المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تخزين البطاطس
2024-11-28
العيوب الفسيولوجية التي تصيب البطاطس
2024-11-28
العوامل الجوية المناسبة لزراعة البطاطس
2024-11-28
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28

تأثير البسملة
11-7-2017
الحليب الاسيدوفيلي Acidophilus Milk
5-4-2017
البنية والتضاريس لقارة اوربا - اودية الأنهار الكبرى- انهار ذات أهمية خاصة
27-10-2016
Product Rule
Global Positioning Satellites
10-11-2016
أنواع الأنظمة الحزبية ومدى تأثُرها بالنظام الانتخابي
8-3-2022


بلاد الرافدين والشام  
  
1716   01:49 مساءاً   التاريخ: 8-10-2016
المؤلف : عبد الغني غالي فارس السعدون
الكتاب أو المصدر : التنافس الحيثي - المصري على بلاد الشام إبان العهد الإمبراطوري المصري( 1570 – 1080 ق.م )
الجزء والصفحة : ص153-161
القسم : التاريخ / العصور الحجرية / العصور القديمة في الشام /

موقف بلاد الرافدين:

عندما بدأ التنافس كانت السلطة في بلاد الرافدين مقسمة بين قوتين كبيرتين ، الدولة الكاشية التي أقامت حكمها الأجنبي في الأقسام الجنوبية والوسطى من البلاد منذ مطلع القرن السادس عشر قبل الميلاد ، والدولة الآشورية التي أسست حكمها الوطني في الأقسام الشمالية من البلاد بعد انفصالها عن سلالة بابل الأولى ، على أثر وفاة حمورابي منتصف القرن الثامن عشر قبل الميلاد(1) .

وسنحاول في هذا المبحث أن نعرض موقف هاتين الدولتين من التنافس، وكالآتي:-

أولاً : موقف دولة بابل الكاشية : 

أقام الكاشيون حكمهم الأجنبي في بلاد بابل مدة تجاوزت اربعة قرون من الزمن (1590-1162 ق.م) ، وبما أنهم كانوا أقلية حاكمة وغرباء عن البلاد التي احتلوها ، فإن جل ما طمعوا به الحفاظ على كيانهم السياسي ومصالحهم التجارية ، هذا إلى أن ظروف الصراع الدولي كانت تجبرهم على الانكفاء داخل حدودهم ، ولاسيما أن قوتهم العسكرية لم تكن لتقارن بالقوى المصرية والحيثية والميتانية ، أو حتى بالآشورية لاحقاً(2).

ولذا فقد انتهج الكاشيون سياسة خارجية تمثلت بعدم التدخل بشؤون غيرهم ، أو في الصراعات التي كانت محتدمة آنذاك بين مراكز القوى في منطقة الشرق الأدنى ، إذ أنهم آثروا الوقوف على الحياد وأقروا مبدأ التعايش السلمي سمة أساسية في العلاقات الخارجية(3).

وقد انسجم الموقف الكاشي إزاء التنافس مع هذه السياسة إلى حد كبير ، ولاسيما أن المنطقة المتنازع عليها (بلاد الشام) لا تبعد كثيراً عن بابل من جانب(4) ، وتربطهم بها علاقات تجارية متينة حرصوا على دوامها من جانب آخر(5).

ولذا عندما سمع الكاشيون بالانتصارات العظيمة التي أحرزها الفرعون (تحتمس الثالث) ووصوله إلى ضفاف الفرات سارعوا بإرسال الهدايا له(6)، وهذا ما انعكس بدوره إيجابياً على العلاقة بين البلدين ، التي منذئذ كانت آخذة بالتقدم والازدهار على ما يبدو حتى بلغت الذروة في عهد العمارنة ، حسبما يظهر من الرسائل المتبادلة بين أمنحوتب الثالث وأخناتون من جهة وبعض الملوك الكاشيين من جهة أخرى(7)، فالنبرة التي طغت على روح الخطاب بين الجانبين اتسمت بالدعوة إلى المحبة والإخاء ، وجرى على أثرها تبادل أفخر الهدايا وأثمنها ، مع ملاحظة الطلب المتزايد للملوك الكاشيين على الذهب المصري ، حتى أن أحدهم (كادشمان – أنليل الأول) وضع الذهب بكفة وابنته بكفة أخرى(8)، ناهيك عن استمرار الصلات التجارية بين البلدين رغم الأخطار التي كانت تتعرض لها القوافل التجارية(9)، على أن الحدث الأبرز الذي شهدته العلاقة آنذاك تمثل بالمصاهرة السياسية بزواج أمنحوتب الثالث من أخت الملك الكاشي (كادشمان-أنليل الأول) ومن ابنته أيضاً(10).

