المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
تحميل التكلفة غير المباشرة في نظام التكلفة المعيارية وانحرافات التكلفة الثابتة غير المباشرة (النموذج العام Fixed Overhead .Variances) المـوازنـة المـرنـة ومـعدلات تحـميـل التكـلفـة غيـر المـباشـرة التـكلفـة الثـابـتـة والمـوازنـة المـرنـة فـي إطـار الموازنـة المـصرفـية الوصف العام لشجرة التمر هندي وصايا النبي (صلى الله عليه وآله) إلى الزوج / أمر الزوجة بالصلاة والزكاة مهام والتزامات رشحات من الوصايا والآداب للعروسين ليلة زفافهما الدنيا والاخرة مضمون مبدأ حظر توجيه الأوامر من قاضي الإلغاء للإدارة قيود إجرائية امام القضاء الإداري سلطة القضاء الإداري في توجيه الأوامر للإدارة وفرض الغرامات التهديدية بموجب القانون رقم 125 لسنة 1995 سلطة القضاء الإداري الفرنسي في فرض الغرامات التهديدية ضد الإدارة بموجب القانون رقم 539 لسنة 1980 سلطة القضاء الإداري العراقي في توجيه الأوامر للإدارة الموطن الأصلي والوصف النباتي للتمر هندي المكونات الفعالة في التمر هندي

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 5780 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الساسانيون  
  
2284   11:32 صباحاً   التاريخ: 17-10-2016
المؤلف : م .علي كاظم عباس الشيخ
الكتاب أو المصدر : المسكوكات البيزنطية والساسانية المتداولة في العــراق حتى أواخر عهد عبد الملك بن...
الجزء والصفحة : مجلة مركز بابل للدراسات الحضارية والتاريخية, المجلد 2, العدد2, ص234- 240.
القسم : التاريخ / العهود الاجنبية القديمة في العراق / الساسانيون /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2016 1860
التاريخ: 17-10-2016 1057
التاريخ: 27-5-2018 1953
التاريخ: 27-5-2018 1202

