغلام الصغير لم ينحن ولو مرة واحدة تحت وطأة هذه الضغوط، وأخيرا، وبعد اغراء مكثف، استجوبوه، لماذا لم يخضع نفسه لهذه الأمور، لماذا لم يستسلم؟ تلك الامور كانت ستمنحه المتعة، وتشبع شهواته، وكلها امور مرغوبة، وكانت كلها ملكه.

وقال الصبي : (لا يمكنني ان افعل ما تطلبونه لأنني ولدت كي اصبح ملكاً). لقد تمسك الامير بهذا النموذج عن نفسه بغاية الشدة بحيث لم يستطع شيء ان يزعزعه، وبمثل هذا السلوك، اذا خضت غمار الحياة مرتديا عدسات تقول، (يمكنني ان انجح) أو (انا معهم) فإن هذا الاعتقاد سوف يلقي بضلال الايجابية على كل شيء اخر.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.