المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16458 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
شخصية الإمام الرضا ( عليه السلام )
2024-05-18
{ان رحمت اللـه قريب من الـمحسنين}
2024-05-18
معنى التضرع
2024-05-18
عاقبة من اخذ الدنيا باللعب
2024-05-18
من هم الأعراف؟
2024-05-18
{ان تلكم الـجنة اورثتموها بما كنتم تعملون}
2024-05-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الماء الأُجاج  
  
5083   07:41 مساءاً   التاريخ: 5-11-2014
المؤلف : محمّد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج2 ، ص520-523.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / الإعجاز القرآني / الإعجاز العلمي والطبيعي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-04-2015 1311
التاريخ: 12-7-2016 1475
التاريخ: 18-4-2016 2402
التاريخ: 8-10-2014 1585

قال تعالى : {لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا} [الواقعة : 70] .
هل في سنن الكون أن يتحولّ ماء المطر ـ الذي هو أنقى المياه وأعذبها ـ إلى ماء أُجاج لا يُستساغ شربه ولا يطيب طعمه ؟

الآية قبلها تنصّ على أنّ الماء الذي يشربه الناس والدوابّ ـ وحتّى الذي يُسقى به الزرع والنبات ـ هو الماء النازل من السماء : {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ} [الواقعة : 68 - 70] .

إنّك تعرف أنّ الأرض رُبعها يابس وثلاثة أرباعها ماء ، هذا الماء كلّه مالحٌ أُجاج ، لكنّ الله تعالى بفضله ورحمته يقطر للإنسان والحيوان النبات من هذا الماء الأُجاج ماءً عذباً فراتاً سائغاً للشاربين ، أمّا جهاز التقطير فليس كمثله جهاز ، البحار كلّها في ذلك دَست (1) لا يسخن من تحت ، كما يفعل الإنسان في تقطيراته  التافهة .. ولكن يسخن من فوق بنار تفوق حجم الأرض بآلاف المرّات ، فإذا ما تبخّر الماء بحرارة الشمس تكثّف في مكثف ناهيك من مكثف الجوّ المحيط كله والجبال ، والرياح مستمرّة دائبة في حمل هذا البخار المتكاثف ونقلها إلى حيث يشاء الله ، فإذا أمطرت السماء وسالت الأودية وفاضت الأنهار وحملت الخصب والنماء إلى الأقطار تبخّر بعض الماء وامتصّت الأرض منه بعضاً وصار باقيه إلى البحر الذي كان منه مصعده ، لكن ليس شيء من الماء بضائع ! فما تمتصّه الأرض تتفجّر به بعدُ عيوناً ، ويتبخّر من الماء العذب أو يصير إلى البحر ، فهو في حرز حريز من الضياع ؛ إذ مآله أن يصير مرّة أُخرى ماء يحيى به الناس والأنعام ، وتحيى به الأرض بعد موتها ، فالماء بين البحر والجوّ واليابسة في دورة متّصلة ، لا انقطاع فيها ولا تنتهي أبداً ، إلا أن يشاء الله ، هو ربّ كل شيء .

هكذا يتحوّل الماء من أصلٍ مالحٍ أُجاج إلى مقطّرٍ عذبٍ فرات ، في جهاز تقطير كهذا الجهاز العظيم في جوّ السماء .

وبعد ، فهل هناك ما يحول دون هذا التحوّل في الماء ؟ فينزل من السماء أُجاجاً لا يُستساغ شربه ولا يطيب طعمه .

أجاب العلماء : نعم ، إنّ في الجو من العوامل ما يمكنها الحؤول دون هذا التحوّل والانقلاب ، لولا رحمته تعالى بالعباد ، وقد جعل حواجز دون هذا الحؤول .

جاء في كتاب ( سنن الله الكونية ) للعلاّمة محمّد أحمد الغمراوي (2) .

إنّ عذوبة الماء الذي يسقيهم الله إيّاه من السحاب هي بمحض رحمته تعالى ، إنّ الماء طبعاً عذب بطبيعته ، وماء المطر معروف أنّه أنقى المياه ، لكن طبيعة تكوّنه من السحاب تُعرضه لأن ينقلب أُجاجاً لا ينتفع به الإنسان .

وذلك لأنّ الهواء خليط عن عناصر عدّة تختلف نسبة وجودها مع البعض ، وأهمّ تلك العناصر هو النتروجين ( الآزوت ) ، ونسبة وجوده في الهواء تعادل ( 21/78 ) بالمئة . ثمّ الأوكسجين ، ونسبة وجوده ( 96/20 ) . والارجون ( 79% ) ، وثاني اوكسيد الكاربون ( 4% ) .

وعناصر الهواء موجودة فيه بصورة اختلاط ميكانيكي ، وليست ممزوجة امتزاجاً كيماوياً ، ومعنى ذلك أنّها لا تتفاعل مع بعضها ، وأنّ كلاً منها محتفظ بكيانه مستقلاً كأن لا وجود للعناصر الأُخرى .