منذ الالف الاول ق.م اسس الايرانيون مجموعة كيانات سياسية يرجع اصلها الى الاقوام الايرانية او الأرية وشملت القسم الاكبر من سكان ايران وكونت الدول والسلالات الحاكمة فيها ، واقدم هذه الكيانات هم الميديون ثم الفرس الاخمينيون والفرثيون والساسانيون .(1) ففي بداية القرن الثالث الميلادي وعندما سادت الفوضى اقليم فارس وانتهت قوة الفرثيين (الاشكانيين) بقيت بعض البلدان مثل امارة مدينة اصطخر بيد اسره من البرزنجيين وهناك اسرات صغيرة في نواحي دارا بجرد وغيرها من اقليم بلاد  فارس بيد مليكها الخاص .(2) وكان ساسان الكاهن الأعلى لبيت النار الخاص بالالهة (اناهيتا) في مدينة اصطخر وهو رجل من عائلة نبيلة ومتزوج من فتاة من بيت البارزنجيين الكبيرة فنصب واحدا من اولاده الصغار، المدعو: (اردشير) في وظيفة عسكرية كبرى في مدينة دارا بجرد ومنذ سنة (212م) اصبح اردشير سيداً على كثير من مدن هذا الاقليم وذلك بالقضاء على بعض مناوئيه .(3) وكان الامراء في مدينة  اصطخر يتلقبون بلقب (شاه)  وهو لقب اخذ يحل محل (الحاكم ) وعلى الرغم من وجود امارات صغيرة تتوزع في اقليم فارس لكن مدينة اصطخر كانت اكبرها واهمها ،ومثلما كانت هذه المدينة عاصمة ملوك ايران القدماء من  الأخمينيين، فقد قدر لها  ثانية ان تلعب دورا خطيرا في احداث التاريخ الايراني في عهد الساسانيين .(4) وتوفي بابك في هذه الفترة فارتقى ولده سابور عرش فارس الا ان الحرب قد اشتعلت بينه وبين اخيه اردشير ولكن سابور توفي فجأة فمنح اخوه اردشير التاج واخمد اردشير ثورة بدارا بجرد وعمل على تثبيت سلطانه بغزو اقليم كرمان كما غزا سواحل الخليج العربي واصطدم مع كبير ملوك الاشكانيين ونشبت بينهما حرب، وارادَ اردشير ان يوسع دائرة سلطانه السياسي بالاستعداد للمعركة الفاصلة مع الفرثيين. (5) وهزم اردشير ملك اصفهان واتجه الى قتال ملك الاحواز فغلبه في معركة حاسمة، ثم استولى على ولاية ميسان التي كانت تحت حكم  العرب الوافدين من عُمان والجزيرة العربية، سابقين في ذلك القبائل العربية التي وفدت فاستقرت في الحيرة غرب الفرات في نفس الوقت الذي قامت فيه الدولة الساسانية . وبعدها دارت معركة حاسمة بينه وبين الأشكانيين الذي قتل فيها ملك الاشكانيين وذلك عام (224م) ودخل اردشير المدائن عاصمة الدولة الاشكانية، معتبرا نفسه وارث الاشكانيين وتلقب بلقب: (شاهنشاه)أي ملك الملوك .(6) وواصَلَ حملاته صوب اذربيجان وارمينية والموصل ومنها الى السودان، وبعدها فتح سجستان وخراسان ومرو وبلخ وخوارزم وغيرها من المدن، وبذلك اصبحت دولة اردشير ذا حدود واسعة وضمت الى نفوذها أفغانستان وبلوخستان واقليم جرجان ومرو الى حدود نهر جيحون شمالا وبابل والعراق غربا .(7) واهتم اردشير بإقليم فارس لانه مسقط رأسهم وموطن أجداده الأخمينيين؛ لذلك عمل على نقوش ورسوم تذكارية في ضواحي مدينة اصطخر لتخليد ذكراهم يعرف بـ: (نقش رجب) و( نقش رستم) القريب من مقابر الأخمينيين .(8) ولم يُلغ الساسانيون التراث الفرثي وانما طوروهُ نحو الافضل، فقد استخدم الملوك الساسانيون اللغة البهلوية (الفهلوية) الاشكانية بجانب البهلوية الساسانية في تسجيل نصوصهم التذكارية وتميزت الدولة الساسانية بتنظيمات إدارية وتقسيم وحدات الأقاليم السياسية هذا من جانب، وتوحيد البلاد تحت لواء دين رسمي للدولة  من جانب اخر. (9) وفي عهد اردشير قامت امارة عربية جديدة غرب الفرات في الحيرة، كانت تابعة للنفوذ الساساني وقد أعتمدها الساسانيون حصناً متيناَ بوجه القبائل العربية من سكان البراري، وفي عصرها ظهرت مملكة عربية في شمال البادية الشامية عرفت بدولة الغساسنة كانت مواليه للروم .(10)

