أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2017
2859
التاريخ: 19-4-2016
2160
التاريخ: 19-4-2016
1902
التاريخ: 2024-10-05
214
|
ان رعاية عواطف الناس أحد الفصول المهمة في التربية الإسلامية. فهناك مئات الآيات والاحاديث في موضوع الأخلاق الفاضلة والبذئية في الإسلام ، ورعاية عواطف الناس وحب بعضهم لبعض من المسائل التي أكد الأئمة (عليهم السلام) عليها كثيراً. فعن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (يحق على المسلمين الاجتهاد في التواصل والتعاون على التعاطف، والمواساة لأهل الحاجة، وتعاطف بعضهم على بعض) (1). وفي حديث آخر عن عبدالله بن يحيى الكاهلي قال: (سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : تواصلوا ، وتبارّوا ، وتراحموا ، وتعاطفوا ) (2) .
هناك ميول مختلفة مودعة في قوام الإنسان : روحه وجسده ، ولكل منها دور فعال في ضمان سعادته. ومن الضروري أن تلبّى جميع الميول بالصورة الصحيحة حتى يصل الإنسان إلى الكمال اللائق به. إنه لا ينبغي حصر الإنسان في واحد أو طائفة من الميول الخاصة ، وتجاهل سائر الإحتياجات الفطرية. الإنسان يميل طبيعياً إلى الغذاء ويجب إشباع هذا الميل ولكن سعادة الإنسان لا تنحصر في الغذاء، ... ، والإنسان يملك ثروة العقل العظيمة ويجب تنميتها وصيانتها عن طريق التفكير والتعلم ولكن الإنسان ليس عقلاً فقط ، وكذلك العواطف والمشاعر فإنها من الثروات الفطرية للإنسان ، ورعايتها بالصورة الصحيحة من أهم أسس سعادته ، ولكن ليس الإنسان مكوناً من العواطف والمشاعر فقط.
( إن هدف الحياة هو أن يصنع من كل فرد نموذجاً صالحاً للإنسانية ، ويجب أن تنمّي جميع الإمكانات الجسدية والفكرية والمعنوية في سبيل القيام بالواجبات الإنسانية. إن قمة تكامل الفرد والأمة تكون عند التعالي النفسي الحاصل ، إذن فنحن مدعوون الى تنمية جميع نشاطاتنا الجسدية والروحية وهذا واجب مفروض على الجميع ، وعلى الفقير والغني ، المريض والسالم ، الرجل والمرأة ، الكبير والصغير اتباع ذلك. لكل فرد ـ مهما كان جنسه وعمره ومنزلته الاجتماعية ـ حاجات عاطفية وفكرية وجسدية يعتبر ارضاؤها ضرورياً لأداء واجبه ).
بالرغم من أن كلا من الثروات الفطرية والميول الطبيعية المودعة في باطن كل انسان ، يلعب دوراً خاصاً في التخطيط لسعادة الانسان وشقائه فإن ما لا مجال لشك فيه هو أنها ليست متساوية الأثر في تحقيق السعادة أو الشقاء ، إذ قد تختلف الآثار الطيبة أو الشريرة لكل منها.
ان العواطف والمشاعر من الأمور الفطرية التي تتسع دائرة تأثيرها في حياة الانسان وتكون لنتائجها الخيرة أو الشريرة أهمية فائقة، ذلك أن اعظم القوى المحركة في عالم الإنسان، وأقوى العوامل المحفزة للفرد والمجتمع عبارة عن العواطف والمشاعر. ان اكثر الحوادث العظيمة التي وقعت في العالم على مر القرون تعود في جذورها الى مشاعر الناس، فالحروب الدامية والمطاحنات المتواصلة، والجرائم المذهلة، والأعمال اللاإنسانية تنبع من المشاعر في الغالب. وكذلك تضحيات الأبطال والمخلصين في سبيل أهدافهم ومظاهر الإحسان والكرم، ومساعدة الفقراء، ورعاية الأيتام تملك جذوراً عاطفية أيضاً.
______________
1ـ الكافي لثقة الإسلام الكليني ج2،ص175.
2ـ نفس المصدر.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|