وعلى الجانب الآخر أقام الكاشيون علاقات وطيدة مع الحيثيين أيضاً ، تمخض عنها زواج  العاهل الحيثي (شوبيلوليوما) من أميرة كاشية(11)، هي ابنة أو أخت الملك الكاشي (بورنابورياش الثاني)(12)، وقد حدث هذا بعد أن ثبت شوبيلوليوما نفوذه في أجزاء واسعة من شمال بلاد الشام بما فيها حلب ، والتي هي أقرب لبابل من باقي أنحاء بلاد الشام الأخرى ، وتعد طريقا رئيسياً لمرور التجارة الكاشية إلى موانئ الساحل الفينيقي وإلى مصر أيضاً .

على أن هذه العلاقات الطيبة التي أقامتها الدولة الكاشية مع كلا البلدين المتنافسين ، لم تدفعها إلى التخلي عن الخطوط العامة لسياستها الخارجية ، فهي لم تتدخل لا من قريب ولا من بعيد بشأن الصراع القائم بينهما على بلاد الشام ، بل أكدت وقوفها على الحياد تجاهه ، فعندما أراد الملك الميتاني وحليف مصر (ماتيوازا) اللجوء إلى بابل بعد أن أزيح عن عرشه بضغط من الحيثيين رفض الملك الكاشي (بورنابورياش الثاني) التماسه هذا(13) ، ولعل أحجام الملك الكاشي كوريكالزو الثاني (1380-1370 ق.م) عن تقديم المساعدة لأمراء كنعان لغزو الحدود المصرية ، ما يؤكد حياد الكاشيين أيضاً(14) .

غير أن هنالك ما يشير إلى أن سياسة الحياد الكاشية تلك قد طرأ عليها بعض التغيير في مرحلة لاحقة من التنافس ، إذ يتضح من رسالة كتبها الملك الحيثي (خاتوشيليش الثالث) إلى نظيره الكاشي كدشمان انليل الثاني (1279ـ 1265 ق.م) أن ثمة حلفاً دفاعياً كان قد نشأ بين الملك الحيثي هذا ونظيره الكاشي كدشمان توركو(1295ـ 1278) ، وان خاتوشيليش الثالث أخبر كدشمان توركو عن تدهور علاقته مع مصر ((لقد أصبح ملك مصر عدوي)) ، فكتب له الاخير يعبر له عن استعداده لدخول الحرب إلى جانبه إذا ما قرر غزو مصر ((إذا زحف أخي ضد مصر سأزحف معك بالفعل شخصيا مع مشاتي وعرباتي بقدر ما موجود منها))(15)

والحقيقة أن التحالف الدفاعي الكاشي – الحيثي يبدو أنه أثر على موقف الكاشيين الحيادي إزاء التنافس ، كـان له ما يبرره لو أخذنا بنظر الاعتبار العداء المزمن الـذي كانت تكنه كلا

الدولتين المتحالفتين للدولة الآشورية(16)، نتيجة لرغبة الأخيرة فـي توحيد بلاد الرافدين بضم بابل إلى نفوذها السياسي من جهة ، ولتحقيق مشاريعها التوسعية في منطقة الشرق الأدنى القديم على حساب الحيثيين من جهة أخرى .