    توفي اردشير عام (241م) واحتفل بتتويج شابور عام(242م) ، وقد سار شابور على خطى والده من حيث طموحه فنظم الجيش وقوى حدود دولته من الناحية الشرقية والجنوبية وكذلك اجتاح سوريا حتى بلغ انطاكية لكنه اضطر للتراجع أمام الامبراطور البيزنطي واضطر لقبول عقد اتفاقية سلم بين الطرفين كانت في شروطها لصالح الساسانيين، حيث دفعت روما بموجبها جزية سنوية وتنازلت للساسانيين عن حقوقها في ارمينية وما بين النهرين .(11) . وبعد وفاة شابور عام (272م) ورث حكمه ولديه هرمزد الاول (272-273م) وبهرام الاول (273-274م) وبعدها اعقب حكم ايران الى بهرام الثاني (276-293م) ابن بهـرام الاول وترك بهرام الـثاني نقوش مهمه افادت دراسة الفن الايراني وبعض هذه النقوش تصور انتصاره على ثورة الاقاليم الشرقية ، وبعد صراع بين بهرام الثالث ونرسي بن شابور الاول نجح الأخير  بإزالة بهرام الثالث الذي يعد الوريث المباشر لأخيه بهرام الثاني ، وقد خلد نرسي انتصاره وارتقائه العرش في نقش كبير عند بيكولي وذلك كان سنة (293م) (12) واخيرا نصب حكماء المملكة شابور الثاني بن هرمزد ملكا على ايران وكان طفلا صغيرا وقد دام حكمه سبعين سنة (309-379م)، وبعد ان وطد سلطته في الداخل أعد العدة لقتال روما وكانت حوادث مهمه حدثت في الامبراطورية الرومانية منها انقسام الامبراطورية باعتناق المسيحية وعرفت هذه بـ :الدولة البيزنطية فبرزت بين الدولتين فارس وبيزنطه مشاكل تسببت معارك دامية بينهما. (13) بعد حروب دامية بين شابور الثاني والرومان أستمرت حوالي (40) سنة وبعد وفاة شابور الثاني خلفه على عرش الساسانيين أخوهُ اردشير الثاني (379 -383 م) وابناء شابور الثاني هم شابور الثالث (383-388م) وبهرام الرابع (388-399م)، وكانت عهود هؤلاء الملوك قصيره لم تكن لها تأثيرات بارزة في تاريخ الساسانيين. (14) وبعد الملك بهرام الرابع تسلم السلطة عام(399م) الملك يزدجرد الاول الذي استمر حكمه الى سنة(421م)، وقد اراد يزدجرد تخفيف حدة الصراع والانشقاق الداخلي محاولاً اعتماد سياسة المساواة بين معتنقي الديانتين المسيحية والزرادشتية (15).  وبعد مقتل يزدجرد الاول ترك ثلاثة أولاد، هم شابور وبهرام ونرسي وبعد هؤلاء أصبحت الحالة هادئة بين آونة وأخرى وبعد تولي يزدجرد الثاني أبن بهرام الخامس الذي تميزت مدة حكمه  بالحزم ضد المسيحيين، وذلك بنجاحه في معركة داميه على الأرمن سنة (451م) وقام بمذبحه أوقعها بالأسرى والسجناء من النصارى كما أمر بقتل من لا يتخلى عن المسيحية في انحاء الأمبراطورية .(16) وبعد موت يزدجرد عام (457م) توج ولده هرمزد الثالث من بعده وبعد صراع مع أخيه فيروز تمكن الأخير من قتل هرمزد وأعتلاء العرش عام 459م .وكان عهده مليئاً بالحروب مع الهياطلة في الأقسام الشرقية وبعده أستلم قباذ السلطة فكان ضعيفا وكانت طبقة النبلاء هي التي تسير الأمور فكانت خزينة الدوله تشكو الأفلاس فأضطر الى أجتياح بلاد ما بين النهرين وفتح آمـد فحصل على غنائم وعقد صلحاً مع البيزنطيين وبعدها تولى أبنه كسرى على العرش وهو من الزرادشتيين المتحمسين والعدو للمزدكية.(17) شهدت أيران عهده أزدهارا لسيادة الأمن والذي يهمنا أن كسرى قد أعد رجالاً مختصين بالنظام المالي إذ قسم من فرضت عليهم الضريبة الى طبقات حسب ثرائهم فمنهم من كان يدفع اثني عشر درهماً ومنهم من يدفع ثمانية ومنهم ستة دراهم وأكثر الشعب كانوا يدفعون أربعة دراهم وهكذا تمكن كسرى من أعادة بناء الدوله ليقف على رأسها ملك قوي دان له الجميع .