أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-8-2022
1301
التاريخ: 24-8-2020
2023
التاريخ: 3-10-2016
1569
التاريخ: 3-10-2016
1887
|
الطرق المتصورة في دفع خطرات الرياء في اثناء العبادة مع كراهتها أربع : الأولى - أن يشتغل بمجادلة الشيطان في رد نزغاته ، و يطيل معه الجدال.
الثانية - أن يقتصر على تكذيب الشيطان و دفعه من غير اشتغال بمجادلته.
الثالثة - ألا يشتغل بتكذيبه أيضا ، بل يكتفى بما قرر في عقد ضميره من كراهة الرياء و كذب الشيطان ، فيستمر على ما كان عليه مستصحبا له غير مشتغل بالمخاصمة و التكذيب.
الرابعة - أن يزيد فيما هو فيه من الإخلاص و الاشتغال باللّه ، أو ما يؤدى إليهما ، كإخفاء العبادة و الصدقة غيظا للشيطان ، لأن ذلك يغيظ الشيطان ويوجب يأسه ، ومهما عرف من العبد هذه العادة ، كف عنه خوفا من أن يزيد في حسناته.
ولا ريب في أن الاشتغال بالمجادلة و التكذيب و اطالتهما يمنع الحضور و يصد عن التوجه إلى اللّه ، و هو نقصان لأهل السلوك، فالصواب لكل مؤمن أن يقرر دائما في عقد ضميره كراهية الرياء و تكذيب الشيطان و يعزم أبدا على أنه إذا تهجم عليه الشيطان و عارضه بنزغات الرياء زاد ما هو فيه مما يغيظ الشيطان و يوجب يأسه ، فإذا حدثت خطرات الشيطان في الاثناء اكتفى بما عقد عليه أولا مستصحبا له ، و زاد في الإخلاص و ما يؤدى إليه فان ذلك يوجب قنوط الشيطان , و إذا عرف العبد بهذه الصفة لا يتعرض له لئلا يزيد فيما يغيظه , وينبغي لكل مؤمن أن يكون هذا ديدنه في جميع الصفات و الملكات ، مثلا إذا حصل اليقين والعقيدة الجازمة بالمبدإ وصفاته الكمالية ، و قرر ذلك في نفسه ، و أثبت في قلبه كراهية الشك و خطور الوساوس فإذا حدث بعض الوساوس في اثناء عبادة أو غيرها ، ينبغي ألا يشتغل بطول المجاهدة مع الشيطان و يكفي بما تقرر في قلبه من اليقين و كراهية الشك و الوسوسة ، معتقدا بأن هذه الوساوس لا أصل لها و لا عبرة بها.
وكذا إذا قرر في نفسه النصيحة للمسلمين و كراهية الحسد، فإذا أوقع الشيطان نزغات الحسد في قلبه ، ينبغي ألا يلتفت إليها ، و يستصعب ما كان عليه من النصيحة و الكراهة ، و قس عليها سائر الصفات و الأخلاق .
ثم مثل من يشتغل بطول المجاهدة مع الشيطان مثل من قصد مجلسا من مجالس العلم و الوعظ لينال فائدة و هداية فعارضه ضال فاسق و دعاه إلى مجلس فسق فابى و أنكر عليه ، فإذا عرف الضال إياه ، اشتغل بالمجادلة معه ، و هو أيضا يساعده على ذلك ليرد ضلاله ، ظانا أن ذلك مصلحته مع أنه غرض الضال إذ قصده من المجادلة أن يؤخره عن نيل مقصوده.
ومثل من يشتغل بالتكذيب مثل من لا يشتغل بالقتال مع الضال بعد دعوته الى مجلس الضلال بل وقف بقدر أن يدفع في منحره ، و ذهب مستعجلا ففرح الضال بقدر توقفه للدفع.
ومثل من يكتفى بعقد الضمير مثل من لم يلتفت إلى الضال بعد دعوته أصلا ، واستمر على ما كان عليه من المشي ومثل من يزيد فيما كان له من الإخلاص أو ما يؤدى إليه مثل من يزيد في عجلته بعد دعوته ليغيظه.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|