ومع ذلك فإن هذا التحالف لم يعمر طويلاً ،فمن نص الرسالة المذكورة يتضح ان  كادشمان أنليل الثاني كان قاصرا لحظة توليه العرش الكاشي ، فتولى الإدارة الفعلية لبلاد بابل نيابة عنه الوزير (أيتي –مردوخ – بلاطو) ، وقد عارض الأخير بقوة العلاقة مع الحيثيين لاعتقاده أن الملك الحيثي يحاول توريط الكاشيين في نزاعه مع بلاد آشور ، وعلى ما يظهر بأنه أقنع الملك الكاشي بوجهة نظره هذه ، فقام هذا من ناحيته بقطع مراسلاته مع الملك الحيثي ( خاتوشيليش الثالث ) بحجة خطورة طرق المواصلات ،وعليه فان الملك الحيثي اتهم في رسالته الوزير الكاشي بالتآمر لإفساد العلاقة بين البلدين ،راجيا من الملك الكاشي أن لا يستمع لكلامه ، ورفض ادعاءه مقتل بعض التجار الكاشيين في المناطق التابعة للحيثيين في شمال بلاد الشام ومنها أوغاريت ((إن ما ذكرته في ذبح التجار الكيشيين في امورو وأوغاريت الواقعة تحت نفوذ الحيثيين إنما ضد عاداتنا نحن الحيثيين))(17).

ثانياً: موقف الدولة الآشورية:

حينما بدأ الفرعون المصري ( تحتمس الثالث ) حملاته المنظمة على بلاد الشام ، كانت الدولة الآشورية ما تزال تتمتع بالاستقلال الذي حصلت عليه عقب وفاة حمورابي سنة (1750 ق.م) ، ولم تكن قد خضعت بعد للاحتلال الميتاني، إذ أرسل أحد الملوك الآشوريين بالهدايا للفرعون لدى عودته من حملته على مجدو بفلسطين، وكذا الحال عند رجوع الأخير من الحملة الثامنة التي أحرز فيها النصر على الميتانيين(18)، وذلك في اعتراف رمزي من الملك الآشوري على ما يبدو بسيادة مصر على بلاد الشام المتاخمة لحدود الدولة الآشورية، وربما أيضا لشعوره أن الخطر الميتاني بات على الأبواب ، فأراد بهذه المبادرة الحسنة كسب صداقة المصريين بغية تعزيز موقف بلاده السياسي إزاء الميتانيين .

  وأيا كان الأمر فلم يمر وقت طويل على هذا حتى انقض الملك الميتاني (ساوشتار) على بلاد أشور واحتلها(19)، وبسط نفوذه حتى سلسلة جبال زاكروس ومنطقة أرابخا (كركوك)(20)،  وبذلك فقد الآشوريون دورهم في التأثير على الأحداث الخارجية ، وقد استمروا على هذا حتى بدأ الملك الحيثي شوبيلوليوما في مسعاه لإدخال المملكة الميتانية ضمن إمبراطوريته في إطار المنافسة مع المصريين ، عندئذ سارع الملك الآشوري الشهير  آشور-أوباليط (1365 ـ 1330 ق.م) لأقامة علاقات ودية مع الحيثيين ، وذلك في إطار جهوده الرامية للتخلص من التبعية للمملكة الميتانية(21)، ويبدو أن الضربات القوية التي تلقتها الأخيرة من شوبيلوليوما أربك أوضاعها السياسية وأضعفها إلى حد كبير ، مما ساعد وشجع ( أشور- أباليط ) على إعلان الاستقلال(22) .

ركز آشور أوباليط جهوده بعد الاستقلال إلى مد نفوذه السياسي على بابل من جانب ، ولمواجهة التحديات والأخطار التي تشكلها الأقوام الجبلية القاطنة في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من جانب آخر(23)، ولذا لم يكن بمقدوره التدخل في شؤون بلاد الشام ، ولا سيما أن القوة الآشورية لم تكن حينها لتضاهي القوتين المصرية والحيثية ، فأنتهج نهجاً دبلوماسياً في العلاقة مع مصر والدولة الحيثية لتوطيد أركان دولته الفتية ، ولتعزيز مكانتها في منطقة الشرق القديم ، حيث أرسل برسالة للفرعون ( أخناتون ) جاء فيها (( إلى ملك مصر ... لقد أرسلت مبعوثي إليك ليراك ويرى بلادك ، ولقد بدأت الاتصال بك اليوم حيث لم يسبق لآبائي السابقين أن اتصلوا بك ... لقد أرسلت لك عربة جميلة وزوجين من الخيول وجوهرة من اللازورد الحقيقي ))(24).

