انتاج فروج اللحم

تتميز سلالات فروج اللحم (فراخ التسمين) بالنمو السريع وانتاج كمية كبيرة من اللحم في اصغر عمر ممكن وباقل كمية من العليقة المستعملة، وتتنافس الشركات العالمية في انتاج هجن تتميز عن غيرها في تحقيق هذه الاهداف الثلاثة، فقد وصلت بعض ذكور هجن انتاج اللحم الان الى وزن 2 كجم حي في عمر حوالي 7 اسابيع، واستعملت خلال فترة نموها حوالي 1.8 كجم عليقة لكل وحد كجم وزن حي.

ومن اشهر السلالات التجارية العالمية المتخصصة في انتاج اللحم lohman لوهمان والهايبرو Hybro والهابرد Hubbard والكب Cobb والاربراكرز Arbor acres والنيكولز Nichols والستودلر Studler وتعتمد صناعة انتاج اللحم حاليا على هذه الهجن التجارية بعد ان ثبت ان الاعتماد عليها يعتبر عملا اقتصاديا مربحا.

رعاية فروج اللحم:

لما كان انتاج فروج اللحم يتم خلال ال 7-8 اسابيع الاولى من عمر الطائر، فان فترة نموها ورعايتها تتضمن اتباع جميع العمليات الضرورية التي تتم خلال فترة الحضانة وينصح باتباع ما يلي:

1- الاعتماد بغسيل وتنظيف وتطهير العنبر بعد انتهاء كل دفعة وقبل ادخال دفعة جديدة.

2- الاعتناء بتنظيم الحرارة والرطوبة والتهوية المناسبة مع وضع فرشة جديدة والعناية بنظافتها وجفافها وتطهيرها.

3- استخدام الاعلاف المتزنة والاعتناء بالوقاية مع امراض سوء التغذية وعمل سجل استهلاك علف يومي.

4- المبادرة بفرز الطيور الضعيفة وعلاج الطيور المصابة وتلافي مسببات امراض سوء الرعاية مثل النزلات المعوية ونزلات البرد وداء الافتراس وعمل سجل للنفوق اليومي.

5- اتباع جدول تحصين مناسب للمنطقة التي تربى فيها الطيور، ونقترح البرنامج الوقائي للقاحات والتحصينات التالية التي يمكن بها تجنب العديد من الامراض الخطيرة التي قد تصيب الصيصان الصغيرة وتسبب نفوقا عاليا.

جدول يبين برنامج التحصينات باللقاحات في الاعمار المختلفة للطيور خلا فترة الحصانة:

1- المسكن او عنابر التسمين:

يفضل تربية فروج اللحم في الحضانات الارضية، ويحسن اتباع نظام العنابر المغلقة في المناطق شديدة الحرارة او شديدة البرودة واتباع نظام العنابر المفتوحة في المناطق المعتدلة.

ويحدد نوع العنبر مقدرة المربي المادية والفنية بجانب الظروف الجوية للمنطقة. ولا يفضل استعمال البطاريات في اسكان فراريج اللحم، لان الطيور تكون اكثر عصبية واقل وزنا علاوة على ظهور بثرات ودمامل في الصدر واعوجاج في عظمة القص او انشقاقها مما يعيب من صفات الذبيحة ويقلل جودتها وثمنها عند التسويق.

2- المساحة المخصصة للطائر:

يتضاعف وزن صيصان اللحم كل اسبوع خلال الشهر الاول من العمر لذا يجب العناية بتوفير الحيز الكافي للنمو والبعد عن الزحام حتى لا ينتشر داء الافتراس وعادة يخصص في العنابر المفتوحة 10 طيور/م2 في الصيف، 12 طيرا/م2 في الشتاء، ويزيد العدد في العنابر المغلقة فيكون 15-20 طيرا/م2.

3- برامج التغذية:

سلالات انتاج اللحم تمتاز بمعدل النمو السريع خلال الاسابيع الاولى من العمر، ولا نغالي اذا قلنا ان الطائر يتضاعف وزن 30-50 مرة خلال شهرين في بعض السلالات، وهذا يؤكد اهمية العناية بتقديم عليقة عالية القيمة الغذائية، ويمكن تقديم عليقة واحدة طوال فترة التسمين أي من عمر الفقس وحتى عمر الذبح الا ان الاكثر شيوعا تقسيم فترة التسمين الى ثلاث فترات حيث يقدم في كل مرحلة عليقة توافق احتياجات الطائر كما يلي:

الفترة الاولى: من عمر يوم وحتى 2-3 اسابيع يقدم للطائر عليقة بادئة تحتوي على نسبة بورتين عالية 22-24% وطاقة ممثلة  2800 ك ك/ كجم على الا تزيد نسبة الالياف على 3-4%.

الفترة الثانية: من عمر 3-6 اسابيع يقدم للطائر عليقة نامية نسبة البروتين 2-22% وطاقة ممثلة 3000 ك ك / كجم ونسبة الالياف في حدود 4%.

الفترة الثالثة: من عمر 6-8 اسابيع أي تستمر حتى التسويق ويقدم للطائر عليقة ناهية تحتوي على 18-19% بروتين وطاقة ممثلة 3100-3200 ك ك/ كج.

وقد لوحظ ان تقديم العلف البادئ في صورة مكعبات مجروشة والعلف النامي في صورة مكعبات بحجم ملائم للعمر يوفر 100 جم علف لكل كجم نمو كما ان استخدم المعالف الاتوماتيكية يوفر حوالي 5% من العلف الذي يفقد باستخدام المعالف اليدوية.

4- برنامج الاضاءة:

تكون الاضاءة مستمرة 23-24 ساعة /يوم في عنابر التسمين ابتداء من عمر يوم وحتى عمر التسويق وذلك لتغذية الطيور اطول وقت ممكن لاختصار فترة التسمين، وفي بداية فترة الحضانة تكون شدة الاضاءة عالية 4-5 وات/ م2 ثم تخفض اسبوعيا حتى تصل الى وات واحد/ م2 عند عمر التسويق.

5- نظام الحرارة والتهوية والمعالف والمساقي:

لا يختلف عما ذكر في فترة الحضانة.

6- الرعاية الصحية:

تبدا الرعاية الصحية واتباع نصيحة "الوقاية خير من العلاج" بالتأكد من جودة مصدر وسلالة صيصان التسمين ومقاومته للأمراض وراثيا، وخلوه من الامراض خاصة مرض الاسهال الابيض والميكوبلازما، ثم اجراء الفرز عند استلام الصيصان واستبعاد الضعيف والمشوه والمصاب بالتهاب السرة او انسداد المجمع، مع استمرار الفرز يوميا واستبعاد الضعيف والمنزوي والمصاب، واتباع برنامج التحصين الوقائي السابق ذكره في الحضانة.

ومن اساسيات الرعاية الصحية ايضا مراعاة نظافة العلف والعنبر والاجهزة والادوات والفرشة مع منع الزيارات والغرباء، مع مراعاة تسجيل استهلاك العلف والنافق يوميا والذي يعطي مؤشرا هاما عن الحالة الصحية للقطيع.

المصدر:

حسن, عيسى وموسى عبود. 2008-2009. انتاج الدواجن الجزء النظري (منشورات جامعة دمشق).