المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
احكام المصدود
2024-06-26
احكام المحصور
2024-06-26
احكام المحصر والمصدود
2024-06-26
احكام الاضحية
2024-06-26
حكم المحارب
2024-06-26
تعريف الجهاد وشروطه
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ذم الحسد  
  
1739   05:27 مساءاً   التاريخ: 28-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص 199-201.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الحسد والطمع والشره /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-2-2022 1647
التاريخ: 8-1-2021 3156
التاريخ: 16-8-2022 1734
التاريخ: 19-2-2022 1463

الحسد أشد الأمراض و أصعبها ، و أسوأ الرذائل و أخبثها ، و يؤدي بصاحبه إلى عقوبة الدنيا وعذاب الآخرة ، لأنه في الدنيا لا يخلو لحظة عن الحزن و الألم ، إذ هو يتألم بكل نعمة يرى لغيره ، ونعم اللّه تعالى غير متناهية لا تنقطع عن عباده ، فيدوم حزنه و تألمه.

فوبال حسده يرجع إلى نفسه ، ولا يضر المحسود أصلا ، بل يوجب ازدياد حسناته ورفع درجاته من حيث إنه يعيبه ، ويقول فيه ما لا يجوز في الشريعة ، فيكون ظالما عليه ، فيحمل بعضا من أوزاره و عصيانه ، و تنقل صالحات أعماله إلى ديوانه ، فحسده لا يؤثر فيه إلا خيرا ونفعا ، ومع ذلك يكون في مقام التعاند والتضاد مع رب الأرباب وخالق العباد ، إذ هو الذي أفاض النعم و الخيرات على البرايا كما شاء و أراد بمقتضى حكمته و مصلحته ، فحكمته الحقة الكاملة أوجبت بقاء هذه النعمة على هذا العبد ، والحاسد المسكين يريد زوالها ، وهل هو إلا سخط قضاء اللّه في تفضيل بعض عباده على بعض وتمنى انقطاع فيوضات اللّه التي صدرت عنه بحسب حكمته وإرادة خلاف ما أراد اللّه على مقتضى مصلحته؟! بل هو يريد نقصه سبحانه ، وعدم اتصافه بصفاته الكمالية , إذ إفاضة النعم منه سبحانه في أوقاتها اللائقة على محالها المستعدة من صفاته الكمالية التي عدمها نقص عليه تعالى ، وإلا لم يصدر عنه ، وهو يريد ثبوت هذا النقص ، ثم لتمنيه زوال النعم الإلهية التي هي الوجودات ورجوع الشرور إلى الأعدام يكون طالبا للشر ومحبا له ، و قد صرح الحكماء بأن من رضي بالشر، ولو بوصوله إلى العدو، فهو شرير فالحسد أشد الرذائل ، و الحاسد شر الناس.

وأي معصية أشد من كراهة راحة مسلم من غير أن يكون له فيها مضرة؟ و لذا ورد به الذم الشديد في الآيات و الأخبار، قال اللّه سبحانه في معرض الإنكار: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء : 54] , وقال : {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ } [البقرة : 109] , وقال : {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا} [آل عمران : 120] .

وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «قال اللّه عز و جل لموسى بن عمران : يا بن عمران ، لا تحسدن الناس على ما آتيتهم من فضلي ، و لا تمدن عينيك إلى ذلك ، و لا تتبعه نفسك ، فإن الحاسد ساخط لنعمي ، صاد لقسمي الذي قسمت بين عبادي , و من يك كذلك فلست منه و ليس مني».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) «لا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ، و كونوا عباد اللّه إخوانا».

وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «دب إليكم داء الأمم من قبلكم : الحسد و البغضاء ، و البغضة هي الحالقة ، لا أقول حالقة الشعر، و لكن حالقة الدين , والذي نفس محمد بيده! لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ، ولن‏ تؤمنوا حتى تحابوا , ألا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم؟ افشوا السلام بينكم!» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «كاد الفقر أن يكون كفرا ، و كاد الحسد أن يغلب القدر» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «سيصيب أمتي داء الأمم , قالوا : و ما داء الأمم؟ , قال : الأشر، و البطر، و التكاثر، والتنافس في الدنيا ، والتباعد والتحاسد ، حتى يكون البغي ثم الهرج».

وقال(صلى اللّه عليه و آله) : «أخوف ما أخاف على أمتي أن يكثر فيهم المال فيتحاسدون و يقتتلون» , وقال (صلى اللّه عليه و آله)‏ «إن لنعم اللّه أعداء , فقيل : و من هم؟ ,قال : الذين يحسدون الناس على ما آتاهم اللّه من فضله» , وورد في بعض الأحاديث القدسية : «أن الحاسد عدو لنعمتي ، متسخط لقضائي ، غير راض بقسمتي التي قسمت بين عبادي» , وقال الإمام أبو جعفر الباقر (عليهما السلام) : «إن الرجل ليأتي بأدنى بادرة فيكفر ، وإن الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب» , وقال أبو عبد اللّه (عليه السلام) : «آفة الدين : الحسد و العجب و الفخر».

وقال (عليه السلام) : «إن المؤمن يغبط و لا يحسد ، والمنافق يحسد و لا يغبط» , وقال : «الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود ، كإبليس أورث بحسده لنفسه اللعنة ، ولآدم الاجتباء و الهدى و الرفع إلى محل حقائق العهد و الاصطفاء , فكن محسودا و لا تكن حاسدا فإن ميزان الحاسد أبدا خفيف بثقل ميزان المحسود ، و الرزق مقسوم ، فما ذا ينفع الحسد الحاسد ، و ما ذا يضر المحسود الحسد , و الحسد أصله من عمى القلب و الجحود بفضل اللّه تعالى ، و هما جناحان للكفر، و بالحسد وقع ابن آدم في حسرة الأبد ، و هلك مهلكا لا ينجو منه أبدا ، و لا توبة للحاسد لأنه مصر عليه معتقد به مطبوع فيه ، يبدو بلا معارض به و لا سبب  والطبع لا يتغير عن الأصل ، وإن عولج».

وقال بعض الحكماء : «الحسد جرح لا يبرأ» , وقال بعض العقلاء : «ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من حاسد ، إنه يرى النعمة عليك نقمة عليه».

وقال بعض الأكابر: «الحاسد لا ينال من المجالس إلا مذمة و ذلا ، و لا من الملائكة إلا لعنة و بغضا ، ولا ينال من الخلق إلا جزعا و غما ، ولا ينال عند النزع إلا شدة و هولا ، و لا ينال عند الموقف إلا فضيحة و نكالا».

والأخبار و الآثار في ذم الحسد أكثر من أن تحصى ، وما ذكرناه يكفي لطالب الحق ثم ينبغي أن يعلم أنه إذا أصاب النعمة كافر أو فاجر و هو يستعين بها على تهيج الفتنة و إيذاء الخلق و إفساد ذات البين ، فلا مانع من كراهتها عليه و حب زوالها منه ، من حيث أنها آلة للفساد ، لا من حيث أنها نعمة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.