ويبدو أن آشور – أباليط أراد من وراء هذه الخطوة أن تكون مقدمة لعلاقات تجارية وسياسية بين البلدين ، ولعل مبتغاه هذا قد تحقق ، فمن نص الرسالة الثانية التي بعث بها إلى الفرعون يتضح أنـه أستقبل وفـداً مصرياً استقبالاً حسناً ، ولذا فهو يطلب من الفرعون كمية كبيرة من الذهب أكثر من التي أرسلت ، ويرسل مقابل ذلك هدايا أخرى(25).

على أن ذلك لم يمنع الملك الآشوري على ما يبدو من اتخاذ خطوات مهمة لوضع اللبنات الأول في المشروع الآشوري الهادف للتوسع في بلاد الشام ، ولعل تدخله في شؤون المملكة الميتانية والمساعدة بالإطاحة بحاكمها (ماتيوازا) كان خطوة مهمة في هذا الاتجاه ، لذلك نجده يخبر إخناتون بأنه أصبح في مقام ملك ميتاني ، ويدعوه إلى التعاون معه على هذا الأساس ((أنا آلأن بمقام ملك خانيكلبات)) (26) .

وأذا كان الحيثيون قد أحبطوا هذه المحاولة الآشورية في مهدها لإعادة ترتيب المعادلة السياسية في بلاد ميتاني من خلال مساعدة ماتيوازا في استرجاع عرشه والإطاحة بالحكام الميتانيين الموالين لبلاد آشور ، فأن انهماكهم في النزاع المسلح مع المصريين على بلاد الشام، لم يؤدي إلى نجاح الآشوريين بإزالة الحاجز الذي يفصلهم عن بلاد الشام (للمملكة الميتانيه) فحسب ، بل أدى أيضاً لتوجه أنظارهم صوب بلاد الشام على ما يبدو ، وهذا ما لمسه الملك الحيثي (خاتوشيليش الثالث) في الرسالة التي تلقاها من نظيره الآشوري (أدد-نراري الأول) التي تحدث فيها عن رغبته في زيارة غابات الأمانوس ، وهي الرغبة التي فسرها الملك الحيثي إشارة مبطنة لغزو هذه المنطقة الخاضعة للسيطرة الحيثية، كما سبق وأشرنا لذلك (27) .

أن حدث بهذه الأهمية والمدى الزمني الطويل الذي استغرقه ، كان لابد أن تكون له انعكاسات ليس على أطراف التنافس فحسب بل وعلى غالبية بلدان الشرق الأدنى القديم ولا سيما أن المنطقة المتنازع عليها كانت مثارا للصراعات بين القوى على مر العصور القديمة ، وتشكل حلقة وصل تربط أقطار الشرق القديم بعضها بالبعض الآخر ، ولم تقتصر التأثيرات على الجوانب السياسية بل تعدتها إلى الجوانب الحضارية أيضا .

__________

(1)  Kupper , J.R., Op.Cit, P.24.                                                                                                          

(2) الشمري ، طالب منعم حبيب ، المصدر السابق ، صص167-168 .

(3) سليمان، عامر، العراق، جـ1، ص 202.

(4) رو ، جورج ، المصدر السابق ، ص341 .

(5) الأمين، محمود، المصدر السابق، ص20.

(6) حسن، سليم، مصر، جـ4، ص409.

