علي (عليه السلام) قال إنا دخلنا على رسول الله (صلى الله عليه واله) فقلنا استخلف فقال لا، اخاف ان تفرقوا عنه وان وصية علي (عليه السلام) للحسن وصية اخلاقية روحية |
1489
09:06 صباحاً
التاريخ: 17-11-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-11-2016
2248
التاريخ: 16-11-2016
2080
التاريخ: 17-11-2016
1400
التاريخ: 16-11-2016
1247
|
[هذا الرد من المؤلف على كتاب احمد الكاتب الذي طبعه في لندن سنة 1997 باسم (تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى ... الى ولاية الفقيه) وطرح فيه شبهات حو الشيعة].
نص الشبهة :
قال [احمد الكاتب] :
"ويتجلى ايمان الامام علي بالشورى دستورا للمسلمين بصورة واضحة، في عملية خلافة الامام الحسن، حيث دخل عليه المسلمون، بعد ما ضربه عبد الرحمن بن ملجم، و طلبوا منه ان يستخلف ابنه الحسن، فقال: لا، انا دخلنا على رسول الله فقلنا: استخلف، فقال: لا: اخاف ان تفرقوا عنه كما تفرقت بنو اسرائيل عن، ولكن ان يعلم الله في قلوبكم خيرا يختر لكم ...
الرد على الشبهة :
اقول ان الرواية التي أوردها و نسبها إلى الشافي رواية عامية رواها القاضي عبد الجبار المعتزلي في كتابه (المغني)، و قد أورد القاضي المعتزلي رواية أخرى رواها عن أبي وائل شقيق بن سلمة و الحكم عن علي بن أبي طالب (عليه السلام) انه قيل له ألا توصي. قال: ما أوصى رسول الله (صلى الله عليه واله) فأوصي، و لكن ان أراد الله بالناس خيرا فسيجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم) الشافي ج 3/ 91 نقلا عن المغني و قد أجاب عنهما السيد المرتضى بقوله :
(ان الخبر الذي رواه عن أمير المؤمنين، لما قيل له ألا توصي فقال: (ما أوصى رسول الله (صلى الله عليه واله) فأوصي، و لكن ان أراد الله تعالى بالناس خيرا فسيجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم)، فمتضمن لما يكاد يعلم بطلانه ضرورةً.
و الظاهر من أحوال أمير المؤمنين، و المشهور من اقواله و أفعاله جملةً و تفصيلًا يقتضي انه كان يقدم نفسه على أبي بكر و غيره من الصحابة، و انه كان لا يعترف لأحدهم بالتقدم عليه.
ومن تصفح الأخبار و السير، و لم تمل به العصبية و الهوى، يعلم هذا من حاله على وجه لا يدخل فيه شك.
ولا اعتبار بمن دفع هذا ممن يفضِّل عليه لأنه بين أمرين.
إما ان يكون عاميا أو مقلِّداً لم يتصفح الأخبار و السير و ما روي من أقواله و أفعاله و لم يختلط بأهل النقل، فلا يعلم ذلك.
أو يكون متأملا متصفحاً إلا ان العصبية قد استولت عليه، و الهوى قد ملكه و استرقه، فهو يدفع ذلك عناداً، و إلا فالشبهة مع الإنصاف زائلة في هذا الموضع.
على انه لا يجوز ان يقول هذا من قال رسول الله (صلى الله عليه واله) فيه باتفاق (اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر) (1) فجاء عليه السلام من بين الجماعة فأكل معه.
ولا من يقول النبي (صلى الله عليه واله) لابنته فاطمة (عليها السلام) (ان الله عز و جل اطلع على أهل الأرض اطلاعة فاختار منها رجلين جعل احدهما أباك و الآخر بعلك) (2).
وقال صلى الله عليه و آله فيه (علي سيد العرب) (3).
و(خير أمتي) (4) .
و(خير من اخلف بعدي) (5).
ولا يجوز ان يقول هذا من تظاهر الخبر عنه بقوله صلوات الله عليه و قد جرى بينه و بين عثمان كلام فقال له: أبو بكر و عمر خير منك، فقال (أنا خير منك و منهما عبدت الله قبلهما و عبدته بعدهما (6).
ومن قال: (نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد) (7).
وروى عن عائشة في قصة الخوارج لما سألها مسروق فقال لها بالله يا أمه لا يمنعك ما بينك و بين علي ان تقولي ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه واله) فيه و فيهم قالت سمعت رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول: (هم شر الخلق و الخليقة يقتلهم خير الخلق و الخليقة).
إلى غير ذلك من أقواله (صلى الله عليه واله) فيه التي لو ذكرناها اجمع لاحتجنا إلى مثل جميع كتابنا ان لم يزد على ذلك.
وكل هذه الأخبار التي ذكرناها فهي مشهورة معروفة، قد رواها الخاصة و العامة بخلاف ما ادعاه مما يتفرد به بعض الأمة ويدفعه باقيها.
وبعد، فبإزاء هذين الخبرين الشاذين اللذين رواهما في ان أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يوص كما لم يوص رسول الله (صلى الله عليه واله) الأخبار التي ترويها الشيعة من جهات عدة، طرق مختلفة المتضمنة انه عليه السلام وصّى إلى الحسن ابنه، و أشار إليه و استخلفه، و ارشد إلى طاعته من بعده، و هي اكثر من ان نعدها و نوردها.
فمنها، ما رواه أبو الجارود عن أبي جعفر (عليه السلام) ان أمير المؤمنين لما ان حضره الذي حضره قال لأبي الحسن (عليه السلام): (ادن مني حتى اسر إليك ما اسر إلي رسول الله (صلى الله عليه واله)، و ائتمنك على ما ائتمنني عليه).
وروى حماد بن عيسى عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: (أوصى أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحسن عليه السلام و اشهد على وصيته الحسين ومحمداً عليهما السلام و جميع ولده و رؤساء شيعته وأهل بيته، ثمّ دفع إليه الكتب والسلاح) في خبر طويل يتضمن الأمر بالوصية في واحد بعد واحد إلى أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي عليهم السلام و أخبار وصية أمير المؤمنين عليه السلام إلى ابنه الحسن عليه السلام و استخلافه له ظاهرة مشهورة بين الشيعة واقل أحوالها و اخفض مراتبها ان يعارض ما رواه و يخلص ما استدللنا به (8) .
__________________
(1) حديث الطير رواه جماعة من العلماء كالترمذي ج 2/ 229 و النسائي في خصائصه ص 5 والحاكم في مستدركه ص/ 130 و 131 و ابو نعيم في حليته 6/ 339، و الخطيب في تاريخه 3/ 171، و المتقي في كنزه 6/ 406 و الهيثمي في مجمعه 9/ 125 و 126.
(2) انظر كنز العمال 6/ 153 و مستدرك الحاكم 3/ 129، و في مسند احمد 5/ 26( و أما ترضين ان زوجتك خير امتي).
(3) مستدرك الحاكم 3/ 124، حلية الاولياء 1/ 63 و 5/ 38 و فيهما( فقالت عائشة الست سيد العرب؟ قال: انا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب).
(4) مسند الامام احمد.
(5) كنز العمال 6/ 154.
(6) شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد 20/ 262.
(7) كنز العمال 6/ 218.
(8) الشافي ج 3/ 10299.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|