المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
من هم المحسنين؟
2024-11-23
ما هي المغفرة؟
2024-11-23
{ليس لك من الامر شيء}
2024-11-23
سبب غزوة أحد
2024-11-23
خير أئمة
2024-11-23
يجوز ان يشترك في الاضحية اكثر من واحد
2024-11-23

أنظمة التبريد
30-6-2016
constituent (n.)
2023-07-20
العجلة الزاوية α
10-2-2016
اشتراط الإسلام في النائب.
21-4-2016
حكم من علم بالكسوف أو الخسوف وأهمل الصلاة
3-12-2015
Gårding,s Inequality
13-7-2018


5- لارسا وكزالو  
  
1664   11:02 صباحاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : جاسم شهد وهد
الكتاب أو المصدر : الصلات السياسية بين ممالك العراق في العصر البابلي القديم (2004-1595 ق.م)
الجزء والصفحة : ص65-68
القسم : التاريخ / العصر البابلي القديم /

الصلات السياسية لمملكة لارسا مع ﮔزالو:

تقع مملكة گزالو شمال بابل، ولكنه لم يتم تحديد موقعها بشكل دقيق. ويعتقد انها تقع ضمن منطقة نهر الهندية(1) في (محافظة كربلاء)، وترجع البدايات الاولى لها الى العصر الاكدي حيث ذكر الملك (سرجونŠarru-gīn)  2334-2279 ق.م) انه استولى على مدينة گزالو، كما حارب ابنه (ريموش Rimuš) ( 2278-2270ق.م) گزالو ايضاً وتمكن من اسر اميرها(2)، وبعد تولي سلالة اور الثالثة الزعامة في حكم البلاد، اصبحت گزالو واحدة من الاقاليم التابعة لها، حيث ارتبط حاكمها(بوزور- نموشدا Buzur-Nimušda) بعلاقات قوية مع الملك (ابي-سينAbi-Sin)  2028-2004 ق.م) (3) وبقيت تلك العلاقات مستمرة حتى اللحظات الاخيرة التي سبقت سقوط سلالة اور الثالثة، من خلال الرسالة التي بعث بها حاكم گزالو "بوزور- نموشدا" الى الملك "ابي سين" يخبره فيها ان (اشبي-ايّراIšbi-Erra ) قد استقل في ايسن، وانه كان يحاول ضم مدينة گزالو الى جانبه(4).

وبعد سقوط سلالة اور الثالثة (2004ق.م) وظهور ايسن كقوة رئيسية حاولت سد الفراغ السياسي الذي طرأ فيما بعد، فأنها لم تتمكن من فرض سيطرتها على گزالو وقد تبين ذلك من خلال الحوادث التي ارخت بها سنوات حكم ملوك ايسن(5) حاولت مملكة گزالو الاحتفاظ باستقلالها والصمود بوجه الممالك القوية، ولكنها تعرضت لأخطار عدة من قبل مملكة لارسا، وبوجه التحديد في عهد ملكها (سومو- آيل ق.م Sumu- El) (1894-1866) والذي حمل لقب "ملك اور"(6)، وقد كانت العلاقات السائدة بين المملكتين تتسم بالعداء والصراع، حيث قام الملك "سومو- ايل" بشن هجوم كبير على مملكة گزالو تمكن فيه من الحاق الهزيمة بها، وقد أرخ بذلك سنة حكمه الرابعة(7). ويظهر ان مملكة گزالو لم تتعظ من الهزيمة التي لحقت بها، مما دفع الملك "سومو-آيل" الى شن حملة ثانية تمكن خلالها من توجيه ضربة قوية "لگزالو"، حيث أرخ بها سنة حكمه الخامسة عشرة(8).