(7) ويبلغ عددها أحدى عشرة رسالة، منها خمس رسائل متبادلة بين أمنحوتب الثالث وكادشمان – أنليل الأول، والرسائل الخمس الأخرى كتبها بورنابورياش الثاني إلى أخناتون ، وهناك خطاب أرسله بورنابورياش الثاني إلى أمنحوتب الثالث ، كما ويستدل من هذه الرسائل على خطابات متبادلة بين كوريكالزو الثاني وأمنحوتب الثالث ، ينظر :- المصدر نفسه ، جـ5، صص621-622 .

(8) إلا أن هذا لم يحل دون ظهور ما يعكر صفو العلاقة بينهما ، كما يفهم من الرسائل المتبادلة أيضاً ، ومنها أن أمنحوتب الثالث كان مستاءً من موفدي (كادشمان – أخليل الأول) لأنهم لم يكونوا بالقدر الكافي من الثقافة وكثيراً ما كانوا يعملون للوقيعة بين الملكين ، وبالمقابل فلم يرقَ للملك الكاشي أن يقيم الفرعون وليمة كبيرة ولا يدعوه لحضورها ، وعتب عليه كثيراً لأنه رفض أن يزوجه إحدى بناته ، وكذلك تألم الملك الكاشي لاحتجاز الفرعون رسله مده طويلة ، ولم يرسل له كمية الذهب التي يطلبها ، ويفهم من الخطاب السابع أن بورنابورياش الثاني كان غاضباً لأنه مرض ولم يرسل أخناتون للسؤال عنه ، هذا إلى أن المشكلة الأكبر التي ربما أدت لقطع العلاقة الدبلوماسية بين البلدين تمثلت في العلاقة الوطيدة التي أقامها (أخناتون) مع الآشوريين على عكس رغبة بورنابورياش الثاني الذي بعث لفرعون طالباً عدم التجاوب مع الآشوريين بدعوى أنهم أتباعه ، حول الرسائل المتبادلة بين الفراعنة المصريين والملوك الكاشيين ، ينظر :-

 Mercer, S.A.B., OP.Cit, Vol.1, letters1-14, PP. 3-57.

(9) عثمان ، عبدالعزيز ، المصدر السابق ، جـ1 ، ص302 .

(10) حسن، سليم، مصر، جـ5، ص622؛ Mercer, S.A.B., OP.Cit, Vol.1, letters. 1, 3, pp.3, 13       

(11) Kuhrt,A., The Ancient near East 3000-300 B.cVol.1, London and Newyork, 2002, P.254.

(12) زايد ، عبدالحميد ، الشرق الخالد ، ص484 .

(13) Gadd , C.J., “Assyrian and Babylonia 1370-1300 B.C.”, CAH, Vol.11, 1985, P.27.                        

(14) Goodspeed , G.S., OP.Cit, PP. 134-135.                                                                                      

(15) Oppenheim , L. , OP.Cit, PP.143 –144.                                                                                           

(16) الأحمد ، سامي سعيد ، فتره العصر الكاشي ، ص141 .

(17) فرحان، وليد محمد صالح، العلاقات السياسية، ص55؛ Oppenheim, L., Op.Cit, PP.144 – 146

 (18) فرحان، وليد محمد صالح، العلاقات السياسية، ص43.

(19) ساكز ، هاري ، قوة أشور ، ص66 .

(20) طه ، منير يوسف ، المصدر السابق ، موسوعة الموصل الحضارية ، ص112 .

(21) باقر ، طه ، مقدمة ، جـ1 ، صص174-175 .

(22) ساكز ، هاري ، عظمة بابل ، ص97 .

(23) عن نشاطات أشور – أوباليط الخارجية ، يراجع :- ساكز ، هاري ، قوة اشور ، صص71 – 73 .

(24)  Mercer ,S.A.B., OP.c it, Vol.1, letter.15, PP. 57-59.

(25) ساكز ، هاري ، قوة أشور ، ص67 ، وحول نص الرسالة ، ينظر :-   

 Mercer, S.A.B., OP.Cit, Vol.1, letter.16, PP.59-63.

(26) Ibid , Vol.1, Letter.16, P.59.                                                                                                            

(27) يراجع :- ص121 من الأطروحة .




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).