(18) كان النزاع بين دولة الغساسنة عرب الشام وهي تابعه لبيزنطة ودولة الحيرة عرب العراق التي خضعت أحيانا لحاكم أيران سببا في قيام الحرب بين الدولتين، وهكذا شن كسرى الأول هجومه على البيزنطيين فاستولى على مدينة الرها سنة(540م) ومنبج وحلب وأنطاكية وكانت أفضل مدن الشام فأستولى على كنوزها وثرواتها وسبى أهلها، وقد نجح كسرى بين سنتين (563-567م) في تدمير دولة الهياطلة و مد نفوذه جنوبا الى اليمن  التي كانت خاضعة للأحباش فقد تحالف احد قادة كسرى مع العرب وافلح العرب بطرد الاحباش منها سنة (570م) ثم تولى حكمها من قبل كسرى ، وذكرت بعض المصادر ان حملة الفرس على اليمن كانت سبباً في توسط سيف بن ذي يزن الحميري عند النعمان بن المنذر ملك الحيرة الموالي للفرس طالبا المعونة من كسرى والجدير بالذكر انه ينسب له بناء الايوان الكبير في العاصمة المدائن والذي يعرف بـ: إيوان كسرى في مدينة طيسفون ، وبقيت المدائن عاصمة لهم الى ان حررها العرب المسلمون حيث كانت على يدهم نهاية الــدولة الساسانية عام16هـ/637م وقد شهدت بلاد العرب حدثا مهما في اواخر ايام كسرى انوشروان ذلك هو ميلاد الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه وآله) في عام الفيل ويرجح ان ذلك بين سنة (570-571م). (19)وبعد كــسرى تولى هرمزد الرابع الذي استلم العـرش ســنة ( 579م) الذي كان اكثر عدالة من كسرى وكان عهده اخر عهود المجد لإيران ومن قادته رجل يدعى (بهرام) الملقب :( جوبين) وكان قائدا مشهوراً وفي احدى معاركه هزم جوبين امام البيزنطيين فانتزع هرمزد القيادة منه بطريقة مهينه وبعدها رفع بهرام جوبين عَلم الثورة ضد الملك وأدت ثورته الى التمرد في انحاء البلاد ومن اهم الامور التي قام بها أنه سـك نـقودا باسم كسرى أبرويز بن هرمزد الرابع ووزعها في المدائن ليزيد من بلبلة الاوضاع وليهيئ الأجواء لتنفيذ مخططه للإستيلاء على السلطة فالقي القبض على الملك وسُجن وسملت عيناه وعادت بأبنه كسرى ابرويز ملكا على ايران وتلقب بـ: المظفر، فتوج كسرى الثاني عام (590م). (20) لاحظنا كيف أدت النقود الدور الاعلامي المهم حينما سكها جوبين ضد الملك للتخلص منه وبالفعل تحققت .ولم يقتنع جوبين بمبايعة أبرويز فكان يطمح في العرش فقد هيأ الجيش للدخول للعاصمة المدائن فدخلها منتصرا ووضع التاج على رأسه وسك النقود باسمه، بينما كان أبرويز يعبر الحدود البيزنطية ليحتمي عند الامبراطور موريس وتعاون الاثنين لدحر جوبين وبالفعل حققت قوات الروم نصرا حاسما على بهرام جوبين قرب مدينة اذربيجان فأنهزم جوبين الى ملك الترك وبعدها قتل.(21) ثم تخلص ابرويز من خاله بسطام الذي اراد الانفصال عن السلطة والذي سك النقود باسمه لمدة عشر سنوات، لكن الملك أبرويز تخلص من بسطام وقد استغل كسرى أبرويز مقتل الامبراطور البيزنطي موريس فأستولى على العديد من المدن ومن بينها بيت المقدس وعظمت قوته سنة (615م) للسيطرة على الكثير من المدن وهذا ما ثبتته لنا النقود التي عثر عليها في شمال غرب الهند الذي سيطر عليه ومن قادته الشجعان: شاهين وفرخان اللذين استوليا على الكثير من المدن ايضا لكن الملك هرقل اوقف الزحف الساساني وفي هذه الاثناء اراد كسرى تنصيب ابنه (مردا نشاه) على العرش لكن نجح احد اولاده  المدعو قباذ الملقب بـ(شيرويه) وبعدها تمكن من التفاوض مع هرقل  للصلح وبعدها قتل أبرويز وكان حكم ابرويز (37عام) وكان من جشع كسرى وحبه للمال ان اصطدم بقوة العرب في الحيرة وهم العرب المؤيدين للساسانيين فكان ذلك اول اصطدام حقيقي بين العرب والفرس وكانت له دلالاته ومؤشراته بالنسبة لمستقبل الدولة الساسانية .(22) وذكرت المصادر التاريخية ان اول من حكم الحيرة من الملوك هو مالك بن فهم فهو اول من حكم هذا الموضع وحكم مالك بن فهم واخوه عمرو وجذيمة الابرش المعروف بـ: جذيمة الوضاح ومن ثم انتقل الحكم الى ابن اخته عمرو بن عدي الذي يعد المؤسس الحقيقي لأسرة ال لخم أوال نصر التي ينحدر منها ملوك المناذرة وبعده ابنه امرؤ القيس وقد عاصر عدة ملوك من الفرس، منهم شابور بن اردشير الى  شابور ذي الاكتاف. (23) وصار عرش الحيرة بعد ذلك الى المنذر بن النعمان ولما ولد بهرام جور اختار لحضانته العرب وبقي فترة في قصر الخورنق يتأدب بآداب العرب ومرؤتهم وقد استعاد بهرام جور عرش ال ساسان بمساعدة المنذر بن النعمان، وهذا يعكس لنا مدى القوة التي بلغتها الحيرة انذاك .