تولى الحكم في مملكة لارسا بعد ذلك الملك (نور-ادد ق.م Nur-Adad) (1865-1850)، وكان من اهم الاعمال التي قام بها، هو قضاؤه على حركة التمرد التي قادها شخص يدعى (نايد- شماش Naed-Šamaš )، ونعته بالشرير(9). وقد ذكر ملك لارسا في النصوص كيف ان الاله "شمش" قد اختاره، و"ادد" قد اسماه و"سين" قد اعطاه صولجان الملك، واطلق على نفسه لقب "الابن الاكبر لأنليل"(10). اما مملكة گزالو فقد عقدت في هذه المده تحالفاً مع (سومو-لئيل Sumu-Lael)(ق.م 1880-1845) ملك بابل(11)، ويبدو ان ذلك الحلف كان موجهاً ضد مملكة لارسا بالأضافة الى مملكة ايسن والتي تمتعت بفترة من القوة في عهد ملكها (ايرا-يميتي Irra-Imitti) (1868-1861 ق.م)، والذي عمل على تقوية مملكته من الداخل، ثم اتجه نحو مملكة "گزالو" ونجح في تدمير اسوارها، وارخ بذلك الحدث سنة حكمه السادسة (12). وقد استغل ملك لارسا "نور-ادد"حالة الضعف والتردي التي وصلت اليها مملكة "گزالو" فقام بشن هجوم كبير تمكن خلاله من السيطرة عليها(13)، وارخ بذلك سنة حكمه الحادية والعشرين(14) ولكن سيطرة مملكة لارسا على گزالو لم تستمر طويلاً، اذ سرعان ما تمكنت "گزالو" من استعادة استقلالها، وقد ساعدها على ذلك الظروف الصعبة التي عانت منها مملكة لارسا من جراء فيضان نهر الفرات والذي دمر جزءاً كبيراً من مملكة لارسا، مما دفع ملكها "نور-ادد" الى صرف سنوات حكمه الباقية من اجل اعادة بناء مملكته(15).

ثم تولى (سين- آدنّام ق.م Sin-Iddinam) (1849-1843) الحكم في لارسا وقد كانت العلاقات بين مملكته و"گزالو" تتسم بالعداء، مما دفعه الى مساندة ملك بابل "سومو- لئيل" والذي خاض حرباً ضد (يحزرئيل Yhzir-el) ملك گزالو(16)، وقد تمكن من تحقيق النصر عليه، وأرخ بذلك سنة حكمه الثالثة(17).

ويبدو ان حالة العداء والاحتراب بين المملكتين (لارسا وگزالو) لم تستمر طويلاً، اذ سرعان ما تغيرت وتحسنت العلاقات بينهما وخاصة عندما تولى الحكم في مملكة لارسا الملك (سين- اقيشامSin-Iqišam ) (1840-1836) (18) والذي قدم عرشاً مصنوعاً من الذهب الى الاله (نموشدا Nimušda)* في گزالو، وارخ بذلك سنة حكمه الثانية(19). كما وقف ملك لارسا الى جانب مملكة گزالو عندما تعرضت لخطر الهجوم من قبل قوات الحلف الذي تشكل ضدها والذي ضم مملكة ايسن في عهد ملكها (زامبياZambia) (1836-1834 ) ومملكة بابل في عهد ملكها (سابيئم Sabium- 1844-1831  بالأضافة إلى عيلام(20)، وعلى الرغم من ذلك تمكنت مملكة "ﮔزالو" من التصدي لقوات التحالف، ويعود الفضل في ذلك إلى المساعدات التي تلقتها من قبل مملكة لارسا(21)، ويظهر من خلال الاحداث ان مملكة ﮔزالو لم تتبع سياسة مستقرة تجاه الممالك القوية التي تتحالف معها في أوقات الأزمات والمحن، بل أنها كانت تنظر بعين الحذر إلى تلك الممالك، والتي تطمح كلاً منها في بسط نفوذها وسيطرتها على ﮔزالو، لذلك نجدها تتحالف مع المملكة الأكثر قوةً على حساب الممالك الأخرى، فعلى سبيل المثال تتحالف تارةً مع مملكة بابل ضد مملكة لارسا، وبالعكس تارةً اخرى، وفي بعض الأحيان تظهر مملكة ﮔزالو وخاصةً عندما تتوافر لديها عناصر القوة بمظهر المملكة القوية التي تسعى لمد نفوذها نحو اراضي الممالك الأخرى، وهذا ما تبين عندما تولى الحكم في لارسا الملك (صلّي-أدد Silli-Adad) (1835 ) والذي عانت في عهده مملكة لارسا من حالة الضعف والتردي في الأوضاع، الامر الذي فسح المجال أمام ملك ﮔزالو (موتي-أبال Mute-Abal)(22) من فرض سيطرته على مملكة لارسا ولكن لمدة قصيرة (23) كما تمكن من السيطرة على مملكة كيش، ولكن(كودور-مابوكKudur-Mabuk)(24) حاكم اقليم "يموت-بعل" تمكن من تخليص مملكة لارسا من سيطرة ﮔزالو، وواصل تقدمه نحوها (أي ﮔزالو) حتى تمكن من تدمير أسوارها(25) ثم قام ابنه (ورد-سين Ward-Sin) 1834-1823 ق.م) والذي اصبح ملكاً على لارسا من تجهيز حملة عسكرية على ﮔزالو، تمكن فيها من تحقيق النصر، وأرخ بذلك سنة حكمه الثانية(26).

