أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016
2276
التاريخ: 15-4-2017
2438
التاريخ: 30-4-2017
2386
التاريخ: 30-4-2017
1903
|
إنني أشعر بالمفاجأة والسرور من فعالية هذه الاستراتيجية البسيطة القوية. ففي كل مرة أتذكر أنني لديّ هذا الاختيار، فتكون مكافأتي هي الشعور الضئيل بالسخط والإحباط والتمتع بلحظات زائدة من انسجام العلاقة.
ففي كل لحظة نكون فيها كما لو كنا في مفترق طرق عاطفي، ويحدث شيء ما، ثم يتبعه اختيارنا إما أن يكون رد فعل سلبي أو إيجابي. وللأسف. إنه غالباً، نظراً لأنا عادة ما نصدر رد الفعل بشكل سريع ومعتاد، لا يبدو وكأن لدينا اختيار. وقد تحدث ردود الأفعال بشكل ثابت، ومن الواضح أنها خارجة عن سيطرتنا. إنه من الطبيعي أن نصدر سلوكاً عندما يحدث شيء ما لا نحبه.
لكن عندما تنظر إلى الأمور بتعمق، فإنك ستلاحظ أن لديك اختياراً حقاً. فبدلاً من أن تصدر رد فعل سلبي، من الأحرى أن يكون لديك القوة والقدرة للاستجابة بشكل مختلف. ويعد هذا الأمر مهماً للغاية، في غياب رغبتك في منع هذا الاختيار، نظراً لأنك ستشعر بالإحباط في كل مرة يكون فيها شريك الحياة ليس على ما تتمناه.. أخبرني صديقي بالقصة التالية: لقد وافق على أن يقابل زوجته في أحد أقسام المتجر للقيام ببعض التسوق. فقد كانت فكرتها وليست فكرته. وفوق كل ذلك، قد قام بترتيب يومه ليتوافق مع جدول العمل لها.
كانت المشكلة هي إنه بالرغم أنه كان في الميعاد المضبوط فإنها لم تكن كذلك، فقد كان منتظراً لمدة نصف ساعة تقريباً وبدأ يشعر بالغضب، وبدأ عقله يمتلئ بجميع أنواع السلبيات من غضب، وتوتر، وخيبة أمل وإصدار أحكام، وبدأ يتذكر مرات أخرى كانت زوجته بشيء مشابه لتلك المرة، فأصبح غاضباً بالفعل. ثم بعد ذلك قد خطر بباله فجأة على غير المتوقع إدراكه أنه قد كان من الممكن أن يستمر في ملء عقله بالسلبيات والغضب مثلما قد قام بذلك في مرات عديدة في الماضي، وبدلاً من ذلك قد يمكن أن يختار الهدوء. ففي تلك اللحظة بدا أن كل شيء بسيط فهذا حقيقي أن زوجته قد تأخرت، لكن السخط كان في تفكيره الخاص به. إنه هو الشخص الذي يعاني، قد ذكر نفسه أن هدوءه وصحته ونوعية زواجه أيضاً تعتبر أشياء أكثر أهمية من ملء العقل واستمراره في تبرير السبب بأن لديه الحق ليكون غاضباً. فتوقف عن التمسك بالأفكار الغاضبة وقرر أن يتجول في المتجر وأن ينتظر بروح من الصبر وبذلك قرر أن لا يهتم بالأمور الصغيرة.
في غضون دقائق قليلة دخلت زوجته المتجر بسرعة جنونية، وقد توقعت أن يكون زوجها غاضباً وأن يعطيها محاضرة عنيفة، كان سلوكه الهادئ الحقيقي أصابها بصدمة، حيث إنه اختار الهدوء بدلاً من الغضب، فبدلاً أن يكون ساخطاً، لقد كان حنوناً. ونظراً لأنه لم يكن مهاجماً حقاً، فقد اعتذرت له وأكدت له أنها تشعر بالحرج لبقائه منتظراً طويلاً، وقد كان اعتذارها حقيقياً وصادقاً.
وما قد كان من الممكن أن يتحول إلى صراع مرير يصبح تدعيماً إيجابياً لأهمية علاقتهما وقضاء وقت الظهيرة معاً في هدوء، وقد شعر بالقوة لمعرفته أنه قد قام بالاختيار الهادئ والرائع بدلاً من الخضوع لردود أفعاله العادية ومعرفته أيضاً بشعور زوجته، بالاحترام الكبير وعرفان الجميل، برغبته في التوقف عن التمسك بالخطأ. فنتيجة لاختياره، عملت التجربة على التقارب الشديد بينهما.
يوجد نفس هذا الاختبار في أي موقف تقريباً. ففي العديد من المرات في اليوم، قد تكون الحياة ليست على ما يرام أو تصبح على غير ما تحب أن تكون في تلك اللحظة. وسواء كان يتصرف شريك الحياة بطريقة على غير رضاك أو أي شيء آخر كلية، فإنها فرصة أخرى بالنسبة لك لممارسة التوقف عن التمسك بالخطأ، فرصة لأن تختار الهدوء عن الغضب. وهذا لا يعني أنك تتغاضى عن السلوك السيء أو أنك لا تهتم عندما تكون الأمور على غير ما يرام، ولكنها تعني ببساطة أنك قد قررت أنه عندما تكون هادئاً فإنها أفضل طريقة لمواجهة الموقف، ومما لا شك فيه إذا قمت بهذا الاختيار بقدر المستطاع، فسيعود ذلك عليك وعلى علاقتك الزوجية بالنفع الكبير.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|