(24) وبعد معركة ذي قار التي خرج منها العرب ظافرين تجرأت قبائل العرب للهجوم على بلاد الساسانيين وبعد زوال حكم المناذرة من الحيرة ضعف شأنها. (25) وان الرسول الكريم(صلى الله عليه وآله) بعث في السنة السادسة للهجرة رسالة الى كسرى أبرويز يدعوه الى الاسلام وكان كسرى أبرويز مع عيوبه ملكا قويا فاستطاع اثناء حكمه ان يغيض العظماء وبعد وفاته تعاقبت عهود الحكم السريع .(26) فقد توفي قباذ الثاني شيرويه مسموما بعد ان حكم حوالي السنة وتولى على عرش الحكم ابن قباذ وهو اردشير الثالث وكان طفلا فنصب عليه الخوانسالار (الرئيس الاعلى او الموظف الاكبر في البلاط ) فكان الوصي الحقيقي عليه وقد ابى فرخان قائد كسرى أبرويز ان يخضع لأوامر واحد من اكفائه فاتفق مع هرقل ملك الروم وزحف بجيشه على المدائن فدخل المدينة وقتل الملك الصغير، الذي لم يحكم الا سنة ونصف ونصب فرخان نفسه ملكا لكن عظماء اصطخر وزعمائها عارضوا فرخان على فعلته هذه  فنجحوا في قتله بعد ان حكم اقل من سنة وبويع كسرى الثالث ابن الامير قباذ اخو كسرى الثاني ملكا على القسم الشرقي من الدولة، لكن لم يلبث أن  قتله حاكم خراسان، وفي المدائن وضعوا التاج على راس السيدة بوران بنت كسرى أبرويز وبعد ان عقدت صلحا مع بيزنطة توفيت وكان حكمها حوالي سنة واحدة واربعة اشهر . (27) وبعدها حكم فيروز الثاني وكان حكمه قصيراً جدا ثم نصبت(ازرمي دخت) اخت بوران ملكة في المدائن ولم يلبث حكمها الا بضعة شهور، وان القائد فرخ – هرمزد قائد ولاية خراسان حاول الاستيلاء على العرش وخطب الملكة حتى استطاعت قتله وتقدم القائد رستم ابن فرخ هرمزد بجيشه فاستولى على العاصمة وعزل ملكته.(28) وخلال سنوات(630-632م) حكم هرمزد الخامس وكسرى الرابع وبعدها ولي عرش ايران عشرة ملوك على الاقل واخيرا صار يزدجرد وهو ابن الامير شهريار ملكاً وكان متخفيا بولاية اصطخر فبايعه عظماء اصطخر وسار مع اعوانه الى المدائن فاستولى عليها بمساعدة رستم الذي كان اقوى الرجال في دولته وزادويه ( جاذويه) ايضا (29) وفي تلك المدة تشجعت بعض القبائل العربية بالهجوم على حدود الدولة الساسانية من الحدود الغربية لها واحرزت الانتصارات على الفرس واصبح القائد رستم الحاكم الفعلي في ايران وادرك الخطر الذي يهدد بلاده من قبل العرب المسلمين فان المعركة الحاسمة التي قضت على فلول الفرس في العراق معركة القادسية عام 15هـ/ 636م في موقع يقال له القادسية على مقربة من الحيرة، وكان جيش المسلمين بقيادة سعد بن ابي وقاص في عهد عمر بن الخطاب وانتهت المعركة بهزيمة ساحقة للفرس ومصرع رستم .(30) وبعدها اصبحت ايران بمعظم اقاليمها تابعة للدولة العربية الاسلامية وارتبطت بالفكر الاسلامي والحضارة الاسلامية .وبهذا الموجز للإمبراطوريتين البيزنطية والساسانية لاحظنا ان سك النقود من المقومات الاساسية للدولة التي تمنح الصفة الشرعية لاي حاكم، حينما يصل الى سدةُ الحكم وكذلك لعبت دورا مهما في نشر سلطان الدولة الحاكمة من خلال تداولها في المناطق التي تسيطر عليها الدولة . وحينما ظهر الاسلام بقيادة الرسول الكريم(صلى الله عليه وآله) في شبه الجزيرة العربية، كانت النقود الاجنبية هي المتداولة وقد اقرها الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله ) بالتداول لقيمتها المعدنية المهمة رغم حملها الصور والشارات التي تتنافى مع الدين الجديد لكن المسلمين لا يستطيعون ان يسكوا نقودا خاصة بهم في اول الامر، بل انشغلوا في نشر الرسالة الاسلاميه  وتركيز دعائم الدين الجديد فكانت الدنانير الذهبية البيزنطية والدراهم الفضية الساسانية والتي تحمل كتابات لاتينية وفهلويه .(31)