وبعد أن اعتلى عرش مملكة لارسا الملك (ريم-سين Ram-Sin)(1822-1863) والذي تولى الحكم بعد أخيه  "ورد-سين"،  فانه تصدى للحلف الذي تشّكل ضده والذي ضم ممالك "آيليب"، و"مرد"، بالأضافة إلى "ﮔزالو" التي تزعمت الحلف ضد "لارسا"، ويبدو أن "ريم-سين" تمكن من دحر ذلك الحلف، واسقط مملكة "ﮔزالو" وضمها إلى مملكته، وبقيت كذلك حتى سقوط مملكة لارسا بيد الملك البابلي حمورابي(27).

____________

(1) Edzard, D.O., & others., RGTC. 1, P. 84.   كذلك ينظر خارطة رقم (2)     

(2) الأعظمي, محمد طه, المصدر السابق ، ص31.

(3) باقر, طه, مقدمة..., ج1, ص396. 

(4) Postgate, J.N., Op. Cit., P.45.

(5) يعتقد بان "كزالو" كانت واحدة من المدن التي استقلت بعد سقوط سلالة أور الثالثة، كما انها لم تخضع لسيطرة ملوك إيسن الذين حاولوا اعادة الوحدة المركزية للبلاد، للمزيد ينظر،

Sigrist. M., & Peter. D., Mesopotamian year Names, PP. 14-28.

(6) ديلابورت، ل: المصدر السابق، ص43.

(7) Edzard, D.O., ZZB, P. 126.

(8) Sigrist, M., & Peter. D., Mesopotamian year Names, P. 37.

(9) Barton, G.A., RISA, PP. 313-

(10) الأحمد، سامي سعيد، العراق القديم، ج2، ص170.

(11) رشيد، فوزي، الملك حمورابي مجدد وحدة البلاد، ص27.

(12) Sigrist, M., & Peter. D., Op. Cit, P. 29.

(13) Mercer. S., SBYF., P. 23.

(14) ديلابورت، ل: المصدر السابق، ص43.

(15) كلنغل، هورست، المصدر السابق، ص96.

(16) باقر, طه, مقدمة..., ج1, ص429. 

(17) Sigrist, M., & Peter. D., Mesopotamian year Names, P. 29.

(18)Sollberger, E. & Kupper, S.R., IRSA, P. 193 .

* نموشدا: وهو الاله الرئيسي لمملكة كزالو، كما عبد هذا الاله في ممالك إيسن، الوركاء، ولارسا، للمزيد ينظر: King, L.W., History of Sumer and Akkad, P.311.                                            

(19) Sigrist, M., & Peter. D., Op. Cit, P. 42.

(20) Ibid, P.43.   

(21) Ibid, P.44.

(22) ابراهيم، نجيب ميخائيل، المصدر السابق، ص186.

(23) Macqueen, G., Op. Cit., P.40.

(24) Lewy, H., "Assyyria C. 2600-1816 B.C." CAH, vol. 1, part.2 (1971), P.756.

(25)  الاحمد، سامي سعيد، العراق القديم ....، ج2، ص172.

(26) Edzard, D.O., ZZB, P. 127.

(27)  Donbaz. V., & N. yoffee, "Old Babylonian texts From Kish" BM. 17(1986), PP.12-13.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).