أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-17
246
التاريخ: 29-6-2016
2254
التاريخ: 2024-05-27
834
التاريخ: 19-4-2016
4266
|
انهى اليكس تيو (21 عاما) دراسته الثانوية، وبدأ الاستعداد للمرحلة الجامعية، وكونه شابا انجليزياً يعيش في العاصمة لندن حيث التعليم الجامعي باهظ التكاليف ومستهلك للثروات الصغيرة، مما دفعه لهذه الفكرة (وقتها كانت المجنونة، واما بعد نجاحها فهي العبقرية) لكي تعينه على تكاليف الدراسة الجامعية، والتي تتلخص في انشاء موقع به صفحة واحدة يضع عليها مليون نقطة / بكسل مع عرضه كل نقطة منها للبيع مقابل دولار واحد فقط، ولان نقطة واحدة لن تكون مرئية بما يكفي، فاقل مساحة يمكن شراؤها هي مستطيل صغير من 10 نقاط ضرب 10 نقاط (بإجمالي 100 نقطة أي ما يساوي مئة دولار) واما الدافع وراء شراء الاعلانات في موقع اليكس هو لمساعدته على الذهاب للجامعة !
سياسية اليكس التسويقية تمحورت حول مراسلة جميع اصدقائه؛ طالبا منهم مساعدته بنقل خبر انشائه لهذا الموقع لكل من يعرفون وحثهم على الشراء على سبيل المساعدة، وبعدها تدور العجلة وتبدأ بعض الاعلانات في الظهور، يخبر الصحافة من اجل بعض الدعاية لموقعه. في يوم الجمعة 26 اغسطس 2005 كان كل شيء معدا وبدأ اليكس العمل. اول ثلاثة ايام تمكن اليكس من بيع 400 بكسل (بما يعادل 400 دولار). مبلغ ليس صغيراً في مقابل مجهود الشاب الانجليزي البسيط. بعد يومين تم بيع 100 بكسل، وبعدها بيوم تم بيع 400 اخرى، وبعدها بيومين باع 200 ثم بدأ البيع في التوقف، لكن وسائل الاعلام المحلية كانت قد التقطت الخبر وبدأت تتناقله فيما بينها، ما ادى الى بيع 2500 بكسل في يوم واحد (8 سبتمبر 2005) تلتها 1900 بكسل مباعة، وهكذا.
خلال اسبوعين كان اليكس قد حقق قرابة عشرة آلاف دولار من المبيعات، أو 1% مما كان يخطط له، وخلال ثلاثة اسابيع كان قد امن من المال ما يكفيه لقضاء ثلاث سنين في جامعته، شاملة الاقامة والمعيشة (قرابة 37 الف دولار). قبل ذهاب أليكس للجامعة فعلا كان قد باع قرابة 110 الف بكسل، وبدأ يعاني من كثرة المقابلات الصحفية وكثرة الطلبات على شراء المزيد من النقاط، مما جعله يسهر الليالي الطوال لتنفيذ طلبات العملاء والرد على استفساراتهم. في الوقت ذاته بدا ترتيب موقعه العالمي ينطلق بسرعة الصاروخ الى قمة الترتيب.
بعد مرور 38 يوما على اطلاق فكرته العبقرية، كان اليكس قد جمع ربع مليون دولار، على أن اليكس كان قد اطلق فكرة جديدة تماما انتشرت كما النار في الهشيم، وبدأت مئات المواقع تقلد فكرته خلال شهر واحد، ولا عجب في ذلك فشبكات التلفزة كانت قد بدأت تطلب عقد مقابلات معه، وبدأت جميع الصحافة الاوروبية وبعدها الامريكية تبرز موقعه وتتحدث عن فكرته، على أليكس اعتبر في ذلك اطراء له، بل واعجبه الاضافات التي جاء بها المقلدون الاخرون.
شركة معامل DSL وضعت اعلانا في موقع المليون عند اليكس، فتضاعف عدد زوار موقعها 20 مرة في اليوم التالي، هذه الزيادة جاءت جميعها من عنده، بل ان مبيعات جميع المواقع التي لها روابط على الصفحة الاولى في موقع معامل DSL قد حققت زيادة قدرها 50% في المبيعات خلال اسبوع واحد من وضع الاعلان. هذا الامر تحقق بنسبة متفاوتة مع بقية المعلنين عند اليكس، والرأي الذي قد يفسر ذلك الرواج هو ان زوار موقع اليكس ما هم الا شريحة من العملاء الذين لم يهتم لأمرهم مُعلن من قبل، وبالتالي حققت الدعاية لهم افضل النتائج.
بعد مرور اربعة اشهر كان أليكس قد جمع 900 ألف دولار، وعند بداية العام الميلادي الجديد، كان زوار موقع المليونير الشاب تخطوا مليون زائر فريد يومياً، وبلغ ترتيبه العالمي بين المواقع 137 وتبقى له الف بكسل فقط، فما كان منه الا ان عرضها للبيع بالمزاد في موقع EBAY الإنجليزي لمدة عشرة ايام، رغم ان هذه الالف بكسل كان سعرها المفترض الف دولار، لكن المزايدات خلال يومين فقط وصلت بسعرها الى 23 الف دولار تقريباً، وانتهى المزاد عند سعر 38 ألف دولار، معلنا بذلك انضمام اليكس الى نادي المليونيرات والمشاهير.
الطريف في الامر ان اليكس كان له ايضاً اعداء من المخترقين، والذين صمم احدهم فيروساً عمد الى توجيه سيل رهيب من طلبات الزيادة الى موقعه حتى جعله يقع تحت الضغط الرهيب ويتوقف عن العمل، لكن اليكس شمر عن ساعديه وعمل بجهد حتى تخطى هذه الهجمات وعاد الموقع للعمل.
الآن جاء وقت التحليل والخروج بالفوائد من هذه القصة :
شبكة انترنت لا زالت منجم ذهب لم يستغل بالكامل بعد، ولا زالت هناك فرص مدفونة تنتظر من يستخرجها.
ليست هذه اول فكرة تخطر على بال أليكس، بل كان له مشاريع عديدة قبلها لم تنجح مثل هذه الأخيرة.
قدم أليكس اسبابا وجيهة مقنعة للإعلان عنده وللدعاية له، فهو كان يريد هذه النقود للذهاب الى الجامعة من اجل الدراسة.
التزم أليكس بالطريق الذي رسمه لنفسه، فهو رفض انشاء صفحة ثانية مماثلة، والتزم بدراسته الجامعية.
التزم أليكس بعدم بعثرة المال يمنة ويسرة، بل كان اول ما اشتراه من المال الذي جمعه جوربا ثم اتبعه بكاميرا رقمية لاستعمالها في التقاط صور يستخدمها في مدونته.
ظهور أليكس في المقابلات الصحفية والتلفزيونية بطريقة تلقائية جمع حوله المزيد من المعجبين.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
بعد إطلاقها لقافلة المساعدات السادسة العتبة العباسية تفتح باب التبرع للراغبين في دعم الشعب اللبناني وإسناده
|
|
|