المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4876 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

طبيعة العلاقة بين الموظف والإدارة
3-4-2017
طرق القياس Methurment methodology
2023-10-24
الترتيب والموالاة
29-11-2016
محمد بن موسى بن عبد العزيز
13-08-2015
توجد في الثدييات أحماض أمينية يمينية حرة
2-4-2021
طرق تكاثر وزراعة الخرشوف (الأرضي شوكي)
25-4-2021


بالرغم من شعور الإمام علي (عليه السلام) بالأحقية والاولوية في الخلافة الا انه عاد فبايع ولا يشير إلى مسألة النص عليه  
  
411   08:22 صباحاً   التاريخ: 13-11-2016
المؤلف : السيد سامي البدري
الكتاب أو المصدر : شبهات وردود
الجزء والصفحة : ج3 , ص 45 - 49
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم /

[هذا الرد من المؤلف على كتاب احمد الكاتب الذي طبعه في لندن سنة 1997 باسم (تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى ... الى ولاية الفقيه) وطرح فيه شبهات حول الشيعة].

نص الشبهة :

قال [احمد الكاتب] :

(ويجمع المؤرخون السنة و الشيعة على ان الإمام علي (عليه السلام) امتنع عن بيعة أبي بكر .. وبالرغم من شعور الإمام علي (عليه السلام) بالأحقية و الاولوية في الخلافة الا انه عاد فبايع ولا يشير إلى مسألة النص عليه) ص 13.

الرد على الشبهة :

يذهب (الاستاذ الكاتب) إلى ان الإمام علي (عليه السلام) أولى بالخلافة أولوية تفضيل لا أولوية اختصاص و هو رأي ابن أبي الحديد و مدرسته في تفضيل علي (عليه السلام) على أبي بكر و تصحيح بيعة أبي بكر و انكار النص.

وهذا الرأي مدفوع بالنص ... وبكلمات علي (عليه السلام) التي أوردها (الكاتب) نفسه فان قوله (عليه السلام) بايع الناس أبا بكر و أنا أولى بهم مني بقميصي هذا .. (معناه أولوية اختصاص لا أولوية تفضيل، اذ لا معنى لمقارنته (عليه السلام) بين اولويته بالامر و اولويته بقميصه‏ غير الاختصاص، فانه مما لا شك فيه ان اولويته بقميصه هي أولوية اختصاص لأنه مالكه، وهو (عليه السلام) يقول ان اولويته بالناس اشد و آكد من اولويته بقميصه، و ذلك لان القميص الذي يلبسه قد يحتمل فيه انه مسروق ثمّ اشتراه من السارق و هو لا يعلم به اما اولويته بالحكم فلا يحتمل فيها شي‏ء من ذلك البتة بل هي نص من النبي (صلى الله عليه واله) و بأمر من الله تعالى.

وكذلك قوله (عليه السلام): و طفقت ارتأى بين ان اصول بيد جذاء أو اصبر على طخية عمياء يهرم فيها الكبير و يشيب فيها الصغير و يكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه فرأيت ان الصبر على هاتا احجى فصبرت و في العين قذى و في الحلق شجا ارى تراثي نهبا) و معناه اخذت اخيِّرُ نفسي بين ان اصول بقوة غير كافية كما في قوله (عليه السلام) (فلم اجد غير أهل بيتي فضننت بهم عن الموت). فلو توفرت له القوة الكافية لقاتل أهل السقيفة و هو المعروف عنه من قوله (عليه السلام) (لو وجدت اربعين ذوي عزم لناهضت القوم).

ان هذا الموقف من علي (عليه السلام) لا ينسجم مع فكرة أولوية التفضيل بل ينسجم مع فكرة اولوية الاختصاص.

وكذلك قوله (عليه السلام) (أو اصبر على طخية عمياء ..) فان معناه ان الذي حصل لم يكن مجرد غصب سلطة دنيوية حسب بل كان ذلك بداية انقلاب فكري و ضلالة تعم الأمة، و هو ما اكده (عليه السلام) بعد مقتل‏ عثمان حين جاءوه يطلبون البيعة فقال لهم (دعوني و التمسوا غيري فان المحجة قد اغامت و الحجة قد تنكرت) و قوله (عليه السلام): (قد ملتم ميلة لم تكونوا عندي محمودين و اخشى ان تكونوا في فترة). (1)

اما الرواية التي أوردها (الكاتب) و نسبها إلى شافي" المرتضى و هي قوله (عليه السلام) لابي بكر (و الله ما نَفَسْنا عليك ما ساق الله اليك من فضل و خير و لكنا كنا نظن ان لنا في هذا الامر نصيبا استبد به علينا) فقد رواها المرتضى عن البلاذري و هو يرويها عن المدائني عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة إنما أوردها للاحتجاج بان عليا تأخر عن البيعة و لم يوردها من اجل الاعتقاد بصحتها و دلائل الوضع عليها ثمّ ان حق علي (عليه السلام) في الامرة ليس هو الظن بل هو اليقين كما اسلفنا آنفا، و قد لعب الزهري و عروة بل عائشة أيضا دوراً مهماً في تحريف كثير من النصوص و الحوادث.

_________________

(1) اراد (عليه السلام) بـ ( الفترة) ما اراد القرآن منها في قوله تعالى {...عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ} [المائدة: 19] اي اخشى ان تكونوا في اهلية.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.