المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

DNA Structure
26-4-2016
الشفاء والرحمة بالقرآن
24-7-2020
Acceleration in mass spectrometer
22-2-2020
المصطلحات في الكتب اللغوية الخالصة
16-8-2017
«السومريون» يؤمنون بالمعاد .
14-12-2015
النضج الطبيعي لثمار الطماطم الخضراء
13-10-2020


الرزق والثقة بالمخلوق دون الخالق  
  
4819   04:53 مساءاً   التاريخ: 9-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج6 ، ص123-125.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-14 1070
التاريخ: 2015-12-20 5063
التاريخ: 2024-11-10 199
التاريخ: 9-11-2014 5525

قال تعالى :  {وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [العنكبوت : 60]

 ان كثيرا من الناس يؤمنون - نظريا - باللَّه ، وان أرزاق الخلائق بيده وحده ، وان خزائنه لا نفاد لها ولا نهاية ، وانه كريم لا يخيب من توكل عليه ، ووثق به ، يؤمن بهذا نظريا ، ولكنه يكفر باللَّه - عمليا - ويثق بالمخلوق دون الخالق ، ويتقرب إليه بما فيه ذهاب دينه وضميره طامعا بما في يده من جاه ومال ، ويبتعد عن اللَّه يائسا منه ومن جوده وخزائنه . . وهذه الآية تقريع وتهديد لهذا المؤمن الكافر .

ان اللَّه سبحانه هو خالق الكون بما فيه ، وأسباب الرزق بشتى أنواعها تنتهي إليه ، وهي مهيأة لكل طالب وراغب إذا سعى لها سعيها ، وان تعذر منها سبب تهيأ للراغب ما هو خير وأجدى من حيث لا يحتسب بشهادة الحس والعيان ، بل ان كثيرا من الكائنات الحية لا تعمل للرزق ولا تحمله ، ومع هذا يأتيها رغدا عند حاجتها إليه . . وفي هذا عظة للخائنين العملاء ، ولكل من باع دينه للشيطان ، واتخذ من معصية اللَّه ذريعة للرزق ولقمة العيش ، وحاشا للَّه أن ينهى عن شيء ويحصر سبب الرزق فيه ، كيف ودينه دين الحياة ! قال الإمام علي ( عليه السلام ) :

« ان الذي أمرتم به أوسع من الذي نهيتم عنه ، وما أحل لكم أكثر مما حرم عليكم ، فذروا ما قلّ لما كثر ، وما ضاق لما اتسع - وقال - ان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لخلقان من خلق اللَّه ، وانهما لا يقربان من أجل ، ولا ينقصان من رزق » .

وأوضحنا فيما تقدم الفرق بين الايمان الحق والايمان الموهوم ، وان الايمان الصادق هو الذي يثبت في القلب ، ويتمثل في الخوف من اللَّه والاهتمام بطاعته ومرضاته قولا وعملا ، أما الايمان الموهوم فلا قرار له في القلب ، وانما هو لعق على اللسان ، ويعرض على الوهم والخيال تماما كما تعرض الأطياف والأحلام ، وأصدق شاهد على هذا الايمان المزيف ان يؤمن صاحبه باللَّه - قولا - وهو يرجو المخلوق ويخافه - عملا - من دون الخالق .

{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [العنكبوت : 61].

ضمير سألتهم يعود إلى المترفين العتاة الذين عاندوا رسالة محمد ( صلى الله عليه واله ) . وتسأل : إذا اعترفوا صراحة بأن اللَّه هو خالق الكون فأين سبب الخلاف والتضاد بينهم وبين الأنبياء ؟

الجواب : انهم يعترفون باللَّه على أساس انه تعالى قد خصهم بالمال والسلطان ، وانه اختار لغيرهم الفقر والعبودية ، وان من أنكر هذا فهو في ضلال مبين ، هذا هو اعترافهم باللَّه ، وليس من شك ان من كفر باللَّه وآمن بأن له ما للناس ، وعليه ما عليهم أفضل عند اللَّه من هذا الظالم الآثم ، أما الدليل على انهم يعترفون باللَّه على هذا الأساس فقوله تعالى : {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [يس : 47]. { فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ } تصرفون عن الحق بافترائكم ان اللَّه خصكم بالمال والسلطان دون الناس أجمعين .

{اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } [العنكبوت : 62]

تقدم مثله في الآية 26 من سورة الرعد ج 4 ص 401 فقرة « الإنسان والرزق » { ولَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللَّهُ } . إن سئلوا عن خالق الكون أجابوا معترفين باللَّه ، على شرطهم ، وإن سئلوا عن الذي نزل الماء وأحيا به الأرض ، وهو السبب المباشر لما في أيديهم من  رزق وثراء ، أجابوا أيضا معترفين بأنه اللَّه وحده . . وقد ناقضوا بهذا الاعتراف أنفسهم بأنفسهم ، لأن أسباب الرزق إذا كانت من صنع اللَّه لا من صنعهم فكيف تكون لهم وحدهم من دون الناس أجمعين ؟ ان اللَّه للجميع ، فكذلك خيراته وبركاته « قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ » الذي أظهر الحق حتى على ألسنة أعدائه المفترين { بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ } انهم كاذبون مفترون يناقضون أنفسهم بأنفسهم .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .