المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

الأخلاق والأدعية والزيارات
عدد المواضيع في هذا القسم 6621 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الأناة و التوقف و الوقار و السكينة  
  
1894   01:36 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1 , ص315-316.
القسم : الأخلاق والأدعية والزيارات / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-6-2019 2431
التاريخ: 21-9-2016 2052
التاريخ: 23-11-2021 1743
التاريخ: 21-11-2021 2245

ضد العجلة (الأناة) ، وهو المعنى الراتب في القلب ، الباعث على الاحتياط في الأمور و النظر فيها ، و التأني في اتباعها و العمل بها.

ثم (التوقف) قريب من التأني و الأناة ، و الفرق بينهما : أن التوقف هو السكون قبل الدخول في الأمور حتى يستبين له رشدها ، و التأني سكون و طمأنينة بعد الدخول فيها ، حتى يؤدي لكل جزء منها حقه ، و ضد التوقف و التعسف.

و(الوقار) يتناول الأناة و التوقف كليهما ، فهو طمأنينة النفس و سكونها في الأقوال والأفعال و الحركات قبل الدخول فيها و بعدها , وهو من نتائج قوة النفس و كبرها. وما قل من الفضائل النفسانية أن يبلغ مرتبته في الشرافة ، و لذا يمدح به الأنبياء و الأصفياء ، وورد في الأخبار: «أن المؤمن متصف به البتة» , فينبغي لكل مؤمن أن يتكلف آثاره في الحركات‏ , والأفعال ، حتى يصير بالتدريج ملكة ، وتكلف الطمأنينة في الأفعال والحركات قبل أن تصير ملكة يختص باسم الوقار، و إذا صارت ملكة سميت سكينة ، إذ هي طمأنينة الباطن ، والوقار اطمئنان الظاهر.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.