وفي هذا من الحكمة البالغة والنعمة السابغة مالا يكاد يخفى ... إذ لولا ذلك لاكتسب الهواء مميّزات وخواصّاً كيماوية أُخرى تختلف عن مميّزاته الحالية ، فلم تكن تصلح للحياة بشكلها المعروف ، وتنوّعاتها التي نشاهدها على سطح الكرة .

خذ مثلاً أنّ غاز الآزوت لا يتّحد مع غيره اتّحاداً كيماوياً إلاّ بصعوبة وبشرائط ملائمة خاصّة ، فيتّحد في مثل هذه الظروف مع غاز الأوكسجين مكوّناً ما يُسمّونه بحامض الآزوتيك أو النتريك ، وهو ما يُعرف عند القدماء بماء الفضّة ، وهو أقوى الحوامض وأضرّها على حياة الإنسان بالذات فلو كان الغازان يمتزجان مع بعضهما امتزاجاً كيماوياً بسهولة ويسر وبلا واسطة أعمال كيماوية ، لانقلب الجوّ جهنّم سعيراً ؛ لأنّه بذلك كان الغازان يستحيلان في الجوّ حامضاً فتّاكاً ، ولأمطرت السماء ماء الفضة بدلاً من الماء العذب الفرات ، وما هو إلاّ شواظ من نار ولهيب جهنّم لا يُبقي ولا يذر ، فسبحانه وتعالى من رءوف رحيم .

{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} [يونس : 58] .

وإذ قد عرفت أنّ أربعة أخماس الهواء هو الآزوت ( النتروجين ) وهذا الغاز لا يكاد يتّحد في العادة بشيء ولا بالأوكسجين الذي يكاد يتّحد بكلّ شيء لكنّ الكيماويين وجدوا أنّهم يستطيعون بالكهربائية أن يُحوّلوا الآزوت غير الفعّال إلى آزوت فعّال يتّحد بأشياء كثيرة في درجة الحرارة العادية ، كما وجدوا أنّهم يستطيعون أن يحملوا الآزوت على الاتّحاد بالأكسجين بإمرار الشرر الكهربائي في مخلوط منهما ، ومن هذا الاتّحاد ينشأ بعض أكاسيد للآزوت ، قابل للذوبان في الماء ، وإذا ذاب فيه اتّحد به وكوّن حمضين آزوتيين ، أحدهما : حمض الآزوتيك ( أو ماء النار ) كما كان يُسمّيه القدماء ، وإليه يصير الحمض الثاني ، وقليلٌ من حمض الآزوتيك في الماء كافٍ لإفساد طعمه .

وأظنّك الآن بدأت تُدرك الطريق الذي يمكن أن ينقلب به ماء المطر ماءً أُجاجاً من غير خرق لنواميس الطبيعة ولا تبديل لسنّة الله التي جرت في الخلق ، فهو نفس الطريق الكهربائي الذي يتكوّن به المطر ، وكلّ الذي يلزم أن يتعدّل التفريغ الكهربائي أو يتكرّر في الهواء تكراراً يتكوّن به مقدار كافٍ من الأكاسيد الآزوتية يذوب في ماء السحاب ويُحوّله حمضياً لا يستسيغه الناس .

 وهذا هو موضعٌ مَنَّ الله على الناس ، إنّه يُكيّف التفريغ بالصورة التي يُنزل بها المطر ، ولا يَؤجّ بها الماء .

إنّ شيئاً من ذينك الحمضين لابدّ أن ينزل في ماء العواصف ، وهذا ضروريّ لحياة النبات ، لكنّ الله برحمته وحكمته قدّر تكوينه بحيث لا يتأذّى به إنسان ولا حيوان ، ولو شاء الله لكثّره في ماء المطر فأفسده على الناس .

وسواء شكر الناس هذه النعمة أم كفروها فإنّ قوله تعالى : ( لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً ) إشارة إلى تلك العوامل الكهربائية التي يتكوّن بها المطر ، يفهمها مَن يفقه تلك الحقائق السابقة ، ومَن يعرف أنّ الطريق الكهربائي هو أحد الطرق العلمية التي يمكن بها تحويل الآزوت الجوّي إلى حمضي ، فسبحان الذي أتقن صُنع كلّ شيء وأحكمه إحكاماً .
________________________

(1) أي القدر ، وهو كلّ ما يغلى فيه الماء .

(2) نقلاً عن كتاب بصائر جغرافية : ص220 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



اللجنة التحضيرية لأسبوع الإمامة تعلن الموقف نصف الشهري لأبحاث مؤتمر الإمام الرضا (عليه السلام)
المَجمَع العلميّ يُصدر كتاب (المدوّن الأوّل لعلم (متشابه القرآن) حمزة بن حبيب الزيّات)
ستوفر فحوصات تشخيصية لم تكن متوفرة سابقا... تعرف على مميزات أجهزة المختبر في مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
بالصور: تزامنا مع ذكرى ولادة الإمام الرضا (ع).. لوحات مطرزة تزين الصحن الحسيني الشريف