___________

(1). باقر ، طه ، رشيد ، فوزي ، هاشم ، رضا جواد ، تاريخ ايران القديم ، جامعة بغداد ، 1980 ، ص 35 .

- الحيدري ، علي هادي حمزة ، الاحوال الاجتماعية في الدولة الساسانيـــــــة ( 224-651م)  رسالة ماجستير غير منشورة ، جامعة بابل كلية التربية ، 2006 ، ص 15-16.

(2). الطبري، المصدر السابق، ج2، ص 37-38.

(3). باقر ، ايران ، المصدر السابق ، ص111.

(4). كرستينسن ، آرثر ، ايران في عهد الساسانيين ، ترجمة يحيى الخشاب و د. عبد الوهاب عزام، القاهرة، 1957، ص 75.

- باقر، المصدر السابق، ص112.

(5). كرستنسن ، المصدر السابق ، ص 76.

- باقر ، المصدر السابق ، ص 113 .

(6). باقر، المصدر السابق، ص 113.

- الحديثي، المصدر السابق، ص 71.

(7). كرستنسن ، المصدر السابق ، ص 77 .

- الحيدري ، علي ، المصدر السابق ، ص 64 .

(8). لويد ، سيتن ،الرافدان ، ترجمة طه باقر ، وبشير فرنسيس ، القاهرة ، مطبعة اكسفورد ، 1948، ص 161 .

- للمزيد انظر : الحيدري ، علي هادي حمزة ، التنظيمات الادارية في الدولة الساسانية ( 224/226-651م ) اطروحة دكتوراه غير منشورة ، جامعة بغداد كلية التربية ، 2011 ، ص 40-46 .

(9). باقر، المصدر السابق، ص 115.

(10). باقر، المصدر السابق، ص 117.

- الحيدري ، علي حمزة ، التنظيمات ، المصدر السابق ، ص 142 .

(11). كرستنسن ، المصدر السابق ، ص 215 وما بعدها .

- عريان ، سعيد ، راهنماي ، كتبة هاي ايراني ميانه ، ( تهران : سازمان ميراث فرهنكي ، 1382 هـ ) ، ص 123-126 .

(12). كرستنسن ، المصدر السابق ، ص 223 وما بعدها .

- باقر ، المصدر السابق ، ص 127-130 .

(13). كرستنسن ، المصدر السابق ، ص 241 .

(14). باقر ، المصدر السابق ، ص 132 .

(15). الحديثي، المصدر السابق، ص 89-90.

(16). باقر، المصدر السابق، ص 141.

- كرستنسن ، المصدر السابق ، ص 224وما بعدها .

(17). الطبري، المصدر السابق، ح2، ص 82-83.

- الدوري ، طعمه وهيب خزعل هتاش ، احوال العراق الاقتصادية في العصر الساساني رسالة ماجستير غير منشورة ،  جامعة تكريت ، 2007 ، ص 131-132.

(18). الطبري، المصدر السابق، ج2، ص 98-99.

- باقر، المصدر السابق، ص 146.

- الحديثي، المصدر السابق، ص 108.

(19). كرستنسن ، المصدر السابق ، ص 427 وما بعدها .

- باقر ، المصدر السابق ، ص 154.

- الحديثي، المصدر السابق، ص 108.

(20). باقر، المصدر السابق، ص 154.

-كرستنيين ، المصدر السابق ، ص 428-429 .

(21). كرستنسن ، المصدر السابق ، ص 430-438 .

-الحديثي ، المصدر السابق ، ص 115-116 .

(22). باقر، المصدر السابق، ص 157.

-الدوري، طعمه، المصدر السابق، ص 31.

(23). باقر، المصدر السابق، ص 158-159.

-الدوري، طعمه، المصدر السابق، ص 53.

(24). جواد، علي، المفصل، المصدر السابق، ح4، ص 104.

-الحيدري ، علي ، الحياة الاجتماعية ، المصدر السابق ، ص 53 .

(25). باقر ، المصدر السابق ، ص 159.

-كرستنسن ، المصدر السابق ، ص 478 .

(26). باقر ، المصدر السابق ، ص 161.

(27). كرستنسن ، المصدر السابق ، ص 480.

(28). باقر ، المصدر السابق ، ص 161 .

-كرستنسن ، المصدر السابق ، ص 480.

(29). باقر ، المصدر السابق ، ص 161-162 .

(30). الدرة، محمود، المصدر السابق، ص 272-273.

(31) الحسيني، محمد باقر، تطور النقود العربية الاسلامية، ط، بغداد، 1969،ص13-34.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).





قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات